ملحمة «عيناك» *

عَيْنَاكَ فَصْلٌ خَامِسٌ وغِنَاءُ دَيْمُومَةٌ أرْجَاؤُهَا الْجَوْزَاءُ فِي كُلِّ سَانِحَةٍ يَطُوفُ بِجَفْنِهِ بَدْرٌ، فَتَرْقُصُ حَوْلَهُ الْعَذْرَاءُ مُتَرَنِّمُ النَّبَضَاتِ ، هَمْسٌ حَالِمٌ فِيهِ الهَوَى وَكُؤوسَهُ الصَّهْبَاءُ مُذْ عَانَقَ الزَّهْرُ الشِّفَاهَ مَعَ النَّدَى عَزَفَ المَجَازُ وَنَجْمُهُ الْوَضَّاءُ ‏ فَأَتَى البَيَانُ على لِسَانِكَ نَاظِمَاً غُرَّ الْمَعَانِيَ وَحْيُهُنَّ نِدَاءُ أُسْطورَةٌ مِنْ أرْضِ بَابِلَ وَهْجُهَا فِيْهِ. «التَيَامَةُ» نُطْقُهَا. إِيْمَاءُ غَزَلتْ رِدَاءً فِي الظلامِ بِدَايَةً تَكْوِيْنُهُ عِشْقٌ لَهُ , رَمْضَاءُ و «رَعَى» سُهَادُ «النُّونِ» تِيهَ مَجَرَّةٍ مِنْ غَيْمَةٍ حَسْنَاءَ. فَاضَ الْمَاءُ وَاشْتَمَّ عَرْفَ الطِّينِ فِي أضْدَادِهَا وَاسْتَشْرَفَ الْحُلُمَ الظَّمِيءَ لِقَاءُ ولِهَاجَرٍ صَوْت النُّبُوءَةِ صَادِحٌ وَبِهِ الْمُزُون عَلَى الْوُجُودِ دَوَاءُ أنْتَ النُّبُوءَةُ في الهوى وَقَمِيصُهُ قدْ ضَمَّنِي ، والدَّهشةُ الهَيْفَاءُ أنْتَ النُّبُوءَة في الهَوَى وَرِسَالَةٌ للعاشِقِيْنَ مَحَجَّةٌ بَيْضَاءُ وبِنُورها نَارٌ يَصُوغ هَجِيرها يَأتي على مَتْنِِ اللِّحَاظِ حُدَاءُ فحمَلْتَني فوق السمَاءِ. غَمَامَةً وَنَثَرْتنِي عَبَقاً لَهُ خُيَلَاءُ فَتَبَسَّمَتْ تِلْكَ الْخَرِيدَةُ بَهْجَةً أفْيَاؤُهَا طُولَ الْمَدَى خَضْرَاءُ ترْوِي حَنِيناً غَائِراً فِي وَجْدِه قَدْ عَتَّقَتْهُ النَّشْوَةُ الزَّهْوَاءُ لا إثْمَ فِي هَمْسٍِ يُدَاعِبُ طَرْفَهُ إفْكُ الْعُيونِ أجَازَه الْعُلَمَاءُ صَلَّى أَزِيزُ الشَّوْقِ فِي لَفَتَاتِهِ عَمْدَاً وَسَهْوَاً فَازْدَهَتْ بَيْدَاءُ مَاذا أَقُولُ وَفًي الْعُيُونِ كَوَامِنٌ عَجَزَتْ لِوَصْفِ فُصُولِهَا الشُّعَرَاءُ *تمت المشاركة بهذا النص في مسابقة أمير الشعراء