شروق..

وعدٌ من المجد مرهونٌ بما أجرى من السناءِ فكان الحلمَ والذكرى كان الزمان ضبابيًا كأن به غياهبًا تصطلي الأوهام والفقرا يجوب في الشك، يمناه مكبلة وكلما صافحت مدوا لها اليسرى في جوفه من لظى الإقصاء معركةٌ كأن كل يقينٍ حيرةً أخرى فيحتمي في كهوف الخوف منكفئًا لن تقبض الصبر لا وردًا ولا جمرا هل كل مجترئٍ أفضى لغايته؟ أو كل متشحٍ باللهو قد أفرى؟ كأنه لم يقل يومًا لغيمته أنى تشائين هاكِ البر والبحرا هذي السنينُ التي تجري على مُقلي وحي من النور لا يضحى ولا يعرى قامت له نائحات البؤس في سِنة تصيح للات أو تلتاع للشِّعْرى دست له في كؤوس اليأس أخيلةً يكثف الجهلُ في طياتها السحرا كأنما صرخة الأهوال في دمه علامة البعث من صغرى ومن كبرى حتى إذا ما ارتمى في أرض حيرته يهمي من الدمع ما قد يخنق الصبرا شعت له في فضاءات الورى شهبٌ فانثال كل هزيمٍ يحمل البشرى نادى المؤذن أن الله أبدلكم عن وحشة الليل أنسًا يشعل الفجرا عبدالعزيز وضوء الحق يملؤه فكان صبحًا يناغي عسره يسرا يمضي بروح طويق صوب غايته يفجر العزمُ في أحشائه الصخرا تسربل الجود حتى صاغه أملًا يساقط الحب عن أكتافه تمرا يختال في صفحة التاريخ منفردًا يصافح الشمس في العلياء والبدرا فكان كل سعوديٍ له وطن وكل موضع عزٍ راية خضرا