بندوة حول «أهمية فلسفة التربية في تنشئة جيل واعٍ ومبدع»..
صالون نُبل الثقافي وجمعية الفلسفة يحتفلان باليوم العالمي للفلسفة.
احتفاءً باليوم العالمي للفلسفة، أقام صالون نُبل الثقافي بالتعاون مع جمعية الفلسفة لقاءً نوعياً ضمن مبادرات الشريك الأدبي وبرعاية إثنينة الذييب، وذلك في فندق مداريم بمدينة الرياض، تحت عنوان: “أهمية فلسفة التربية في تنشئة جيل واعٍ ومبدع”، وسط حضور لافت من الأكاديميين والمهتمين بالشأن التربوي والثقافي والأدبي. قدّمت الندوة الدكتورة صفاء عبدالسلام، دكتوراه في فلسفة التربية، فيما أدارت الحوار الدكتورة منيفة العنزي بأسلوب مهني قاد النقاش إلى قراءة معمّقة لمفهوم فلسفة التربية وأثرها على تشكيل الإنسان وبناء المجتمعات. افتتحت الدكتورة صفاء اللقاء بالحديث عن معنى التربية وما يُقصد بـ فلسفة التربية، مؤكدةً أن التربية ليست مجرد عملية تعليم، بل مشروع إنساني شامل يهدف إلى صناعة الفرد القادر على التفكير والإبداع. وانتقلت بعد ذلك إلى استعراض فلسفة التربية عبر العصور، ابتداءً من الفلسفات اليونانية وصولاً إلى النظريات التربوية الحديثة، التي أسهمت في بلورة مفهوم أكثر إنسانية واتساعاً للتربية. كما تناولت الندوة أهمية فلسفة التربية في تعزيز مهارات التفكير النقدي، وصناعة جيل يمتلك وعياً بالذات والمجتمع، قادرًا على قراءة العالم وتغيير واقعه. وناقشت وظائف فلسفة التربية بوصفها إطاراً معرفياً ينظّم العلاقة بين المدرسة والأسرة والمجتمع، ويحدد الأهداف التربوية التي تسعى المنظومات التعليمية لتحقيقها. ولم يغفل اللقاء الحديث عن دور المؤسسات الاجتماعية في ترسيخ الفلسفة في التربية، من خلال تعزيز الحوار، وغرس القيم، ودعم التفكير المستقل، بما ينسجم مع مستهدفات التنمية الثقافية في المملكة ورؤيتها الطموحة. حظيت الجلسة بتفاعل مميز من الحضور الذين أثْروا النقاش بأسئلتهم حول المستقبل التعليمي ودور الفلسفة في بناء شخصية المتعلم. وفي ختام اللقاء، قدّم مؤسس صالون نُبل الثقافي، الأستاذ منصور الزغيبي، دروعًا تذكارية لكل من الدكتورة صفاء عبدالسلام مقدِّمة اللقاء، والدكتورة منيفة العنزي مديرة الحوار، تقديراً لمشاركتهما وإسهامهما في إنجاح هذه الأمسية المميزة. كما وجه صالون نُبل الثقافي شكره وتقديره إلى إثنينة الذييب على رعايتها الكريمة، وجمعية الفلسفة على تعاونها المثمر، والشريك الأدبي على دعمه المستمر للمبادرات الثقافية النوعية التي تسهم في تعزيز الوعي الأدبي وبناء مجتمع معرفي راسخ.