المحررون

جاء الاحتفال الرسمي بيوم المخطوط العربي، الذي افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية مطلع هذا الأسبوع في الرياض، ليؤكد أن عاصمة بلادنا باتت في الوقت الحالي من أهم العواصم العربية في رعاية المخطوطات والاهتمام بها. وفي صفحات الوطن نقدم متابعة لهذا الحدث المهم، الذي تم فيه تكريم الدكتور يحيى بن جنيد كشخصية العام للبحث التراثي، والذي أكد أنه يوجد أكثر من مائة ألف مخطوط في الرياض، أغلبها في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات، وبعضها لا يوجد له نظير في الوطن العربي. ونخصص موضوع غلاف هذا العدد لمتابعة اكتشاف أقدم مستوطنة معمارية معروفة في الجزيرة العربية، في موقع “مصيون” الذي يعود إلى العصر الحجري الحديث ما قبل الفخار، أي قبل نحو 11 ألف سنة. “مصيون”، الذي يوجد على مقربة من نيوم، مدينة المستقبل، وفي قلب الشمال الغربي للمملكة، يعد أقدم نموذج معروف للاستيطان البشري المعماري في الجزيرة، وموقعا يُعيد رسم خريطة فجر التاريخ الإنساني، مؤكدًا أن أرض المملكة كانت مهدا مبكرا للحضارات وفضاءً لتكوّن الإنسان الأول واستقراره. وفي أبوابنا الأسبوعية، يقدم محمد القشعمي شخصيته الجديدة في “أعلام في الظل”، وهو الفنان التشكيلي عبدالحميد البقشي، الرائد في استلهام الفن من أرض الأحساء، ويتحدث عبدالله الوابلي عن “سيكولوجية المثقف العربي”، وفي “حديث الكتب” يختار لنا الدكتور صالح الشحري كتاب محمود عوض “وعليكم السلام”، الذي يتناول في أحد فصوله كيف اختارت الصهيونية الصحافة كسلاح مواجهة. الأستاذ الدكتور مسفر القحطاني يناقش في “المقال” قضية مهمة تتعلق بالتعليم بوصفه أمنًا وطنيا، مستعرضا العديد من التحديات التي تواجه مؤسساتنا التعليمية، فيما يتناول الدكتور سعود الصاعدي زاويته الأسبوعية بعنوان “إنسان الكهف الجديد”. عدد هذا الأسبوع يحتوي أيضا على الملحق الثقافي الشهري “شرفات” بمحتويات ثقافية وأدبية متنوعة، من متابعة ميدانية لمعرض الرياض الدولي للكتاب الذي تستمر أحداثه حاليًا في العاصمة، إلى الملف الشهري الذي يخصص هذا العدد للمؤلف والمؤرخ والباحث والناشر والصحفي محمد السيف، ويشمل حوارا معه وشهادات عنه، إضافة إلى مقالات ودراسات ونصوص إبداعية لأبرز الأسماء في المشهد الثقافي المحلي. ونختتم العدد مع “الكلام الأخير” مع عبدالعزيز السويد الذي يكتب بقلمه الساخر عن “غطاء ضد السرقة”.