الأميرُ النّائمُ..!

عشرون مَرَّتْ كالخَيَالِ السَّارِحِ! يانائماً مُتَلَحِّفاً بجوانحي! عشرون مَرَّتْ والرَّجاءُ يُحيطُ بي وَبِأُمِّهِ،والصَّبرُ مِلْءُ جوارحي عشرون عاماً والتَّجَمُلُ مِنحةٌ، ماثَمَّ غَيْرُ اللهِ دَوْماً مانِحِي! أرعاكَ..ماطرَفَتْ رُموشُ تفاؤلي يوماً، ولا هدَأَتْ جُفونُ مَطامِحي مُذْ لاحَظَتْكَ عنايةُ المَوْلَى، فنِمْتَ ولم تَنَمْ،وبرِحتَ غيرَ مُبارِحِ! ومضيتَ عنَّا غيرَ أنَّكَ حاضرٌ، وحضرتَ؛لكنْ في غيابٍ ذابِحِ! يانائماً بين الضُّلوعِ،وكم صَحا شوقٌ إلى عينيكَ سَيْلَ تَطافُحِ! تغفو على سُرُرِ البياضِ كغيْمةٍ بيضاءَ تُمطِرُ في فواديْ الضَّابِحِ ألقاكَ ومضةَ رحمةٍ في خاطري تسري إلى أقْصايَ دونَ كوابِحِ! تقتاتُ من صَبْريْ الجميلِ، فأدّعي أنّي الصَّبورُ على المَذاقِ المالحِ! ويطوفُ بيْ الألَمُ المُمِضُّ، فتنثني بي ذكرياتٌ كالغريبِ النَّازِحِ! لكنَّ رَبِّي وهو أجملُ عُدَّتي يوماً سيأتيني بصُبْحٍ فاتِحِ! يوماً أُكَفْكِفُ دمعةَ القلبِ التي.. ويعودُ لي وجهُ(الوليدِ)الصَّالِحِ!