استشارات شرعية نظامية
س- ما أهمية وحدة الصف واجتماع الكلمة ؟ ج- قال لله تعالى ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ للَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ للَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ للَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ سورة آل عمران : 103 . وفي مسلم (1715) من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قول نبينا -عليه الصلاة والسلام- (إنَّ للهَ يُرضَى لكم ثَلاثًا ويَكرهُ لكم ثَلاثًا: فيَرضَى لكم أن تَعبُدوهُ، ولا تُشرِكوا به شيئًا، وأن تَعتَصِموا بحَبلِ اللهِ جَميعًا ولا تَفَرَّقوا …). ولهذا أجمع الصحابة -رضوان الله عليهم- على خلافة الصديق -رضي لله عنه- بعد وفاة الرسول -عليه الصلاة والسلام- وسار على إجماعهم من بعدهم في الاجتماع على ولي الأمر المسلمون من أهل العدالة والحق في كل زمن ومكان ، وأصبحت عقيدة ومنهجًا لهم ، قال الطحاوي م سنة 321 هـ -رحمه لله- في عقيدته ص 31 (ونرى الجماعة حقًا وصوابًا والفرقة زَيْغًا وَعَذَابًا). وفي بلادنا -حرسها لله- نصت المادتين 11 و 12 من النظام الأساسي للحكم على (يقوم المجتمع السعودي على أساس من اعتصام أفراده بحبل لله وتعاونهم على البر والتقوى، والتكافل فيما بينهم وعدم تفرقهم) و على (تعزيز الوحدة الوطنية واجب، وتمنع الدولة كل ما يؤدي للفرقة و الفتنة والانقسام) كما نصت الفقرة 4 من المادة 5 من نظام الأعلام المرئي والمسموع بالتقيد بضوابط المحتوى الإعلامي في عدم التعرض إلى ما يثير الفرقة أو النعرات أو الكراهية بين المواطنين، حفظ لله وحدتنا واجتماعنا في ظل قيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسيدي ولي عهده الأمين -رعاهما لله- آمين.