«فاصلة» تفتتح أولى جلساتها السينمائية في مركز سرد بحوار مع أحمد باعقيل.

افتتحت منصة «فاصلة» أولى جلساتها السينمائية في مركز سرد الثقافي، بلقاء وحوار خاص مع مصمم الإنتاج والمدير الفني أحمد باعقيل، الفائز بجائزة الأفلام في الجوائز الثقافية الوطنية ومؤسس شركة «مخزن 7». أدار الحوار الناقد أحمد العياد، واستعرض خلاله باعقيل رحلته الممتدة من دراسة الهندسة المعمارية إلى كواليس صناعة السينما، مرورًا بتأسيس «مخزن 7» كإحدى أبرز الشركات السعودية في مجال الإنتاج وخدمات التصميم، كما سلط الضوء على بصمته البصرية في أفلام بارزة مثل «شمس المعارف»، «أغنية الغراب»، «ناقة»، وأحدثها «القيد». تحدث باعقيل عن انتقاله من التدريس الجامعي إلى التفرغ للعمل السينمائي، معتبرًا أن الروتين الوظيفي كان أصعب عليه من تحديات العمل في السينما. وأكد أن تجربة فيلم «شمس المعارف» كانت محطة فارقة، بوصفها أول عمل يتولى فيه مهمة التصميم الأولى، مستفيدًا من خبراته في الولايات المتحدة. واعتبر أن الفيلم شكّل انطلاقة لجيل جديد في السينما السعودية جمع بين الأخوين قدس والمصور عمر العماري وفريق التمثيل الشاب. كما أشار إلى أن «القيد» يُعد التجربة الأكثر نضجًا ومتعة في مسيرته حتى الآن، كاشفًا عن حلمه بالعمل مع المخرج العالمي ويس أندرسون. ولم يخفِ باعقيل رأيه في المسلسلات المحلية، معتبرًا أن أسلوب عملها الحالي لا يناسبه، بينما وصف الإعلانات بأنها “ضرورة” لسببين: الاستدامة المالية، وكونها مساحة للتجريب الفني. كما تطرق إلى تجربته في تدريب الشباب بدعم من هيئة الأفلام ضمن برنامج «صنّاع الأفلام»، واصفًا إياها بأنها من أكثر المحطات الإنسانية إلهامًا في مسيرته، لما تحمله من أثر عميق وتحفيز للأجيال الجديدة. ويُعد أحمد باعقيل من أبرز الأسماء في المشهد السينمائي السعودي، إذ جمع بين التجربة الأكاديمية والعملية؛ فحصل على بكالوريوس الهندسة المعمارية من جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام، ثم الماجستير في علم الفنون من جامعة وودبيري في الولايات المتحدة الأمريكية. انطلقت مسيرته في الإخراج الفني عام 2015 بأمريكا عبر عدد من الأفلام القصيرة والبرامج التلفزيونية، قبل أن يعود إلى المملكة ليساهم بخبرته في إثراء الصناعة وتشكيل ملامحها البصرية.