عازم تتوج بجائزة الأمير محمد بن فهد لأفضل أداء خيري في الوطن العربي..
تحقيق 100 % في معيار الحوكمة ونصف موظفيها من ذوي الإعاقة الحركية.

جمعية الإعاقة الحركية للكبار بعسير (عازم) هي جمعية غير ربحية تأسست عام 1437هـ، حيث صدر قرار وزير الشؤون الاجتماعية رقم (1028) وتاريخ (7/7/1437هـ) القاضي بالموافقة على طلب إنشاء «جمعية الإعاقة الحركية للكبار بمنطقة عسير الاجتماعية»، وبموجبه سجلت الجمعية في سجلات الجمعيات الخيرية برقم (771). وفي شهر مارس الماضي دشنت جمعية (عازم) مقرها الجديد في حي المحالة بمدينة أبها وسط حضور المهتمين بالعمل الخيري في المنطقة. والجمعية تهتم بذوي الإعاقة الحركية من الكبار، وتسعى جاهدة في المحافظة على حقوق المعاقين التي كفلتها الدولة لهم، وتحاول تحقيق عملية الدمج مع المجتمع لكي ينال الوطن نصيبه من خدمة ابنه المعاق. تركز الجمعية على قضية الإعاقة الحركية والسعي لتفعيل كل ما يخدم هذه القضية مجتمعيًا، وتسعى الجمعية لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة عبر المشاريع والخدمات التي تناسبهم وتحقق دمجهم في المجتمع، وتتخصص الجمعية بخدمة فئة ذوي الإعاقة الحركية في عسير، وتعمل وفق خطة استراتيجية (2023-2025م) وخطط تشغيلية سنوية ومؤشرات أداء أسهمت في فوزها بالعديد من الجوائز. رؤية الجمعية هي تمكين مستدام لذوي الإعاقة الحركية بعسير، ورسالتها تعزيز جودة حياة ذوي الإعاقة الحركية بتمكينهم ودعم استقلاليتهم من خلال برامج نوعية مبتكرة وعمل مؤسسي متميز. والأهداف التي تسعى جمعية عازم إلى تحقيقها تشمل تدريب العاملين في مجال رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة وتدريب أسرهم على التعامل مع الإعاقة الحركية، ودعم الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية وأسرهم بعد إجراء الدراسات الاجتماعية المتخصصة لهم، وإعداد ودعم الدراسات والبحوث في مجال الإعاقة الحركية، وتدريب وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية، وإعدادهم لسوق العمل بالتعاون مع القطاع الحكومي وشبه الحكومي والخاص. يرأس مجلس إدارة الجمعية الأستاذ هيف بن مذكر الفوية الشهراني، فيما يشغل الأستاذ يحيى بن محمد السمير منصب نائب رئيس مجلس الإدارة، أما الأعضاء فهم: إبراهيم بن أحمد زايد، ومشعل بن محمد آل مشيط، وعلي بن سعيد القحطاني، ومنصور بن سعد الشهراني، وإسماعيل بن محمد سوادي، ويحيى بن عائض الوائلي، ومحمد بن عبدالله الشهراني، أما المدير التنفيذي للجمعية فهو المهندس علي بن إبراهيم المشيخي. أفضل أداء خيري في الوطن العربي حققت جمعية عازم للإعاقة الحركية بمنطقة عسير في شهر أكتوبر الماضي، جائزة الأمير محمد بن فهد لأفضل أداء خيري على مستوى الوطن العربي فئة (المؤسسات الكبيرة)، التي تنظمها مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية، بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية. وجاءت هذه الجائزة تكريمًا لجهود الجمعية في مجال العمل الخيري وما حققته من إنجازات ملحوظة أثرت بشكل إيجابي في المجتمع وعلى مستوى الوطن العربي. وتسلم رئيس مجلس إدارة الجمعية، الأستاذ هيف الفويه الجائزة في احتفال رسمي للجائزة برعاية وزيرة التضامن الاجتماعي بجمهورية مصر العربية. وعدّ الفويه، هذه الجائزة تقديرًا كبيرًا لما حققته جمعية «عازم» وتشجيعًا لمواصلة العمل والعطاء، مؤكدًا أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق إلا بفضل الله ثم بدعم القيادة الرشيدة - حفظها الله - التي تولي القطاع الخيري اهتمامًا ورعاية كبيرين. كما حققت الجمعية النطاق البلاتيني في توطين الوظائف الرجالية والنسائية، ويعد 50% من موظفي الجمعية من ذوي الإعاقة الحركية، وقد حصلت جمعية (عازم) على شهادة الجودة البريطانية (شهادة المنظمة الموثوقة) كأول جمعية على مستوى منطقة عسير وأول جمعية للإعاقة الحركية على مستوى المملكة، وذلك نظير تطبيقها للمعايير اللازمة واستيفائها جميع الاشتراطات من خلال ممارسات عمل الجمعية وفق فريق عمل متكامل على منهجية محكمة ومنظمة. كما حصلت جمعية (عازم) على شهادة أفضل بيئة عمل من منظمة Great Place to Work لعام 2023م، والتي تعنى بتقييم ثقافة أماكن العمل عالية الثقة والفعالية، وقد حصلت عليها الجمعية كواحدة من أفضل بيئات العمل في المملكة العربية السعودية نتيجة لجهود الجمعية المستمرة منذ تأسيسها في إيجاد بيئة عمل مميزة تحفّز على التمكين والتميز والعمل بروح الفريق الواحد، إضافة إلى تحقيقها نسبة 100% في معيار الحوكمة. برامج الجمعية - تأمين الأجهزة التعويضية: تحسين حياة ذوي الإعاقة بتأمين كافة أنواع الأجهزة التعويضية من كراسي متحركة وأسرّة طبية وغيرهم، ومتابعة حالة الأجهزة وصيانتها بشكل دوري. - النقل الخيري لذوي الإعاقة: المساهمة في جودة حياة المستفيدين من كبار السن وذوي الإعاقة الحركية وتسهيل حركتهم لتمكينهم من المشاركة في جميع المناشط العامة. - صيانة الأجهزة التعويضية: يهدف لمتابعة حالة الأجهزة التعويضية للمستفيدين بشكل دوري، والصيانة العاجلة المتنقلة لأعطال الأجهزة التعويضية وتوفير قطع الغيار الاستهلاكية على الدوام. - التأهيل والرعاية الصحية: إعانة ذوي الإعاقة الحركية في العمليات والتأهيل والعلاج الطبيعي من خلال الوسائل الطبية الحديثة، ومن خلال مراكز طبية متخصصة. - تهيئة منازل ذوي الإعاقة: تحسين حياة ذوي الإعاقة الحركية بتهيئة منازلهم بعمل المنزلقات وتهيئة دورات المياه لتسهيل حركتهم اليومية. - الرعاية الاجتماعية: تعزيز جودة حياة المستفيدين من ذوي الإعاقة ومساعدة المحتاجين ومد يد العون لهم بتوفير الاحتياجات الأساسية والضرورية لهم بما يوفر حياة هنيئة وكريمة. - تدريب وتوظيف ذوي الإعاقة: تمكين ذوي الإعاقة الحركية على المهارات المكتبية الممكنة لهم في الدخول لسوق العمل وتدريبهم على المهارات الأساسية لسوق العمل، وذلك من خلال تدريبهم على مهارات البحث عن الوظيفة وتعزيز التميز الوظيفي لهم، ومن ثم توظيفهم. - (ذريتي) لمساعدة ذوي الإعاقة على الإنجاب: إعانة ذوي الإعاقة الحركية على الإنجاب من خلال الوسائل الطبية الحديثة مثل أطفال الأنابيب والتلقيح المجهري وغيرها من خلال مراكز طبية متخصصة. جائزة التميز الوطنية أعلنت جمعية (عازم) في أكتوبر الماضي عن إطلاق «جائزة التميز الوطنية لذوي الإعاقة الحركية» والتي تعد المبادرة الأولى من نوعها في المملكة العربية السعودية؛ وذلك بهدف إبراز تميّز الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية وتعزيز دورهم في المجتمع. تحظى الجائزة برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة عسير ورئيس هيئة تطويرها، وذلك ضمن جهود حكومتنا الرشيدة لدعم وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة، مما يساهم في تعزيز مشاركتهم الفعّالة وتحقيق الاندماج المجتمعي. تتمحور المسابقة حول ثلاثة مسارات مختلفة، وهي: 1- مسار الأفراد: الخاص بالأشخاص ذوي الإعاقة الحركية وينقسم إلى عدة مجالات منها الثقافي والمهني والرياضي. 2- مسار المبادرات المجتمعية للجهات: وينقسم إلى الجهات الحكومية والخاصة وغير الربحية. 3- مسار المبادرات المجتمعية للأفراد: ينقسم إلى التعليم والتدريب والدعم النفسي والاجتماعي والرياضية والثقافية. تمنح جمعية عازم الجائزة للأشخاص ذوي الإعاقة الحركية والمهتمين بهم، من خلال تقييم المشاركات وفق معايير محددة من قبل لجنة التقييم، وذلك سعيًا لإبراز القدرات وبث روح التنافس بين الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية على مستوى المملكة العربية السعودية، وقيمتها المالية تصل حتى 250,000 ألف ريال سعودي. وتهدف الجائزة إلى تكريم الأفراد ذوي الإعاقة الحركية المتميزين في مختلف المجالات، وتعزيز الوعي الاجتماعي حول قدرات وإنجازات الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية، ودعم المبادرات والأنشطة التي تعزز من مشاركة ذوي الإعاقة الحركية في المجتمع، وتوفير منصة لتبادل الخبرات والنجاحات بين ذوي الإعاقة الحركية. رعاية كريمة من أمير عسير رعى صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير رئيس هيئة تطوير المنطقة، حفل جائزة «التميز الوطنية لذوي الإعاقة الحركية»، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال ذوي الإعاقة، وذلك في نادي منسوبي وزارة الداخلية بأبها. وأوضح سمو أمير منطقة عسير، أن عدد المشروعات الاستثمارية في المنطقة ستتجاوز الـ 90 مشروعًا تنمويًا بتكلفة تزيد على 23 مليار ريال خلال الثلاث السنوات المقبلة، وتم التوجيه للتأكد من الوصول الشامل لذوي الإعاقة في جميع المشروعات التي ستقام في المنطقة بالتعاون مع مختلف الجهات ذات العلاقة. عقب ذلك شاهد الجميع فيلمًا مرئيًا عن جهود جمعية «عازم» للإعاقة الحركية في منطقة عسير. ثم ألقى مدير جمعية عازم للإعاقة الحركية بالمنطقة هيف بن مذكر الفويه، كلمة أكد فيها أن الجمعية تسعى إلى تحسين حياة الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية من الفئات الأشد حاجة وتعزيز دمجهم في المجتمع من خلال برامجها المتميزة. وفي ختام الحفل، كرَّم سمو الأمير تركي بن طلال وسمو الأمير سلطان بن سلمان الفائزين بجائزة التميز الوطنية لذوي الإعاقة الحركية في نسختها الأولى حيث حقق يحيى المقعدي المركز الأول في المجال الثقافي، مسار الأفراد ذوي الإعاقة الحركية، والإعلامي المعروف خالد مدخلي مذيع أول بقناة العربية، المركز الأول في المجال المهني، فيما نال محمد أبو حثرة المركز الأول في المجال الرياضي. وفي مسار المبادرات المجتمعية للأفراد، حقق أحمد المالكي المركز الأول، في حين توجت وزارة الحج والعمرة بالمركز الأول في مسار المبادرات المجتمعية للجهات عن القطاع الحكومي، و(باي سيستمز) المركز الأول في مسار المبادرات المجتمعية عن القطاع الخاص، ونالت جمعية ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة (شراكة) المركز الأول في مسار المبادرات المجتمعية عن القطاع غير الربحي. المشاركة في المعرض الدولي للقطاع غير الربحي شاركت جمعية عازم في المعرض الدولي للقطاع غير الربحي (IENA 2024) الذي أقيم في شهر مايو الماضي بفندق هيلتون الرياض، وهو الحدث الدولي الذي يستهدف نخبة من الجهات العاملة والمهتمة بالقطاع غير الربحي. وقد كان لجمعية عازم حضورًا نوعيًا، وذلك بالمشاركة بركن تعريفي بمشاريع الجمعية وخدماتها والدور الذي تقدمه لذوي الإعاقة الحركية وأصحاب المصلحة في منطقة عسير وخارجها. وقد أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية الأستاذ هيف بن مذكر الفويه على أهمية هذه المشاركة، موصيًا بأهمية التطوير والتحسين في مجال القطاع غير الربحي عامة وخدمة وذوي الإعاقة الحركية خاصة. وفي إطار تعزيز العمل المشترك والتكامل بين الجهات بما يسهم في تحقيق الرؤية والأهداف وتمكين ذوي الإعاقة، وقعت الجمعية اتفاقية تعاون مع جمعية (منازل) بمنطقة عسير، وذلك في منصة توقيع الاتفاقيات على هامش معرض (إينا) الدولي للقطاع غير الربحي. وقد استقبل ممثلو الجمعية عددًا كبيرًا من الزوار والمهتمين بمجال القطاع غير الربحي وذوي الإعاقة من مدراء ورؤساء مجلس إدارة وممثلي الجهات من مختلف الجنسيات والفئات العمرية، وقدموا لهم الهدايا التذكارية بهوية وشعار الجمعية. وأشاد مدير الجمعية المهندس علي بن إبراهيم المشيخي على الجهود المبذولة من فريق العمل، والتي استهدفت تمكين ودعم مجال القطاع غير الربحي وذوي الإعاقة، حيث كان للمشاركة الأثر البالغ في إبراز الجهود والخدمات النوعية المقدمة من الجمعية وتفردها على مستوى منطقة عسير، وتميزها من بين مثيلاتها على مستوى المملكة، كما كان له الأثر في تعزيز العلاقات وخلق الفرص لبناء الشراكات وتبادل الخبرات بين مختلف الجهات.