ملتقى القصة الإلكتروني وبالشراكة مع (سمو الحرف) ..
تكريم القاص محمد الشقحاء وتدشين إصداره القصصي الرابع.
أقام ملتقى القصة الإلكتروني (التفاعلي) بالشراكة مع (سمو الحرف) أمسية تكريم للقاص محمد الشقحاء، وتدشين كتاب الملتقى الرابع (صنع في فبراير) وذلك في مكتبة صوفيا بالرياض وتأتي الفعالية بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيس ملتقى القصة الإلكتروني (التفاعلي). بدأ الحفل بكلمة ترحيبية من (سمو الحرف) قدمها الأستاذ سامي العريفي رحب فيها بالحضور وتحدث بنبذة مختصرة عن فعاليات (سمو الحرف) وأهدافها الأدبية. بعدها تحدث مؤسس الملتقى القاص هاني الحجي بنبذة تعريفية عن ملتقى القصة الإلكتروني (التفاعلي) منذ تأسيسه إلى أن أكمل عشر سنوات، وتحوله إلى الفعاليات والأنشطة التفاعلية حيث أقام عدد من الأمسيات داخل المملكة وخارجها وأصدر أربعة كتب منها كتاب مترجم باللغة الإنجليزية واستعرض بعض شهادات الأدباء في الملتقى ومنهم (د. حسن النعمي، د. مبارك الخالدي، أسماء الزهراني، د. حسن حجاب الحازمي، جمعان الكرت محمد فتحي مقداد وعدد من الاسماء في الوطن العربي ) سيتم توثيقها في كتاب عن الملتقى وأشار إلى فعاليات وورش الملتقى الإلكترونية والتي تقيمها مشرفة الملتقى الأديبة مريم الحسن ونشاطه وفعالياته الإلكترونية. بعدها أشار القاص / ظافر الجبيري في كلمته إلى الركائز الكبرى في انطلاق واستمرار ملتقى القصة الإلكتروني، وأهمها إيمان الأعضاء بموقع القصة القصيرة في عالم الكتابة الإبداعية وساحاتها، وكذلك حضورها المتين في عالم اليوم مع حرص الأعضاء على هوية الملتقى، مع دعم ومساهمات عدد من الأعضاء المؤسسين للملتقى في برامجه وإصداراته. وأضاف “هنا تأتي الركيزة الأكبر في استمراره وتجذره وتحقيقه للعديد من الفعاليات والبرامج والشراكات، ما يجعله يسير إلى الأمام ويتقدم محققا الكثير طامحًا إلى المزيد” . وتحدث عن إصدارات الملتقى مشيدا بدورها في إثراء المكتبة القصصية من خلال العمل على إيجاد إصدارات مشتركة وفقا لمعايير إبداعية ومحاولة حضور جميع الأجيال والتيارات القصصية داخل المجموعات التي أصدرها الملتقى، وأشار إلى الكتاب الأول للملتقى (مرايا القص) والذ تم طباعته بالشراكة مع منتدى النورس للدكتور علي الدرورة، وكتابه الثاني (على أجنحة السرد) الصادر عن (دار بن ربيع للنشر) للقاص محمد بن ربيع الغامدي، وتم ترجمته من قبل د. عبدالله الطيب للغة الإنجليزية، وأشار إلى أن الأديب كاظم الخليفة أهدى نسخة منه لسفير خادم الحرمين الشريفين في أمريكا، وتطرق للكتاب الرابع (صنع في فبراير) الصادر عن (دار الرائدية للنشر والتوزيع )، واستفاض الجبيري الذي أشرف على الكتاب وعاش مراحله من اختيار النصوص التي شارك بها أصحابها في يوم القصة العالمي، وتولت الأستاذة مريم الحسن المتابعة و تصميم الغلاف. وأضاف: “ها هو ملتقى القصة القصيرة الإلكتروني التفاعلي يدخل عامه العاشر ولازال شابا يسعى أعضاؤه ومحبوه وداعموه للمزيد من العطاء والتعريف بالقصة القصيرة وهي معشوقة مبدعيها ومدار اهتمامهم الدائم”. وتابع: “كانت مناسبة التدشين ليلة جمعت بين الوفاء والتكريم للقاص الأستاذ محمد الشقحاء وبين الاحتفاء بالوليد الجديد كتاب (صنع في فبراير)”. بعدها تحدث الأديب حمد الرشيدي عن الشخصية المكرمة محد الشقحاء من خلال كتابه (فضاء العشق للشقحاء.. المؤاخاة بين الحرف واللون) وقال: “يجمع هذا الإصدار بين دفتيه خلاصة لقاءات شهرية أخوية ودية، استمرت نحو عقد من الزمن بين مجموعة من الأصدقاء من كُتاب السرد السعوديين المعروفين الذين كانوا ولا يزالون من أبرز الأسماء في كتابة الرواية القصة القصيرة في المشهد السردي لدينا في السعودية، وعددهم ستة كُتاب، وهم: (خالد اليوسف، صالح الحسن، عبد الحفيظ الشمري، عبد العزيز الصقعبي، محمد المزيني، محمد الشقحاء، الفنان ناصر الموسى) وتطرق لفكرة مؤلف الكتاب والهدف من نشره، وأهميته في توثيق الحركة السردية في المملكة والتطورات التي شهدتها، خاصة خلال العقود الأربعة الأخيرة من الزمن بقوله في (التلويحة) التي جعلها فاتحة مناسبة لمادة الكتاب: “في الرياض ومع ساحة أدبية في طليعتها نادي القصة السعودي.. جاء لقاء الأخوة منذ عقد من الزمان وهو لقاء شهري في منزل أحدنا، نقول في اللقاء كل شيء، نتبادل المعلومات والكتب ونناقش جديدنا ونستفيد من تجارب بعضنا بعضًا في الحياة وفي ساحة الأدب. وهذا الكتاب التذكاري وثيقة عقد من الزمن.. “ بعدها بدأت الشهادات للشخصية المكرمة حيث ذكر الروائي محمد المزيني: “ القاص محمد الشقحاء لديه أكثر من موضوع أو أسلوب أو طريقة يكتب بها.. وهو كتب القصة القصيرة بكل أنواعها، القصة القصيرة جدًا، القصة القصيرة، والقصة الطويلة. وهو متنوع. وما يثلج الصدر تميز الشقحاء بمداومته على الكتابة فهو لم ينقطع عنها وهو في هذا العمر الذي تجاوز السبعين. وأتاحت له مواقع التواصل الاجتماعي الفرصة ليكتب كل ما يتوارد لديه تلقائيًا-. والشيء الآخر المهم جدًا أن الشقحاء في روايته (النديم) وهي من الأعمال الروائية الجميلة والرائعة جدًا بحسب ما قرأته، ووجدت أن الشقحاء مفعم بالأسلوب السردي الروائي الطويل وهو ما تميز به أيضًا ولم يكشف اللثام عن ذلك بعد لأن الرواية لم تنشر في حينها ووقتها. الإعلامي والقاص د. خالد الخضري قال: “ إن منتدى القصة الإلكتروني من المنتديات الأوائل التي تعنى بهذا الفن، وهو يتخذ خطوة رائدة على مستوى الوطن العربي. وبارك لملتقى القصة الإلكتروني تبنيه لهذا المشروع الهام الذي يأتي في وقته، خاصة وأننا نعيش زمن الفضاء الإلكتروني – كما قال- من المهم جدًا أن ننفذ مشروعات افتراضية للأدب والإبداع. أما عن الشقحاء فهو أستاذ جيل، ومما لا يخفى عن الكثيرين أن هناك أولويات مهمة تميز بها الشقحاء. إن أول مجموعة قصصية صدرت عن الأندية الأدبية كانت للشقحاء في منتصف الثمانينات الميلادية وهي مجموعة: “البحث عن ابتسامة”. كذلك كان من أوائل من بادروا بالمساهمة في تأسيس نادي الطائف الأدبي. وكذلك كان أول المنظمين لملتقى القصة القصيرة والرواية في الطائف. وأدلى الأديب سعد عبد الله الغريبي بشهادته: وقال: “حينما بدأ نجم محمد الشقحاء يلمع في سماء الأدب، واسمه وصورته تعلنان عن حضوره في الصحف والمجلات كنت قد ودعت الطائف كما ودعت طفولتي، إلى العاصمة. ندمت على أنني لم أعرف الشقحاء إلا بعد أن شط المزار، وأصبح الشقحاء نجمًا يشار له بالبنان. “. وأضاف “كل من عرف الشقحاء عرف عنه خصالًا حميدة لا تحصى في المجال الإنساني والاجتماعي، ولكن على الصعيد الأدبي عرفت فيه كاتبًا لا يخشى النقد، فقد استرعى انتباهي أنه بعد صدور مجموعته القصصية الأولى (البحث عن ابتسامة) عام 1396/1976 عن نادي الطائف الأدبي أصدر النادي ملفه السنوي، وكان من ضمن مواده قراءة نقدية حادة لمجموعته القصصية تلك، وتعريضًا بمجاملة النادي الذي لم ينشر المجموعة إلا لأن الشقحاء أحد أعضاء مجلس إدارته وسكرتيره، وتساءلت في نفسي آنذاك: ألم يحاول أبو خالد - وهو المسؤول عن الملف - حجب المقال، أو مراجعة الكاتب للتخفيف من لهجته؟. الوقت الذي أزجي الشكر لمبادرة (سمو الحرف) ولملتقى القصة الإلكتروني لنهوضهما لتكريم رمز من رموز الأدب في مملكتنا الحبيبة، إلا أني أتطلع إلى تكريمٍ على مستوى أعلى يستحقه بكل جدارة.” وعن الشقحاء قال القاص والروائي عبد العزيز الصقعبي: “ قبل أكثر من أربعين سنة كانت هنالك مبادرة من نادي الطائف تحت اشراف محمد الشقحاء بإصدار كتاب يحوي مختارات من القصة القصيرة لعدد من الكتاب في المملكة وهذا الكتاب يمثل بداية لما يقوم به حاليًا ملتقى القصة، بدأت علاقتي بمحمد الشقحاء في سن متقدمة لإقامتي معه في حي واحد في مدينة الطائف، وعرفت عنه إخلاصه لفن القصة القصيرة وحضور الطائف فيها وبالذات التفاصيل البسيطة في الأحياء والناس. بدأ اللقاء به أسبوعيًا، ثم تحول إلى شهري للأصدقاء الثمانية، والذي رصده الشقحاء بكتاب فضاء العشق بمشاركة مجموعة الأصدقاء وبالطبع تميز بحبه للقراءة واقتنائه للكتب ومبادرته لإهداء مكتبته إلى مكتبة الملك فهد الوطنية أما علاقة الشقحاء بالآخرين وبالذات الكتاب والأدباء فقد كان يبادر باستضافتهم في أنشطة النادي على الرغم من مواقف بعضهم السلبية، ولكنه كان دائمًا متسامحًا وهذا ما جعل الجميع يقدرونه.”