غطاء ضد السرقة.

تخيل أننا لم نجد حلاً جذرياً لسرقة أغطية التفتيش في الشوارع، القضية قديمة وخطورتها على السلامة العامة معلومة ، والواقع أن وجود هذه المشكلة ليس حالة خاصة بنا بل تعاني منها بلدان أخرى. شاهدت مقطع فيديو يحذر من صوره مشكوراً من فوهات حفر تفتيش عميقة -سرقت أغطيتها- يمكن لها أن تبتلع رجلا أو تعدم مركبة ولم يذكر في أي مدينة إلا أن تعليقات المتابعين اشارت إلى أنها موجودة هنا و هناك . خلال بحثي وجدت خبراً نشرته صحيفة عكاظ بتاريخ9/3 2013 تبشر فيه بأن امانة مدينة جدة بدأت بتنفيذ خطتها للقضاء على سرقة أغطية المناهل، بعنوان جذاب (مناهل حديدية محصنة ضد السرقة) ومن الخبر هذا النص “وأوضح مدير عام المياه والأودية والسيول في أمانة جدة .. أن الأمانة شرعت في تنفيذ باكورة الأغطية الجديدة للمشروع في تقاطع الأمير سلطان مع شارع صاري، بتركيب أكثر من 30 غطاء إضافة إلى أحياء الزهرة والروضة والمحمدية وسوف تشمل جميع أحياء جدة في غضون سنتين من الآن” . لابد أنها تجربة لافته ولا أعرف ماذا تم فيها ونتائجها هل حققت نجاحا كبيرا بعد كل هذه السنوات، لا أعلم في الحقيقة ،ربما لو تزودنا أمانة جدة بنبذة عن تجربتها للفائدة العامة . على كل حال هذا شاهد على صداع تشتكي منها البلديات وأمانتها ومعها شركات خدمية مثل المياه. والسؤال ألا يمكن إنتاج غطاء لا يغري بالسرقة من مادة رخيصة ومتينة؟ أين الابتكار والمبتكرون والصناعة والصناعيين. ولم أتطرق إلى اللصوص والبيع للمسروقات سواء في السكراب أو غيرها لأن هذا الموضوع أو “المفصل” طرق كثيرا ويبدو أن هناك وسائل كثيرة لـ“اللصوص” لبيع مسروقاتهم وهي محصورة في الأغطية ، إنما الأولوية في تقديري حل المشكلة جذريا. وذكرني هذا بمقطع فيديو آخر أخبر صاحبه مشكورا عن بئر مهجور مفتوح في الصحراء سعة فوهته تكفي لابتلاع سيارة نقل بحمولتها ، وعلق بعض المتابعين بتحذيرات مماثلة في مواقع أخرى، ومع تزايد عدد جمعيات الإنقاذ التطوعية وفق الله القائمين عليها لكل خير أقترح على الدفاع المدني أو أي جهة معنية إنشاء موقع على الانترنت ليزودهم الناس بمواقع الآبار والحفر الخطيرة على السلامة العامة والجمعيات ذراع تنبيه مهم هنا والهدف العمل على ردم هذه الآبار أو الحفر وتجنيب الناس خطرها قبل أن تقع حوادث مؤلمة ونحن على أبواب فصل يكثر فيه ارتياد البراري والله ولي التوفيق.