خلال القمة العاشرة للشباب والقادة..
صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل يشارك في حلقة نقاش حول «التعددية والنظام العالمي الجديد».

شارك صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، في حلقة نقاش بعنوان “التعددية والنظام العالمي الجديد”، وذلك ضمن فعاليات القمة العاشرة للشباب والقادة، التي نظمها مركز العلاقات الدولية والتنمية المستدامة بالتعاون مع جامعة ساينس بو. تطرق سموه في حديثه إلى التحولات العميقة التي يشهدها النظام الدولي في ظل المتغيرات الجيوسياسية المتسارعة، مشيرًا إلى أن العالم يواجه تحديات كبرى تتطلب قيادة حكيمة قادرة على التعامل معها بحلول عادلة ومستدامة. وأكد سموه أن عدم التعامل مع هذه التحولات بحكمة قد يؤدي إلى صراعات دولية وإقليمية غير مرغوب فيها، لافتًا إلى أن عودة سياسات القوة، وتوسيع النفوذ، وتغليب المصالح الذاتية على المبادئ الدولية لن تسهم في تحقيق السلام والاستقرار العالمي، بل ستؤدي إلى مزيد من الأزمات والتوترات. وخلال كلمته، سلط الأمير تركي الفيصل الضوء على القضية الفلسطينية باعتبارها أولوية دولية تجب معالجتها بإنصاف، مؤكدًا أن الصراعات في غزة وأوكرانيا، وردود الفعل الدولية تجاههما، كشفت بوضوح عن التناقضات والمعايير المزدوجة في السياسة العالمية، مشيرًا إلى أن الحرب في غزة أظهرت هذا التناقض بشكل مؤلم. وأعرب سموه عن أمله في أن تعيد بعض الدول الأوروبية تقييم مواقفها بما يتماشى مع مبادئ العدالة والقانون الدولي، وأن تؤدي دورًا أكثر إنصافًا في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، والسعي نحو تحقيق حل عادل وشامل للصراع. وفي ختام كلمته، أكد سموه التزام المملكة العربية السعودية الراسخ بدعم الحلول السلمية للصراعات الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن المملكة تسعى دائمًا إلى التعاون مع مختلف الدول والشركاء الدوليين من أجل تحقيق السلام والاستقرار العالمي.