ثلاثة كتاب سعوديون يتألقون في «القلم الذهبي»:

روايات صنعتها التجربة والذاكرة والدعم العائلي.

كشفت كلمات الفائزين السعوديين بجائزة القلم الذهبي، أن الطريق إلى منصة التتويج لم يكن فرديًا، بل كان مسارًا مشتركًا من الحب والدعم والرهان والإيمان. فهذا عبدالرحمن سفر يبين انه لم يكن وحيدًا في رحلته، فبين صفحات روايته كانت هناك يدٌ أخرى تقلبها معه، عينٌ تسهر بجانبه، صوتٌ يراجعه ويصحح له؛ زوجته، التي كانت شريكته في صناعة هذا العمل، حتى وصل إلى منصة الفوز. أما شتيوي الغيثي، فقد راهن على الرمل والذاكرة السعودية، وعلى حكاياتٍ تُحكى منذ الأزل، راهن على أرضه وتاريخه، فربحت الرواية، وانتصر السرد لجذوره العميقة. في حين أن عبدالرحمن إبراهيم لم يكن بحاجة إلا إلى إيمانٍ صادق، وجدَه في عائلته، في والدين آمنا بموهبته، وصنعا له بيئةً احتضنت إبداعه حتى كبر، ليقف اليوم على منصة التكريم، حاملًا بين يديه ثمرة ثقتهم ودعمهم. ماذا قال الفائزين: من حلم صغير الى تتويج عظيم  عبدالرحمن سفر * ككاتب في أوائل رحلته الأدبية، كان أقصى طموحي أن يقرأ المقربون مني روايتي ويحتفوا بها، وكنت راضيًا بذلك منذ نشرت الرواية في سبتمبر عام 2023، ولما سمعت بجائزة القلم الذهبي، شاركت فيها متوجفًا كونها روايتي الأولى، وشاء الله أن تتقدم الجائزة وتتوج في محفلٍ عظيم بين أعلام أدبية وزملاء القلم، وهذا تشريف وتكليف، وادعو الله أن يعنني عليه وأن أمثل بلادي الغالية خير تمثيل. *الفائز بالمركز الأول (رواية “أغلال عرفة”) رهان على الرمل السعودي شتيوي الغيثي* لقد كنت أراهن دائمًا على الأرض السعودية، وعلى الرمل السعودي، وعلى الذاكرة السعودية. كما كنت أراهن على حكاياتناالشعبية والبدوية، وهو ما تحقق، والحمد لله. *الفائز بجائزة أفضل رواية تاريخية (رواية “دموع الرمل”) كتبت لإرضاء ذوقي.. ولم أفكر بالنشر  عبدالرحمن إبراهيم * كتبت الرواية من أجل إرضاء ذوقي الشخصي في البداية، ولم أكن أفكر حتى في النشر. لكن الأقدار المكتوبة قادتني بعد ذلك، والحمد لله أن ذوقي نال الاستحسان. أريد أن أشكر والديّ اللذين وفرا لي ولإخواني بيئةً خلاقةً وآمنةً وحياةً كريمة. هذه الجائزة نتاج مجهودهما الذي بذلاه معي طوال سنوات، وشكرًا لوطننا العظيم الذي وفر لنا جودة الحياة وكل الفرص التي نحتاجها لنبدع. *الفائز بجائزة أفضل رواية غموض وجريمة (رواية “وعشت من جديد”).