السابع عشر من رمضان ((في ذكرى بدر الكبرى))

رمضانُ أسرُدْ قصّةَ النصرِ وأمِطْ لِثامَ السِرِّ بالجَهْرِ شَنِّفْ مسامِعنا وحدِّثنا عن مُجرياتِ النصرِ في بدرِ جَدِّدْ لنا الذكرى ورونقها واعزِفْ شجونَ الشِعْرِ والنثرِ إنِّي قصدتُكَ ياكريمُ وبِيْ شوقٌ يُذيبُ جوامِدَ الصَخْرِ فاقصُصْ لنا ياشهرنا قِصصاً عن غزوةِ التمكينِ والفخْرِ ..................... ياسائِلاً عنِّي أما تدري أنّ الكريمَ بِعِلمِهِ يُقْرِي وأنا إليكَ نحرتُ قافيةً أبْشِرْ بها ياطالباً أمْرِي بدرٌ ومن في الكونِ يجهلُها أولى الحروبِ ومطْلعِ الفجْرِ في مِثلِ هذا اليومَ قد وقَعتْ مابينَ دينِ اللهِ والكُفْرِ وحمى وطيسُ الحربِ واندلعتْ نارُ العدوِّ البادىءِ الغدْرِ إذ كانَ جيشُ الكُفرِ في عددٍ أضعافَ جيشِ الحقِّ والخيرِ لكنّ هذا لم يُزعزِعُهُ فالنصرُ ليسَ يُنالُ بالكُثرِ ثبِتوا على أرضِ الوغى أُسُداً وتناصحوا بالحقِّ والصبرِ للحُسنيينِ نفوسُهُم نظرتْ فتوجهوا للـهِ بالذِكْرِ واللهُ ربي لم يُضيعُهُمْ وهوَ العليمُ بما غدا يجري ساقَ البِشارةَ معْ ملائِكةٍ بالنورِ مثلَ الأنجُمِ الزُهْرِ والنصرُ لاحَ وذاعَ في أَلَقٍ وتوشّحَ الإسلامُ بالفَخْرِ وهزيمةٌ بالكُفرِ قد لَحِقَتْ وتمّددَ الطُغيانُ في القبْرِ اللهُ أكبرُ في الذُرى صَدَحتْ وانداحَ صوتُ الحمدِ والشُكْرِ سُبحانَ من بالنصرِ توَّجَـها من بعدِ حالِ العُسرِ باليُسْرِ للهِ كمْ في بدرِ من صُوَرٍ فاضتْ بها قصصٌ لِمُعْتَبِرِ قصصٌ من الأمجادِ حاضِرةٌ في صفحةِ الوجدانِ والفِكْرِ يزدانُ فيها ذِكْرُ أُمتِنا في مِثلِ هذا اليومِ والشهْرِ بُورِكتَ يارمضانُ يابَحْراً في عُمْقِهِ الأفضالُ مِنْ تِبْرِ