سؤال وجواب

س - ما معالم كمال دين الإسلام؟ ج - قال الله تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾ [المائدة: 3]. فدين الإسلام كامل في جميع معالمه: العقيدة والعبادة والأحكام والسلوك والأخلاق وتيسير أمور الدنيا كلها؛ لأنه الدين الذي رضيه الله عز وجل للعالمين وأرسل به خاتم الأنبياء والمرسلين محمدًا صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين. وفي الصحيحين: (البخاري رقم 45، ومسلم رقم 3017) من حديث أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه قال: «إن رجلاً من اليهود قال له: يا أمير المؤمنين، آية في كتابكم تقرؤونها، لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدًا، قال: أي آية؟ قال: اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينًا، قال عمر: قد عرفنا ذلك اليوم الذي نزلت فيه على النبي ﷺ وهو قائم بعرفة يوم الجمعة». ولهذا أجمع المسلمون على الاعتقاد بأن الله أكمل لنا الدين ورضيه لنا وأتم النعمة، وأن نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام ما مات إلا وقد بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده، ومن شك في هذا كله فهو مكذب لله عز وجل ولرسوله عليه الصلاة والسلام – والعياذ بالله –، ولا غرابة أن يأتي التشكيك في ذلك من دعاة يظهرون الإسلام والخير وهم من أفراد التنظيم الإخواني الباطني الذين يبثون الشر والبلاء والفتنة في جميع بلاد المسلمين، لأنهم من صنيع العدو وأداة في يدهم وحلفاء لهم بكافة أطيافهم من البنائية والقطبية والسرورية – دحرهم الله – آمين. وفي المملكة العربية السعودية – حرسها الله – يظهر النموذج الأمثل لدولة الإسلام في هذا العصر الحديث: عقيدة وعبادة وأحكامًا وتحاكمًا وأخلاقًا وسلوكًا وفي الشأن الدنيوي كلها، وقد نصت المادة (1) من النظام الأساسي للحكم على أن دين الدولة هو الإسلام وأن دستورها الكتاب والسنة، ونصت المادة (7) منه على أن الحكم يستمد من الوحيين (الكتاب والسنة) وهما الحاكمان على جميع أنظمة الدولة، وقيادة المملكة هم خُدّام الحرمين الشريفين والمدافعون عن جميع قضايا العرب والمسلمين في جميع المحافل الإقليمية والدولية، حفظ الله مولاي خادم الحرمين الشريفين وسيدي ولي عهده الأمين – آمين –.