شكراً للقيادة في المملكة.

تداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي في الأيام الماضية وسماً يشكرون فيه القيادة السعودية على جهودها الحثيثة التي بذلتها تجاه الأزمة في غزة منذ السابع من أكتوبر، وما تلاه من أحداث مأساوية صنعتها الآلة الصهيونية أمام شعب أعزل آمن. الجدير بالذكر أن الجهود السعودية قد توزعت ما بين الجهد الدبلوماسي المحموم، والذي أثمر عن اتفاق للهدنة، ثم تمديد الهدنة، وما بين المساعدات الفعلية على الأرض، والتي تمثلت في جسر جوي من المساعدات الإغاثية والغذائية والطبية، وقوافل سيارات الإسعاف، ولا ننسى الحملة الشعبية للتبرع لغزة، والتي وصلت فيها مجموع التبرعات إلى نصف مليار ريال. فضلاً عن قيادة كافة الجهود من الجانب العربي والإسلامي في هذه القضية، والتنسيق عالي المستوى مع عدد من بلدان العالم في إيجاد الحلول العملية للأزمة. وكم تشعر الأمة العربية والإسلامية بالامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولسموّ ولي عهده الأمين الأمير الشاب محمد بن سلمان، ولسمو وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، ولكل من كان له دور في هذه الجهود الحثيثة، وصولاً بالشكر لهذا الشعب النبيل المعطاء الذي كان ولا يزال يبذل العطاء في كل محنةٍ تصيب أحداً حول العالم، ولا يتوانى عن تقديم الخير والعون، متمثلاً بقيادة عظيمة اعتادت الوقوف إلى جانب الضعيف والمظلوم . تظل محورية الدور السعودي، في كل أزمة، أنه دورٌ يعمل مباشرة دون ضجيج، ودون إثارة للصخب، ولا يرضى أن يكتفي بصراخ الإدانة فحسب، بل يبدأ مباشرة في العمل الفعلي على الأرض. منهجية لا تكتفي بإعلان التظاهرة الصوتية مع الحدث، بل تتوغل في الفعل المباشر والعمل المثمر.