في حفل نادي أصدقاء الأدب وجمعية الأسر المنتجة ..

13 شاعراً يحيون أمسية الوطن .

“مساء الأربعاء الماضي احتفالا واحتفاءً باليوم الوطني 95 للمملكة العربية السعودية أقام نادي أصدقاء الأدب بجازان بالشراكة مع “جمعية الأسر المنتجة بجازان” أمسية شعرية شارك فيها ثلاثة عشر شاعرا جميعهم من أعضاء النادي،كان الحضور مبهرًا ومبهورًا بجمال القصائد وعمق مشاعرها. الاحتفال سيبقى ذكرى جميلة في قلوب الحاضرين. فهو يعزز الشعور بالانتماء والولاء للوطن وقيادته.” بدأت الأمسية باستقبال الضيوف ومحررى المواقع الإعلامية والحضور الكرام . إذ شرف الأمسية الأستاذ “كرامة علي الأحمر” الشخصية الوطنية المكرمة ، ومؤسس الجمعية الوجيه الأستاذ محمود الأقصم ، والأستاذ “محمد علي المسملي” مدير الجمعية ..ثم استهل مقدم الأمسية الإعلامي الأستاذ محمد عبده يامي بكلمة تحدث فيها عن جهود المؤسس وأبنائه من بعده في توحيد الوطن ونمائه وازدهاره في جميع المجالات . ثم كلمة رئيس نادي أصدقاء الأدب تحدث فيها عن الوطن أرضا وحكومة وشعبا بلغة إبداعية أثارت إعجاب الحضور،ثم كلمة مدير الأسر المنتجة تحدث فيها عن شموخ الوطن واعتزاز الشعب به وبقادتهم.بعدها بدأت أمسية الاحتفاء بالوطن حيث أشار مقدم الأمسية إلى أن نادي أصدقاء الأدب يقدم أربع لوحات شعرية إبداعية. رسم اللوحة الأولى ثلاثة من الشعراء بدأت بالشاعر:نواف حكمي ، مفتخرا بسعوديته وبهمته التي لا تلين أبدًا، دون تراخ أو ملل. فحب الوطن يملأ قلبه ويُشعل روحه، ويجعله يتطلع دائمًا إلى المستقبل بكل عزم وثقة.” تسامى كعبةً وعلا مقاما وشعّ بنفسجًا وزكا خُزامى أيا وطني ونخلُكَ كبرياءً يطولُ، وروحُك العُظمى تَسامى تبعه الشاعر:محمد جعفر، مناديا : يا موطني، كل أرض تناديك، والشمس تشهد أن الذين اعتلوا هامة المستحيل أقاموا على قمة المجد عرش الأصيل.” هُنا... حيثُ كانتْ حروفُ المساءِ تُضيءُ العيونَ الذَّبُولَة وتَحملُ وجهي إلى حيثُ لا أبتغي، وختام اللوحة الأولى الشاعر : محمد حسن أبوعقيل، وفي قصيدته أشار إلى أن وطنه مصدر النقاء والطيب، وجماله يملأ قلبه وروحه. كيف لا وهو روحه ومقلتاه وفؤاده: الشـذا مــن شـذاك أنـْقى وأطْـيبْ يا خَدينَ الجمالِ أنْتَ المُحَبَّبْ وطـني أنـْتَ جَـنَّةٌ فـي ثَـراهـا سَلسَبـيـلُ العُـيونِ أحْـلى وأَعْذَبْ استهل اللوحة الثانية الشاعر:ماجد محمد غروي ،”مرحبا بشهر سبتمبر، الذي نثر الدرر بين سطوره. ورحلته فيه هي درب نور يتشعب في حروف تمتد فوق السطور اللامعة. خضرة تصدق الرمال وتروي قصة الجود فوق كل ربوة وكل مكان مرتفع.” إِيْهِ أَيْلُولُ! حُلَّ عِقْدكَ عنْدِي وانْثُرِ الدُّرَ بَينَ بَنْدٍ وَبَنْدِ خُضْرَةٌ تَصْدُقُ الرِّمَالَ وَتَرْوِي قِصَّةَ الجُودِ فَوقَ نَجْدٍ وَنَجْدِ تبعه الشاعرعيسى دحلان ، الذي يرى أن وطنه علا في الكون يسابق الريح ،بهمم عالية لا مثيل لها ورؤية قائد يسمو بعزم وشعب في ذروة المجد، فاق كل الحدود.” سَلُوا ذَاكَ الَّذِي عَبَرَ الطَّرِيقَــا عَنِ الْوَطَنِ الْعَظِيمِ وَكَيْفَ فاقا بِرُؤْيَةِ قَائِدٍ يسمو بعزمٍ وَشَعْبٍ فِي ذُرَى الأَمْجَادِ فَاقَا يأتي الشاعر علا الله طاهر، معبرًا في قصيدته عن حبه العميق للسعودية، فأظهر افتخاره بتاريخها المجيد ومجدها العظيم، حيث امتزج شعوره بالفخر والاعتزاز مع حبه العميق لتراب الوطن. وغنَّيتُ البلادَ وكان صوتي قريبًا من مقامِ الأنبياءِ فنادتني الرياضُ فقلتُ: أهلا وفلًّا فاحَ في لغةِ النداءِ ختام اللوحة الثانية الشاعر:عصام يحيى بريك، في قصيدته جسد أحاسيسه تجاه الوطن وأظهر عمق حبه وانتمائه له، وعبر عن مشاعر الفخر والاعتزاز التي تملأ قلبه تجاه تاريخ ومجد المملكة.” الفخرُ لرايته، كُتبتْ ألوانُ الشعرِ ترددُهُ فيصوغُ حضارتَها ملكٌ زانَ البنيانَ مشيدُهُ اللوحة الثالثة يبدؤها الشاعر عبده القوزي ، معللا حبه العظيم بأن بلاده نهجها شرع الله ودستورها الوحيان، ولا يرى لها مثيلا يقول: إنَّ الـتـي مَـلَـكَـتْ عَــلـَيَّ عَــوَاطِــفـِــي ( أرْضٌ ) لــهـا شـَــرْعُ الإلـهِ (سَـــمَـاءُ) ( هذي .. بلادي ) للـوجــودِ مَــــنَـــارَةٌ أَوَ مـِـثْـلُـهـا فَــوقَ الــثَّـرَى فَــرْعَــاءُ ؟! تبعه الشاعر عبدالله دانعي، في قصيدة تُظهر عمق حب الشاعر للسعودية وتعلقه بها، وتُعبر عن مشاعر الولاء والانتماء التي تملأ قلبه.حيث يقول: إلى السعوديةِ العُظْمى يوَجِّهُني نجْمي وبَوصَلَتي عند المَتاهاتِ أتيتُ بالشِّعْرِ مَوْزُوناً وحِيْنَ رأى مَقامَها ساخَ في رَمْلِ الزِّحافاتِ ختمها الشاعر:أحمد علي عكور، فهو يُعبر عن حبه العميق لوطنه السعودية، واصفًا إياها بأنها موطن المجد والثقافة. ويُصور علم المملكة بأنه تاج على قمة المجد. سعوديـةُ الـمـجـد والملتقى ومـهـدُ الـثـقافاتِ والـمـرجِعِ عـلى عَـلَـمٍ أخضرِ القسمات كــتـاجٍ عــلـى ذلـــك الـمَـربَع وتلوح الأمسية بختامها في لوحتها الرابعة بالشاعر أحمد عداوي، جسّد في قصيدته عزمه وإصراره على حب وطنه السعودية، وصور وطنه بأنه منبع الحضارات ومجد الممالك.كما عبر عن عشقه لوطنه وأنه لن يتخلى عن هذا العشق. يا أرض يا أرض إني عاشق وله للبحر للشمس للصحراء لا جــــدلُ أنا السعوديُّ ما هونتُ من هممـي ولا تراخيتُ أو قد مسني الملــــــــلُ تلاه الشاعر :أبوطالب محمد الشقيفي، معبرا عن حبه لليوم الوطني، ويُصور وطنه بأنه قد صيغ بعهد الملك عبد العزيز، حيث تم توحيد الأرض وضُمَّت أجزاؤها.كما يُصور لقاء خزامانا وثمامنا بشوق وحب. لَنَا فَرْحَةٌ يَشْتَدُّ مِنْهَا هُيَامُنَا فَيَقْشَعَ أَسْتَارَ الظَّلَامِ ابْتِسَامُنَا بِعَبْدِ الْعَزِيزِ الْأَرْضُ ضُمَّتْ لِبَعْضِهَا فَلَاقَى خُزَامَانَا بِشَوْقٍ ثُمَامُنَا ويختم اللوحة الأخيرة الشاعر: إبراهيم محمد الهجري،”حيث جسد في قصيدته حبه العميق لوطنه، فقد أحب وطنه قبل أن يولد الحب نفسه. يُصور الشاعر نفسه بأنه محب مخلص، لا يحب سوى وطنه، ويُعبر عن تأثير رؤية وطنه على قلبه، حيث يشفيه من أوجاع الحب. مِنْ قَبْلِ مِيلَادِ الهَوَى أهْوَاكَا فأنَا مُحِبٌّ، لا يُحِبُّ سِوَاكَا وأنَا فُؤَادٌ مَسَّهُ فَرْطُ الهَوَى وشِفَاءُ أوْصَابِ الهَوَى مَرْآكَا ثلاثة عشر شاعرا غنوا للوطن في يومه المشرق ، فكان لكل شاعر نبضه وقافيته ونكهته الخاصة به .ثم أعلن مدير الأمسية نهاية الجمال بتكريم الشخصية الوطنية والشعراء المشاركين، وكان مسك الختام كلمة الشخصية المكرمة الأستاذ كرامة علي الأحمر .