تعد الأكبر في العالم وتتميز بموقعها المحوري في العاصمة:
حديقة الملك سلمان.. مفهوم جديد للترفيه وجودة الحياة.
مشروع حديقة الملك سلمان (King Salman Park) هو أحد مشاريع الرياض الأربعة الكبرى التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أيده الله، يوم الثلاثاء 12 رجب 1440هـ الموافق 19 مارس 2019م، بمبادرة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء؛ بهدف المساهمة في تقديم خيارات متنوعة رياضيًا وثقافيًا وفنيًا وترفيهيًا لسكان مدينة الرياض وزوَّارها، والمساهمة في تحسين جودة الحياة في المدينة بما يتوافق مع أهداف رؤية السعودية 2030 لمجتمع حيوي وصحّي، ورفع تصنيف الرياض عالميًا. بفضل محيطها الثقافي الفني الملهم، ومساحاتها الخضراء وملاعبها المتاحة لممارسة مختلف الرياضات، وميادينها المهيئة لاستضافة كبرى الفعاليات، ستعيد حديقة الملك سلمان تشكيل المفهوم التقليدي للحدائق؛ لتوفر لسكان الرياض وزوارها معنى جديدًا للحدائق وأسلوبًا مختلفًا للترفيه. وتتميز حديقة الملك سلمان بموقعها المحوري في مدينة الرياض الذي يرتبط بعدد من طرقها وشرايينها الرئيسية، وبمشروع الملك عبد العزيز للنقل العام عبر خمس محطات على المسار الأخضر من قطار الرياض، و10 من محطات شبكة حافلات الرياض، مما يسهل الوصول إليها. أكبر حدائق المُدُن في العالم تقام حديقة الملك سلمان على مساحة تتجاوز 16 كيلو مترًا مربعًا لتصبح أكبر حدائق المدن في العالم، وتقدم مجموعة واسعة من الخيارات والأنشطة النوعية لسكان المدينة وزائريها، حيث تضم مناطق خضراء ممتدة وأكثر من مليون شجرة، وساحات مفتوحة تزيد مساحتها عن 11.6 كيلو متر مربع، إضافة إلى المجمع الملكي للفنون والمسرح الوطني ومسار دائري للمشاة بطول 7.2 كيلو متر، ومنطقة (الوادي) التي تتوسط الحديقة ومجموعة من العناصر المائية والمعالم والأيقونات الفنية، وستُسهم الحديقة بدورٍ كبير في زيادة الغطاء النباتي في المنطقة، ورفع مُعدّل نصيب الفرد من المساحات الخضراء، ممّا ينعكس بشكل مُباشر وإيجابي على جودة البيئة والمناخ. عناصر المشروع - العناصر البيئية: مناطق خضراء وساحات مفتوحة تزيد مساحتها على 9.3 مليون متر مربع تشمل حديقة بالطراز الإسلامي، وحدائق عمودية، وحديقة المتاهة الزراعية، ومحمية الطيور والفراشات. - حدائق متنوعة تبلغ مساحتها 400 ألف متر مربع. - مسار دائري للمشاة بطول 7.2 كيلو متر. - منطقة الوادي على مساحة 800 ألف متر مربع. - عناصر مائية متنوعة على مساحة 300 ألف متر مربع. المجمع الملكي للفنون يقام على مساحة تزيد على 400 ألف متر مربع، يضم ما يلي: - المسرح الوطني بسعة 2500 مقعد. - 5 مسارح مغلقة متنوعة الأحجام. - مسرح خارجي في الهواء الطلق يستوعب 8 آلاف مشاهد. - مجمع للسينما يضم 3 قاعات. - 4 أكاديميات للفنون. - مركز تعليمي يعنى بتنمية مواهب الأطفال. مرافق ثقافية - 7 متاحف متنوعة: متحف الطيران، ومتحف الفلك والفضاء، ومتحف النباتات، ومتحف العلوم، ومتحف العمارة، ومتحف الواقع الافتراضي. - ساحات للاحتفالات موزعة على مساحة 40 ألف متر مربع. - معالم وأيقونات فنية. مرافق رياضية وترفيهية - ملعب الرويال جولف على مساحة 850 ألف متر مربع. - مجمع رياضي على مساحة 50 ألف متر مربع. - ملاعب الواقع الافتراضي. - مركز القفز المظلي والمناطيد. - مركز للفروسية. - مسار للجري والدراجات الهوائية. - عدد من المرافق الترفيهية من بينها: منطقة ألعاب ترفيهية تقام على مساحة 100 ألف متر مربع، وحديقة للألعاب المائية على مساحة 140 ألف متر مربع، ومركز للترفيه العائلي، وبرج وجسر المشاهدة. مركز الزوار هو مركز تعريفي بيئي ثقافي يقام على مساحة 80 ألف متر مربع. يضم معروضات تفاعلية للتعريف بالحديقة وعناصرها، ومسطحات مائية، وصالات متعددة الأغراض وقاعة للاجتماعات، ومنطقة مخصصة لمشاتل الأشجار والنباتات ومناطق وساحات مفتوحة، ومنافذ لبيع الأطعمة والمشروبات، وشرفة واسعة بإطلالة مميزة على الحديقة. مرافق سكنية وفندقية - مجمعات للمباني السكنية توفّر 12 ألف وحدة سكنية متنوعة. - 16 فندقًا توفر 2300 وحدة فندقية. - مساحات تجارية للمطاعم والمقاهي وقطاع البيع بالتجزئة تزيد على 500 ألف متر مربع. - مجمعات للمباني المكتبية تبلغ مساحتها 600 ألف متر مربع. مرافق وخدمات عامة مساجد، ومراكز أمنية وصحية وتعليمية واجتماعية، ومكتبات عامة، ومباني لمواقف السيارات تبلغ مساحتها الإجمالية 280 ألف متر مربع، وطرق رئيسية ومحلية وممرات للمشاة. صندوق بقيمة 4 مليارات ريال لتطوير عقارات الحديقة في العاشر من شهر سبتمبر الماضي، أعلنت مؤسسة حديقة الملك سلمان إطلاق صندوق التطوير العقاري لحديقة الملك سلمان، الذي سيعنى بتطوير أول قطعة أرض استثمارية عقارية داخل حدود الحديقة، ويشكل الصندوق بآلية عمله نموذجًا فريدًا للتعاون ما بين القطاعين العام والخاص، حيث سيقوم الأخير بإدارة الصندوق وتمويله بالكامل. وفي ظل هذه الشراكة الأولى من نوعها على مستوى القطاعين العام والخاص، ستعمل "شركة حديقة الملك سلمان للاستثمار والتطوير العقاري" مطورًا رئيسًا، فيما ستعمل "شركة السعودي الفرنسي كابيتال" مديرًا للصندوق، وستعمل شركة "نايف الراجحي الاستثمارية" مطورًا عقاريًا ومستأجرًا رئيسًا للمشروع. وتتميز هذه الشراكة بطابعها الفريد الذي يجمع بين الشركاء الرئيسين والهيكل الرأسمالي للصندوق، ليخلق عرضًا مبتكرًا للمخاطر والمكافآت لكلٍ من أصحاب المصلحة في الأسهم والديون، ممّا يوازن العوائد الرأسمالية الطويلة والمتوقعة لمشروع حديقة الملك سلمان مع تدفق دخل ثابت ومنتظم على المدى القريب والبعيد. وأكّد الرئيس التنفيذي لمؤسسة حديقة الملك سلمان "جورج تناسيفيتش"، أهمية هذه الشراكة الاستثمارية في تحقيق عوائد إيجابية، قائلًا: "إن إطلاق الصندوق الاستثماري هو انعكاسٌ لجهودنا والتزامنا بإنشاء وجهة عالمية ستُثري حياة أهل الرياض وزوارها وأجيالها القادمة، ونسعد بالتعاون مع شركائنا في تحقيق رؤيتنا الطموحة، وإننا على ثقة بقدرة الحديقة على تحقيق الأثر الإيجابي وجذب المزيد من الفرص الواعدة لمدينة الرياض، ممّا سيُسهم في نمو المنطقة وتحقيق رؤية السعودية 2030". وسيقوم الصندوق الاستثماري المبتكر بتطوير أول منطقة استثمارية عقارية في حديقة الملك سلمان، التي تغطي مساحة تزيد على 290 ألف متر مربع، وتقع ضمن المنطقة الأولى من المرحلة الأولى في الحديقة، يحدها مركز الزوار غربًا، والمجمع الملكي للفنون جنوبًا، وطريق الملك عبدالعزيز شرقًا. بدوره بيَّن المدير التنفيذي للاستثمار واستقطاب الشراكات في مؤسسة حديقة الملك سلمان فواز المالك، أن صندوق الاستثمار الجديد والمبتكر سيوفر فرصة واعدة للمستثمرين للمشاركة في مشروع حديقة الملك سلمان، التي ستحقق عوائد جذابة لمستثمرينا والاستدامة المالية للمشروع، بالإضافة إلى التأثير الاجتماعي والاقتصادي الإيجابي على الرياض والمملكة العربية السعودية، واليوم نحتفل بهذا التعاون ونتطلع إلى مستقبل مُشرق لحديقة الملك سلمان. يشار إلى أن الصندوق الاستثماري المُرخص متوافق مع الشريعة الإسلامية، وتم تسجيله بموجب لوائح هيئة السوق المالية السعودية، وهو الأول من نوعه للشراكة بين القطاعين العام والخاص، وبقيمة إجمالية تبلغ حوالي 4 مليارات ريال سعودي، ويعد المشروع تطويرًا عقاريًا متعدد الاستخدامات يضم أكثر من 1500 وحدة سكنية، تتنوع ما بين شقق وفلل مصممة وفق مبادئ الطراز السلماني وبإطلالة على الحديقة، وبمساحة إجمالية تبلغ 140 ألف متر مربع مخصصة للمساحات الفندقية، وقطاع البيع بالتجزئة، ومجمعات للمباني المكتبية ومدرسة، والعديد من المرافق الخدمية والتعليمية والصحية والرياضية والترفيهية والاجتماعية. كما ستتميز المساحات المكتبية بأعلى مستويات الجودة المركزية والمرونة، حيث إنها مترابطة مع المناطق السكنية، وستلبي احتياجات المستأجرين من رجال الأعمال، إضافةً لتلبية احتياجات زوار الحديقة، كما سيتم توزيع مساحات البيع بالتجزئة في مختلف الأنحاء لتغطي الاحتياجات الأساسية للمقيمين داخل الحديقة. اتفاقية مع الشركة السعودية للتبريد لإنشاء محطة التبريد الأولى أعلنت مؤسسة حديقة الملك سلمان في 14 سبتمبر الماضي، توقيع اتفاقية مع شركة التبريد السعودية؛ بهدف زيادة خدمات التبريد وتوفير 60 ألف طن تبريدي في مشروع الحديقة وذلك بنظام البناء، التملك، التشغيل ثم التحويل أو ما يعرف بنموذج (بوت) لمدة 25 عامًا، حيث ستقدم الشركة خدماتها للمشروع من متطلبات البنية التحتية والتبريد، بما يتماشى مع مساعي مؤسسة حديقة الملك سلمان في بناء وجهة استثنائية وفق معايير عالمية ستسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في إيجاد مجتمع حيوي ينعم أفراده بنمط حياة صحي والعيش في بيئة إيجابية جذابة. وفي هذا الإطار، أكّد الرئيس التنفيذي لمؤسسة حديقة الملك سلمان السيد جورج تناسيفيتش أهمية هذه الشراكة قائلًا: "يسرنا الشروع في هذه الاتفاقية مع شركائنا والمستثمرين وجميع الأطراف المشاركة لتقديم أفضل الخدمات في حديقة الملك سلمان"، مضيفًا أن إنشاء محطة التبريد في الحديقة هو جزء من التزام المؤسسة بإنشاء وجهة عالمية استثنائية وأيقونة حضرية من شأنها تحسين حياة سكان الرياض وزوارها. وتتضمن الاتفاقية لمحطة التبريد الأولى منح 20 ألف طن من التبريد، وتوفير 40 ألف طن من التبريد المتبقي على مراحل، معتمدًا على تزايد الطلب، وتواليًا مع انتهاء إنشاء محطة التبريد. وتجدر الإشارة إلى ميزات التقنية المستخدمة في عملية التبريد، حيث تتميز معدات تبريد المناطق بعمرٍ افتراضي أطول يصل إلى ضعفي العمر الافتراضي لأجهزة التكييف التقليدية، كما أنها تستهلك طاقة أقل بحوالي 50% مقارنة بغيرها؛ مما سيسهم في خفض تكاليف الصيانة ورأس المال وتحسين المشهد الحضري والحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون والاستفادة من المياه المعالجة ثلاثيًا وتقليص ظاهرة الاحتباس الحراري. وبدورها، ستقوم شركة التبريد السعودية بتوفير أحدث أنظمة التبريد وتكييف الهواء عبر محطات مركزية تتسم بالكفاءة العالية، وذلك عبر شبكة أنابيب معزولة تحت الأرض ومتصلة بين المباني والإنشاءات التي تقع داخل نطاق الشبكة.