أنقى من الماء.

إنّــي أتـيـتُ وفـي دمـي إعـصارُ وعـلـى شـفـاهِ حـروفي الأعـذارُ فـالأبـجدية فــي رثـائك سـيّدي حــــرفٌ يـــذوبُ وآخـــرٌ يـنـهـارُ يا صالح الكلماتُ تخذلُ رغبتي فـالـشـعرُ عـنـد جـراحِـنا غــدّارُ تـمضي مـن الـدنيا كأنك نسمةٌ لـكن فـقدَك فـي الـجوانح نـارُ لــو أنـنـي حـاولتُ أبـلغ قـدركم سـيطولُ يـا أبـا أحـمد الـمشوار أنقـى من الماء الـزلالِ مسيــرةً لــك سـيـرةٌ تـاقـتْ لـها الأزهـارُ لـي فـيك ألـفُ حـكايةٍ وحـكايةٍ سـيـشيبُ منها الـلـيلُ والـسمّارُ قـد تـنثني رُكـبُ الـكلام مـهابةً ويـجفُ وِرّدُ قصيدتي المدرارُ