إكسبو 2030 .. العالَم حين يضع ثقته.
كانت ليلة فوز المملكة باستضافة معرض إكسبو العالمي 2030 ليلة استوعب فيها الجميع حجم الثقل الاقتصادي والسياسي للمملكة، وذلك حين وضع العالم ثقته في قدرة وجدارة وإمكانات المملكة العربية السعودية الهائلة لتنظيم وإنجاح نسخة 2030 من هذا المعرض، والتي ستستضيفها الرياض. ولكن يُطرح سؤال ما، وهو ما الذي جعل أكثر من 119 دولة تضع رهانها على المملكة؟ وما الذي جعل التصويت لهذا المعرض استثنائياً في تاريخه بمثل هذا الاكتساح الهائل للأصوات لأحد المترشحين عن الآخرين؟ وهو ما لم يحصل من قبل، بحسب وسائل إعلامية عديدة! الجواب.. هناك تاريخ من النجاحات السعودية الباهرة، ومؤخراً.. باتت المملكة رقماً مهماً على مستوى العالم في ديناميكية النجاح والإتقان، ومن يتذكر أزمة كورونا مثلاً، فإن المملكة كانت من الدول القليلة التي تعاملت مع الأزمة بمنتهى الفن الإداري لتفاصيلها وتداعياتها، متفننةً في حل أي إشكال اقتصادي أو أمني، ومبتكرة للعديد من الحلول العملية، ومتفوقة بذلك على بلدان أوروبية متقدمة كثيرة. وبرغم حديث كثيرين عن هذا النجاح، وتلك الأناقة في إدارة الأزمة، إلا أنه لم يكن نجاحاً عابراً فحسب، بل صادق على واقعيته، واستدامته، نجاح استضافة قمة العشرين (افتراضياً) وبفريق عمل ضخم من السعوديين المدربين جيداً في مجالات التقنية، وكانت هذه الاستضافة الناجحة تقنياً أحد أهم مؤشرات النجاح الإداري والتقني، وطرح الحلول والبدائل. هذا مثال واحد فقط على النجاح السعودي الذي يعرفه جيداً كل العالم، الذي بات قرية صغيرة، وبات يرى ويشاهد كل شيء. هذه المنظومة الممتدة من النجاحات هي التي جعلت العالم يضع ثقته في ملف الرياض 2030، مفضّلين هذه المدينة التي تقبع في وسط الصحراء على روما الإيطالية، وبوسان الكورية الجنوبية! هو إذن.. عنصر النجاح، وسطوته، وبريقه، وأصالته.. هو ما جلب كل تلك الثقة الواسعة. النجاح الذي يُفضي إلى المزيد من النجاح.