في مركز حمد الجاسر الثقافي..

الذكاء الاصطناعي في حياتنا العلمية واليومية.

افتتح الدكتور علي بن ذيب الأكلبي حديثه بتعريف الذكاء الاصطناعي وهو محاولة محاكاة ذكاء الآلة لذكاء الإنسان في طريقة التعاطي والتعامل والأداء في بعض المهام التي يُوكل للذكاء الاصطناعي مقابلتها والتعامل معها، وقال إن هدف الذكاء الاصطناعي هو إكساب الآلة القدرة على اتخاذ القرار دون تدخل بشري، وهو نتيجة طبيعية لتطور الثورات الصناعية، جاء ذلك في محاضرة ألقاها في مجلس حمد الجاسر بعنوان: “الذكاء الاصطناعي في حياتنا العلمية واليومية” أدارها د.عبدالله العريني، ضحى السبت 13 ربيع الآخر 1445هـ الموافق 28 تشرين الثاني (أكتوبر) 2023م. ثم تحدث عن بدايات تطور الذكاء الاصطناعي والثورات التقنية المعتمدة على الطاقة ثم الثورة الصناعية التي اعتمدت على الحاسب الآلي في استخداماته المبكرة في العام 1960 التي وصفها بالشرارة الأولى في استخدام الذكاء الاصطناعي. وأوضح أن الذكاء الاصطناعي هو أحد مؤشرات البحث والابتكار الذي بدأ باستخدام الجيل الخامس من سرعات الاتصالات وقال إن الجيل الخامس لا تتحقق النتائج المرجوة بدونه، وأضاف: إن الآلة عندما تتدرب على شيء روتيني متكرر تتقنه بكفاءة عالية، إذ يمكن أن تقوم الآلة عبر الذكاء الاصطناعي بأعمال تبعد الإنسان عن مكامن الضرر. وأشار إلى أن أهم بيئات عمل الذكاء الاصطناعي في مجالات مثل البحث العلمي سواء في التأليف والكتابة والنشر أو ما يهم الإنسان مثل الصحة وتقينات العلاج والكشف عن الأمراض والأطراف الصناعية أو في سلاسل الإمداد في نقل البضائع والأدوية من مكان إلى آخر تحت أي ظروف، وفي مجال التعليم مثل جائحة كورونا وكيف تمكنت الدول من تطبيقه بكفاءة، وكذلك في المجال الاقتصادي والسياحة والسفر وكيفية اختيار الوجهة المناسبة. وذكر أن من أهم خصائص الذكاء الاصطناعي القدرة على الاستنتاج والقدرة على ردة الفعل في أوضاع وظروف لم يتم برمجتها مستقبلاً مشيرًا إلى أن الآلة تستطيع أن تطور قدرتها مع التجارب وفق برمجتك للآلة وتزويدها بالمعلومات المطلوبة، مستعرضًا أمثلة لعدد من الدول التي طبقت الذكاء الاصطناعي أثناء الأزمات. ثم ذكر احتياجاتنا للذكاء الاصطناعي كما تحدث عن متطلبات عمل الذكاء الاصطناعي وأبرزها الإنترنت بسرعة فائقة والبيانات وإنترنت الأشياء للتحكم به عن بعد لكي يقوم بمهامه من خلال البرمجة في مختلف المجالات، وكذلك قناعة المسؤولين في المؤسسات وشدد على ضرورة التشريعات لحماية الخصوصيات، وكذلك توفير البنية التقنية، مشيرًا إلى أن المملكة من أفضل الدول التي تستخدم الذكاء الاصطناعي في شتى من المجالات. وأكد بأن المملكة تعد أفضل دولة في استخدام التقنية والجيل الخامس مشيدًا بالمشاريع المستمرة التي تنفذها المملكة لمواكبة التطورات في هذا المجال الهام. ثم استعرض ميزات الذكاء الاصطناعي مشيرًا إلى أنه يسهم في تطوير الأعمال والقيام بما يصعب على الإنسان القيام بها في بعض الاستخدامات العسكرية والاستكشافية والتحليلات التنبؤية من خلال قدرته على جمع كم هائل من البيانات والربط والتحليل وقدرته على التعرف البصري والصوتي وقدرته على أتمتة البيانات ليستخرج من خلالها خطة عمل تساعدك وتوفر لك الوقت، وذكر ما يقدمه الذكاء الاصطناعي للإنسان في حياته اليومية وصحته وتعاملاته. وفي الختام تحدث عن الذكاء التوليدي وهو آخر ما توصل إليه الذكاء الاصطناعي وكيف تعمل هذه التقنية وفائدتها وكيف نتعامل معها، ثم فُتح المجال للمداخلات التي أثرت الموضوع والأسئلة التي تفضل بالرد عليها.