السياحة السعودية: بوابة الحضارة ورؤية المستقبل.
في قلب صحراء تتكلم عن أجيال مضت، وعلى شواطئ تروي حكايات أمواج لا تهدأ، تنهض المملكة العربية السعودية لتعيد صياغة مفهوم السياحة، وتضعها في مصاف الفنون التي تسحر العيون وتُثري الأرواح. إنه استعراض مهيب لإمكانات أرض لم تنضب عجائبها، ورؤية وطن يمتد بين التاريخ العريق والمستقبل الطموح. ففي السياحة السعودية تجتمع العقول النابغة، والأيدي التي تصنع التحول، والأحلام التي تحلق عاليًا لتبحث عن واقع جديد. هنا تُعرض المشاريع العملاقة التي تجعل العالم يُحدق بدهشة: كامشروع البحر الأحمر، “نيوم”، والدرعية التاريخية، وكنوز العلا التي تحمل في كل حجر منها قصصًا لا تنتهي. إنها دعوة مفتوحة لاستكشاف السعودية كما لم نعرفها من قبل. بلاد تجمع بين البساطة الريفية التي تداعب الروح، والرقي الحضاري الذي يخطف الأبصار. هنا تقف على أطلال أمم غابرة، وهناك تحلق في سماء المشاريع المستقبلية التي تتحدث بلغة الإبداع والتقنية. ولكن، وراء هذه الصورة الباهرة، يكمن جهد عظيم. فالسعودية لا تكتفي بأن تكون مضيافة فقط، بل تريد أن تكون نموذجًا يُحتذى به في السياحة المستدامة، حيث تتناغم الطبيعة مع الإنسان، ويُحترم التراث دون المساس بروعة التطور. وفي هنا، تُطرح أسئلة كبرى: كيف نحول التحديات إلى فرص؟ كيف نجعل من السياحة جسرًا يعبر عليه العالم إلى المملكة؟ وكيف يمكن للثقافة أن تكون قوة ناعمة تعيد تشكيل الانطباعات وتجذب القلوب قبل العقول؟ إن السياحة السعودية بيان قوي يُعلن عن انطلاق عصر جديد للسياحة، حيث تُصبح المملكة وجهةً لا تُنسى لكل من يجرؤ على اكتشافها. إنه زمن الانبهار، زمن السعودية التي تُعيد كتابة قصتها، ليس بالحبر فقط، بل بالذهب والأحلام.