جنيَّةٌ شَرْما *

أدرْ حرفكَ الممهور بالألقِ الأسمى وهيئ له في كل واجهةٍ رسْما … وخذْ من بنات الفكر أرقى عصيةٍ ومن ألق الأفلاك أبْعَدها نجما … إذا قيل أن الشعر وحيٌ من الرؤى أتينا به رؤيا وعدنا به حلما … وإن قيل أن الشعر إيحاءُ جنَّة لنا من بناتِ الشعر جنية شَرما ... نظمنا لها الأضواء في كل شرفةٍ عقدنا لها الأنواء نجما يلي نجما ... وصُغْنا لها الألماس من كل بارقٍ عصرنا لها الياقوت في كأسها كَرْمَا ... خضبنا لها الحناء من كل دوحةٍ نقشنا لها النُّوارَ في كفها وشْما ... وصُنَّا عيون القلب من كل حاسدٍ وزدنا لها الأوراق والحبرَ والخَتْمَا * الجنية التي تأتي بما لم يأتِ به غيرها