المحررون

تشهد المملكة هذا الأسبوع مجموعة من الفعاليات والمبادرات الثقافية التي تعكس اهتمام بلادنا بالتراث والثقافة، وتوسع أفق التعاون الدولي. في الميدان التراثي، تأتي فعالية يوم المخطوط العربي 2025 التي ينظمها مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية يوم الاحد القادم ، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة المركز. ويأتي هذا الحدث ليجدد التذكير برعاية الملك فيصل رحمه الله للمخطوط العربي منذ عهده، مستمرًا كنهج ثابت لقيادتنا حفظها الله حتى يومنا هذا، ليؤكد أهمية الحفاظ على التراث والارتقاء به كجزء أصيل من الثقافة الوطنية. هذا الحدث سيتضمن تكريم واحد من الرموز الثقافية الوطنية وهو الاستاذ الدكتور يحيى بن محمود جنيد بمناسبة اختياره شخصية العام التراثية تقديرا لاسهاماته الواسعة في خدمة التراث. ويصادف هذا الشهر، اكتوبر، الذكرى الـ ٧٦ لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، كما يصادف هذا العام الذكرى الـ٣٥ لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة والصين، وبهذه المناسبة ننشر داخل هذا العدد ملحقا خاصا عن “العلاقات السعودية الصينية.. يدا بيد لمستقبل مشترك”. ويحتوي الملحق على كلمة للسيد تشانغ هوا سفير الصين لدى المملكة يؤكد فيها على متانة العلاقات بين البلدين، ونطل من خلال الملحق على أبرز المبادرات والأفكار التي تلقى الاهتمام في الصين في هذه الفترة المزدهرة من تاريخ الصين. وتأكيدا لتميز العلاقات التي يؤكد عليها الملحق، نقدم ملفا خاصا عن “التبادل الثقافي بين المملكة والصين” نستعرض فيه أهم البرامج والفعاليات التي تمت خلال الفترة الماضية. وفي صفحاتنا الاسبوعية ، ننشر في “حديث الكتب” المقدمة التي كتبها معالي الاستاذ اياد أمين مدني لكتاب “ هكذا قرأت عبدالجبار الرفاعي” للمؤلفة رجاء البوعلي. ويقدم محمد القشعمي هذا الاسبوع كتاب “من ذكريات الماضي” لعبدالعزيز الحازمي، الذي يسرد حكايات مذهلة عن الطب الشعبي ودوره الكبير في حياة آبائنا وأجدادنا. عبدالله الوابلي يسلط “عينه” هذا الاسبوع على “التعصب.. وهم الأقوياء”. ويتناول الدكتور صالح الشحري كتابا طريفا لسمير غريب عن الكاتب محمود حسين، واصفا إياه بأنه “كاتبان بهوية مشتركة”. وفي الصفحات الثقافية نحاور الشاعر علي عكور الذي يقول انه ضد التشوه الذي يحدث باسم الحداثة. وفي “المرسم” نتعرف على تجربة الفنانة ليلى المداح القائدة التشكيلية التي تدعم الفن وتكتشف المواهب. ونختتم مع محمد العلي الذي يخصص “الكلام الأخير” للكتابة عن اليأس.