روائية سعودية خاضت المعارك في الصحافة والرواية والتلفزيون، ورفعت صوتها في زمن الصمت:

بدرية البشر: كلما عثرتُ على كلمة تبرق، أهديتها لسماء بلادي.

بدرية البشر، روائية سعودية شهيرة، تواصل رحلتها السردية بإصدار روايتها الخامسة سر الزعفرانة (2023)، بعد مسيرة امتدت لثلاثة عقود تنقلت فيها بين القصة القصيرة، والرواية، والبحث الاجتماعي، والصحافة، والتلفزيون. منذ التسعينيات الميلادية، استطاعت أن تحجز لنفسها موقعًا بارزًا في المشهد الأدبي عبر أعمالٍ تعكس تحولات المجتمع السعودي، وتطرح أسئلة حول الهوية والمرأة والتغيرات الاجتماعية. هذا الحوار يأتي ضمن ملفٍ خاص يفرده الملحق للحديث عن بدرية البشر، الاسم الذي برز في الساحة الثقافية منذ التسعينيات، ويستعرض رحلتها الأدبية والفكرية. ويتضمن الملف أيضًا شهادات من نقاد وأدباء وأساتذة ممن يتقاطعون مع تجربتها، سواء من زاوية النقد أو التأثير أو المشترك الإبداعي. شرارة المغامرة *بالنظر إلى مسيرتك المتنوعة في القصة والرواية والكتابة الصحفية والبرامج التلفزيونية وأيضا في العمل الأكاديمي، ما أبرز المحطات التي أسهمت في تشكيل شخصيتك الثقافية؟ وكيف تقيّمين رحلتك الثقافية بعد أكثر من أربعين عامًا من العمل والإنجازات في مختلف المجالات؟ -منذ وقت طويل لم أطرح على نفسي مثلك تلك الأسئلة الكبيرة أو أخوض فيها، مع الوقت يصبح يقينك أبعد مما تظن لا يمكن مراجعة الأشياء خارج سياقتها لم أعد أتذكر الدوافع جيدا الذي دفعتني كي أخوض غمار هذه المغامرة أو تلك لكنني لازلت اذكر الشرارة التي دفعتني لكي أتبع أثر المغامرة ، أستطيع القول أن الجامع في كل تلك المحطات هو شغفي بالكتابة والبحث عن شيء مختلف بدا لي أنه الأفضل ، كان هاجسي حين كتبت هو التعرف على نفسي من طريق الاحتمالات الممكنة في الكتابة والتعرف على الآخر في نفس الوقت في تجاربه المختلفة عني. كنت صغيرة وكنت أعتقد أنني أستطيع أن أفعل شيئا كبيرا لمجتمعي ولبلادي، كنت كلما عثرت على كلمة تبرق أهديها لسماء بلادي، اقول في نفسي أننا يمكننا أن نصنع واقعا أفضل أقل ألماً وأكثر بهجة. كنت أظن أنه بالإمكان أن يحدث هذا، لكنني في نفس الوقت كنت أشعر أن الأمر ليس سهلا، لذا رحت أتحزم بالقراءة والعلم والشهادة الجامعية، رحت ارتقي السلم الأكاديمي ليس طمعا فقط بالدرجة العلمية، بل لأثبت أن المرأة قادرة على المعرفة والتفكير، كي أستطيع أن اكتب عن هذه المعرفة أو أعبر عن وهجها في عقلي. كنت أعتقد بإمكانية التغيير، لذا فإن المحطات تنوعت في الظاهر لكنها بدت محطة واحدة، هي البحث عما يمكن أن أسميه الطريق والإيماء نحوه ما استطعت إلى ذلك سبيلا. الفرد هو البطل وليس النخبة *ما بين تجربتك في كتابة القصة والرواية، ما النوع الأدبي الذي تشعرين أنه يعبر عنك بشكل أعمق؟ المتابع لنتاجك الأدبي يلاحظ أن أعمالك الأدبية الأخيرة كلها في مجال الرواية، وأن القاصة بدرية البشر لم تعد تصدر أعمالا قصصية جديدة. هل انحاز المشروع الأدبي لبدرية للرواية بشكل تام، أم أن ثمة شيء جديد يخفي شغفك بهذا الفن السردي التي قدَّمك للقارئ منذ التسعينات الميلادية؟ -أنت محق تماما فقد بدأنا في مطلع التسعينيات بكتابة القصة حيث كانت مرعى مشترك لأغلب كتاب المنطقة ،الروائيين كانوا ندرة في الخليج وقلة في العالم العربي، لقد رضعنا نحن المولودين حديثا في عالم القصة أن الرواية مرتعا صعبا، كانت المنصات الابداعية والموارد الثقافية التي تُغذِّينا وقتها نادرة وحذره، ملتبسة بين اليقين والوهم، كنا صغارا أيضا لم نكن نتمتع بتلك الاستقلالية الضرورية للإبداع، كنا نقتفي آثار من سبقونا، وحين تكون تلميذا فإن الفوز بمعلِّم يرضي غرورك وطموحك وذائقتك في ذلك الوقت يعد حظا نادرا ، لكن تكنولوجيا الالفية الثانية أطاحت بالأسوار والحجب الفضائية فأصبح الفرد هو البطل، وليست النخبة،  فتحرر الفرد ابداعيا، ورحنا نجرب كتابة الرواية التي غدت حقلا بديهيا للكتابة وحتى ظن كتابها أن كتابة القصة هو الفن الأصعب ! أنا القادمة من القصة وجدت العكس فبينما كنت أسبح في النهر أصبحت أجدف في البحر، لكن الرواية استمرت مقابل تراجع القصة القصيرة بسبب السوق الشرائي والثقافي فالجوائز على سبيل المثال لا تمنح سوى للروايات، والكاتب في نهاية الأمر يخرج من سيادة الفردية بعد الكتابة ليتعاون مع الناشر والقارئ وهما اللذان يسمحان بمرورك لذا تقدمت الرواية لأنها المطلوبة وتراجعت القصة للأسف.  المعركة صعبة والثمن باهظ *كانت تجربتك مع الصحافة ككاتبة زاوية مميزة وحظيت بتقدير كبير حيث فزت بجائزة أفضل عمود صحفي حفل جوائز الصحافة العربية، لكن الكثير ربما لا يعلم الصعوبات التي واجهتيها في عملك وحياتك، خصوصًا وأنك كنت تطرقين أبوابًا ملتبسة أو ذات حساسية ما؟ كيف استطعتِ مقارعة الأفكار المتشددة؟ وما هي الضريبة التي دفعتيها من جرّاءِ مواقفك الجريئة؟ ثم كيف تصفين، وأنت الأكاديمية المتخصصة في علم الاجتماع، مجتمعنا في تلك المرحلة التي كان فيها للانغلاق صولات وجولات وسطوة؟ -لم أخطط في البدء أن أختار الصحافة لكنها أشبه بقدر مشتبك مع خياري الابداعي، بدأت أكتب القصة والرواية، لكن حين تعثرت في توزيع كتابي الأول وهو مجموعة قصصية سألت نفسي “كيف يمكن أن يشتري الناس كتابا لي وهم لا يعرفونني؟”. قبلت كتابة عمود رأي في صحيفة الرياض وهي من أهم الصحف اليومية في ذلك الوقت لم أكن اعرف أن الرأي في ذلك الوقت كان مختلفا عن الذي يمكن أن تقوله في قصة او رواية ولم أفطن أيضا أن صوت المرأة التي كانت تعيش في الظلال وقتها سيزعج الوحش ويخرجه من جحره، لقد كانت المعركة وقتها صعبه كنت أظن أن انطلاقي من حقيقتي وقتها كافيا لإقناع أصحاب العقل والفضيلة لكنني لم أكن أسمع سوى زمجرة الغاضبين على اجتراح قول مختلف. لقد كان الثمن باهظا ذلك الذي دفعناه مقابل أن تفصح عن رأيك المختلف! كثيرون كانوا يشاركوننا نفس الرأي لكن كانوا يخافون أن يعلنوا عنه، هل سمعت عن نظرية الصمت تلك الفئة القليلة التي تملأ الدنيا صخبا فيظن الناس أنها الشريحة الأكبر هذه هي بداية الحكاية في التسعينيات حتى سقوط جدار الزيف والاوهام على يد المخلص سمو الامير محمد بن سلمان حفظه الله.  برنامج “بدرية” *قدمت برنامجا تلفزيونيا حمل اسم”بدرية” وهو برنامج حواري اجتماعي يعنى بقضايا المجتمع السعودي، وقد صنف من البرامج التلفزيونية التي أثارت جدلا اجتماعيا واسعا وفي توقيت كان صعبا، ما التحديات التي واجهتك في أثناء الإعداد والتقديم خاصة وأنت تناولت موضوعات ذات طابع مجتمعي جريء؟ كيف تصفين استقبال الجمهور للبرنامج؟ أتذكر أن اسم بدرية كان يصعد في قمة “الترند” بعد عرض حلقات البرنامج؟ ثم ما الفرق بين الكتابة والإعلام التلفزيوني في التعبير عن القضايا الاجتماعية؟   -تقديم برنامج تلفزيوني في محطة عربية هي الأولى في العالم العربي كانت محطة قدرية لم أُعِدُّ لها، ولم أتوقعها على الإطلاق لكن الفكرة كانت ذهبية بالنسبة لي بأن التلفزيون سيحمل أفكاري إلى موجة أسرع. كانت أكبر التحديات أنني اخوض غمار مجال جديد علي ومهارته ليست كاملة في يدي كما أنني التزمت بكتابة المحتوى بنفسي وفي ذلك الوقت كان الرأي لا يزال حذرا ومقيدا، لكنني حاولت أن ألمس ما استطعت إليه سبيلا طرف الحقيقة التي روعت الكثير ووصلت بنا أحيانا أن نصبح موضوعا للهجوم في المنابر والتجمعات المتشددة. بين النافذة الصغيرة و “المترو” *ما بين “بدرية” الفتاة التي كانت تنظر إلى العالم عبر نافذة البيت المسورة بالقضبان، و”بدرية” الكاتبة والأكاديمية المتخصصة في علم الاجتماع، التي تتجول الآن في شوارع الرياض وهي تستقل “المترو”، كيف تصفين ما حدث للمجتمع من تغيرات؟ هل كانت تلك الفتاة التي تقف خلف النافذة تتصور هذا النقلة الاجتماعية الكبيرة؟ -اكتشفت في صغري أن القوانين التي تخص الفتيات لا تمنحهن سوى نافذة صغيرة يطللن منها إلى العالم، بينما كنت أحلم بعالم واسع، لم أكن أدري كنهه، وبعصا الكتابة، تلك العصا السحرية التي قادتني لكل هذا حتى وصلنا إلى هنا، عالم أصبحت فيه المرأة السعودية رائدة فضاء وعادت من بعثاتها العلمية كي تخدم أسرتها وبلادها، وركبت المترو، أصبح صوتا خيارا متاحا، وأصبحت مواطنا كامل الأهلية، هل كنت أتوقع كل هذا؟ لم نكن نحلم بنصف ما تحقق، ومن فضل الله علي أن جعلني أعيش حلمي مرتين مرة في الكتابة وأخرى بأن اكون في بلادي وهي تعلو. زوجان مبدعان وأسرة متميزة *وجود زوجين مبدعين في بيت واحد، كما هو الحال بينك وبين الأستاذ ناصر القصبي، لا شك أنه صور بيئة غنية بالتجارب والأفكار. كيف يؤثر ذلك على مسيرتكما الإبداعية؟ وهل أثّر هذا الجو على أبنائكما؟ هل هناك كتاب ومبدعون جدد في منزلكما؟  -لا شك أن المشتركات بين الزوجين تجعل الحياة أيسر لكنها ليست يسيرة في الغالب فالحياة مليئة بالتحديات، لهذا نحن بحاجة دائما لرفيق درب يؤازرك ويعول كلا منكما على الآخر، وفي الليل الحالك يصير كل منكما للآخر سراجا. أما أولادنا فهم جميعهم مبدعون ومتميزون لكنهم لم يختر أي منهم مجال التمثيل عكس ماهو شائع، رغم أنهم حملوا في دمائهم بذور الابداع لكنهم يختلفون معنا في تفاصيل الطريق، ولهم ذائقة تنتمي لجيلهم أكثر مما تنتمي لنا وقد نجح كل منهم في العثور على عصاه السحرية الجديدة. مسلسل الأعشى في رمضان *تابعنا أخبار البدء بإنتاج مسلسل تلفزيوني مأخوذ من روايتك الشهيرة “غراميات شارع الأعشى”، وربما تكون عمليات الإنتاج بدأت، ونود أن تحدثيننا عن هذه الخطوة الجديدة لك في هذا المجال؟ أي أهمية تعطينها لهذه التجربة، ليتك تسردين لنا حكاية المسلسل في سياق تجربتك؟ ثم ماذا عن السينما الذي قلت إنك تفكرين في الكتابة لها؟ -رواية شارع الأعشى هي رواية عن الحارة النجدية البسيطة في نهاية السبعينيات والمتغيرات الحالكة التي أحاطت بها. تتحدث الرواية عن نساء ورجال عاشوا في شارع الأعشى وهم ممن أضاءت أرواحهم بكفاح الحياة الملون حين استطاعوا أن يتلمسوا طريقهم دون أن تلوثه التجاذبات السياسية الحرجة في ذلك الوقت لكنهم دفعوا ثمنها. أغلب أبطال الرواية نساء يحاولن العثور على معنى الحب عبر شق صغير يفتقنه في ثوب الظلام. محطة إم بي سي مشكورة وضعت كل امكاناتها من أجل أن يخرج للنور في أقوى شكل، ورصدت له ميزانية هائلة وسيتم إخراجه بالتعاون مع شركة انتاج تركية وتكفلت بكتابة السيناريو ثلاث كاتبات تركيات منهن الكاتبة التركية الشهيرة داملا سيريم  ويخرجه المخرج التركي قول سارآلتين، وقد قرأت السيناريو فوجدت أنه أفضل سيناريو كتب حتى الآن، فالصناعة التركية وأدواتها متقدمة في هذا المجال ومن حسن حظي أن تحظى رواية شارع الأعشى بهذه الفرصة، وسيعرض العمل في رمضان 2025 آمل أن يكون موفقا ويصل للناس كما اردنا له. أفتش عن بذور رواية جديدة *أين هي بدرية البشر الآن، ما مشاريعك الجديدة على مستوى الإبداع والكتابة؟ -في زمن تتسارع فيه الأحداث أشعر بالشفقة على الذين لا يزالون يفتشون عن موقعا لخطاهم في مثل هذا الوقت! ففي رحلة البحث تحتاج أفقا واضحا وأرضا ثابته على عكس ما يقدمه لنا العالم هذه الأيام، وفي الكتابة الإبداعية خلصت منذ أشهر من كتابة روايتي الخامسة “سر الزعفرانة” وأفتش اليوم عن بذور جديدة لرواية أخرى. تتبُّع الشغف في مثل هذا الوقت يحتاج أن يسكن المرء ويصمت قليلا لكن السكون والصمت ليسا مسألة سهلة في عالم يهدد سكينتك ويختطف وقتك في كل لحظة وهذا نوع من الجهاد الحقيقي، رعاية الوقت والمحافظة على جذوة الشغف. النهر لم يعد هو نفسه *أخيرًا، وبعد هذا المشوار الثقافي والابداعي والأكاديمي الطويل والممتد حتى الآن، ما الذي ذهب وما الذي بقي يا دكتورة؟ وما الذي تأملين تحقيقه ككاتبة ضمن الحراك الثقافي المتنامي في المملكة حاليا؟ -حين سئل نجيب محفوظ الأديب المصري الحائز على نوبل وهو في الثمانين من عمره عن شعوره قال لا زلت أشعر بأنني ذلك الطفل الذي كان والده يمسكه بيده، يقطعه الشارع كي يذهب لمدرسته. كل شيء يمضي ولا يبقى سوى هذا الشعور الهش بمعرفة الحياة. حين تقود مركبتك في مطلع العمر تضع فيها كل ما تظن أنه يلزمك وقودا للرحلة لكنك في المحطات الكبرى ستكتشف أنه لا يلزمك الكثير مما جمعت، كل ما كتبناه ظنا بأنه يقين يأتي موج البحر ويمحوه! يبقى جوهر الروح والأصالة واليقين بالله، وكل ما ما عداه يتغير! اليقين الفكري ليس جليا وسهلا كما نظن، والسؤال سيظل هو معلم المفكرين الذين يتوقون للانسجام مع المتغيرات. أعود مرة أخرى لنفس النقطة التي انطلقت منها، الكتابة، وتحديدا الرواية. كتبت أيضا بعض المسرحيات وأحكم في اللجان الأدبية. هل لا يزال الطريق هو نفسه؟ نعم هل تذكر نظرية الدائرة التي لخصتها حكاية الحطاب النجدي الذي ذهب بعيدا يفتش عن الكنز والثراء فاكتشف أنه كان تحت مربط حماره، نحن هذا الحطاب الذي كان لابد لنا أن نبتعد عن مربط حمارنا كي نعود إليه، لكننا حين عدنا لم نعد أنفسنا لقد جعلتنا هذه الدائرة نتوسع فالمرء لا يشرب من النهر نفسه مرتين، النهر لم يعد هو نفسه وكذلك نحن. ------- بدرية البشر.. الأم بعيون أبنائها: صوت العقل ومنبع الإبداع وراء الروائية والصحفية والمبدعة التي خاضت معارك الكلمة، هناك أم صنعت فارقًا في حياة أبنائها، لا بصفتها أمًّا فقط، بل بوصفها صوتًا للعقل والمنطق، ومصدرًا للإلهام والإبداع. في هذا الملف، يشاركنا راكان وهالة القصبي شهادتين حميمتين عن بدرية البشر، كما لم نعرفها من قبل، كأمٍّ وصديقة، وملهمة للحب، والخيال، والقوة. منذ طفولتي.. كان صوت أمّي هو صوت أفكاري ٠٠٠٠٠٠٠ راكان القصبي أمّي هي صوت أفكاري.. منذ كنت طفلا لم أسمع افكاري إلّا بصوت أمّي. لم أفهم عدم وجود صوتي الخاص في عقلي وقتها. حينما كبُرت أدركت أن صوت المنطق هو صوت أمي. صوت الأمان والحنان والجمال.. أمّي هي أنا وأنا من أمّي. ابداعها ألهمني لدراسة التصميم والتعبير الفني عن ذاتي ٠٠٠٠٠٠ هاله القصبي كوني ابنة والدتي هو أعظم نعمة في حياتي، فهي مصدر قوتي وإلهامي. تُعلّمني الصمود في وجه التحديات، والشجاعة لمواجهة الصعاب، والأهم من ذلك، معنى الحب غير المشروط. لا تكتفي بدور الأم فقط، بل هي أختي الحنونة، وصديقتي المخلصة، وشريكتي في كل لحظة جميلة وصعبة. تفتح لي دائمًا أبواب الحكمة بحكمتها وتجاربها، وتملأ حياتي بدفء قلبها الذي يجعل كل شيء أجمل. أمي هي منبع الإبداع الذي ألهمني أن أكون مبدعة بدوري. من خلالها، ورثت جين الخيال والابتكار الذي أشعر به في كل خطوة من حياتي، وكان لدعمها وإبداعها ككاتبة الأثر الكبير في شغفي لدراسة التصميم والتعبير عن ذاتي بطرق فنية. هي دائمًا تفتح لي آفاقًا جديدة من التفكير وتُلهمني لأتحدى نفسي وأكون أفضل نسخة مني.