تكعيب للفنون بمناسبة يوم التأسيس..

عرض أعمال 16 فنانًا في المعرض الجماعي.

في تظاهرة فنية استثنائية، نظّمت صالة تكعيب للفنون التشكيلية المعرض الجماعي “يوم التأسيس”، بمشاركة 16 فنانًا وفنانة، قدموا أعمالًا تنوعت بين مختلف مدارس التصوير التشكيلي، من الواقعية والانطباعية، إلى التأثيرية والتكعيبية والتجريدية، ما أتاح للزوار تجربة بصرية غنية تعكس عمق الفن التشكيلي السعودي والعربي. يشكل يوم التأسيس والمناسبات الوطنية مصدر إلهام عميق للفنانين التشكيليين، إذ يستلهمون من صفحات التاريخ ورموزه العريقة مفردات إبداعية تعكس روح الانتماء والاعتزاز بالهوية الوطنية، في هذا الصدد أعرب رئيس ومؤسس تكعيب للفنون، الفنان التشكيلي عبدالله التمامي، عن سعادته بتنظيم هذا الحدث على شرف الفنانة الدكتورة منال الرويشد، مشيرًا إلى أن الهدف من المعرض هو إتاحة الفرصة للفنانين التشكيليين العرب لعرض أعمالهم والتفاعل مع الفعاليات الوطنية، ضمن رؤية تدعم الحراك التشكيلي في المملكة. وأضاف التمامي أن صالة تكعيب حرصت منذ تأسيسها على تقديم معارض فنية متميزة، حيث بلغ عدد المعارض التي استضافتها حتى الآن 45 معرضًا جماعيًا وثلاثة معارض شخصية. استمر المعرض على مدار 3 أيام، من الخميس 20 فبراير حتى السبت 22 فبراير، واستقطب جمهورًا واسعًا من عشاق الفن والمقتنين، الذين وجدوا في اللوحات المشاركة تجسيدًا لقيم يوم التأسيس، بروح فنية تستلهم التاريخ وتعيد صياغته بأساليب إبداعية متنوعة. وكان من بين المشاركين في المعرض الفنان عبدالله التمامي بتسعة أعمال، والدكتورة منال الرويشد، ونوف المطيري، ومنار الخرس، ومنيرة السليم، وحصة المعيلي، ووفاء عبدالرحمن، وندى الغوينم، وتهاني الوثلان، وعبدالعزيز قطر، وسارة الطويلعي، وهاجر الشهري، وأسماء النجار، وليلى الهاشم، وغيرهم، بعدد إجمالي بلغ 35 عملًا فنيًا. وأكد التمامي أن تكعيب للفنون لا تقتصر على تنظيم المعارض، بل تسعى لتعزيز المشهد الفني من خلال فعاليات متنوعة، مثل: “المرسم الحر”، والدورات التدريبية، التي تستقطب فنانين وموهوبين من المملكة والعالم العربي، بما في ذلك العراق ومصر ودول الخليج واليمن، وأوضح أن هذه المبادرات تهدف إلى تحفيز الإبداع وصقل المواهب، مع التركيز على التنوع في المدارس والأساليب الفنية، بما يحقق التكامل بين الجماليات البصرية والتجربة الفنية العميقة، وأضاف أن الصالة تخطط لتنظيم ورش تدريبية متخصصة يقودها فنانون مخضرمون ومدربون معتمدون، بهدف تأسيس جيل جديد من المبدعين القادرين على استلهام التراث الوطني وصياغته برؤى معاصرة، كما شدد على أهمية دعم الفنانين الشباب ومنحهم مساحة للتعبير عن إبداعاتهم جنبًا إلى جنب مع الأسماء البارزة، في خطوة تعزز مكانة الفن التشكيلي كمكون رئيسي في المشهد الثقافي السعودي. من بين تفاصيل اللوحات وألوانها، تتجسد حكايات الماضي المجيد في صور بصرية تحاكي أمجاد الأجداد ومسيرة البناء والتطور، حيث منح يوم التأسيس الفنانين فرصة للتعبير عن فخرهم وانتمائهم بأساليب متنوعة، مستلهمين من التراث والثقافة الوطنية عناصر تعبيرية تحمل بصمات الأصالة والمعاصرة، ليشكل كل عمل فني نافذةً تربط الحاضر بالماضي وتوثّق اللحظات التاريخية برؤية إبداعية متجددة، في هذا الصدد أكد التمامي على أن هذه الفعاليات تأتي في إطار دعم الفنون البصرية ضمن رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى إثراء الحياة الثقافية وتعزيز الهوية الوطنية من خلال الفنون، مؤكدًا أن “تكعيب” ستواصل تنظيم الفعاليات التي تسهم في تطور الحركة التشكيلية السعودية والعربية، وتعزز التواصل بين الفنانين والجمهور.