
ما الذي يجعل اللحظات خالدة؟ أهو وهج الصورة، أم دهشة الزمن، أم تلك الرعشة التي تنتاب القلب حين نراها؟.. في تاريخ الأوطان، هناك لحظات لا تكتفي بأن تكون جزءًا من الأرشيف، بل تتحول إلى علامات مضيئة في ذاكرة الشعوب، تُروى وتُعاد وتُستحضر كلما أراد الوطن أن يقرأ نفسه من جديد. في الذكرى الخامسة والتسعين لتوحيد المملكة، نقف أمام سجلّ بصري يستعرض مجوعة من صور هذا العصر الزاهر الذي نعيشه في في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان ، حفظهما الله، بكل ما فيه من طموحات تُبنى، ورؤى تتحقق، ومكانة دولية تُرسم بحكمة وشموخ. خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يستمع إلى شرح من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حول أربعة مشروعات كبرى نوعية في الرياض، تشمل “حديقة الملك سلمان” و”الرياض الخضراء” و”المسار الرياضي” و”الرياض آرت”، بتكلفة إجمالية قدرها 86 مليار ريال، وتهدف إلى مضاعفة نصيب الفرد من المساحات الخضراء 16 ضعفًا وزراعة أكثر من 7.5 مليون شجرة في أنحاء العاصمة. *مع عهد الملك سلمان ورؤية ولي العهد، انطلقت مرحلة غير مسبوقة لتمكين المرأة السعودية، بدءًا من السماح لها بقيادة السيارة، وصولًا إلى تعيينها في مناصب قيادية ودبلوماسية رفيعة، فيما تضاعفت مشاركتها في سوق العمل وقفزت نسبة الشركات الناشئة التي تقودها السعوديات. *في سعيها لتصبح وجهة رياضية عالمية، استضافت المملكة العديد من الفعاليات الكبرى مثل سباقات فورمولا 1 ومباريات الملاكمة العالمية ومباريات السوبر الكروية، وتُوّجت هذه الجهود بالفوز باستضافة كأس العالم 2034، ودورة الألعاب الآسيوية 2034، مما يعكس طموحها غير المسبوق. هذه الأحداث ليست مجرد بطولات رياضية، بل هي جزء من استراتيجية أوسع لجعل المملكة مركزًا عالميًا للسياحة والترفيه والاستثمار. *إعادة إحياء وتفعيل صندوق الاستثمارات العامة، حيث تم تطوير الصندوق وأصبح المحرك الرئيسي للتحولات الاقتصادية والاستثمارية في المملكة، كما شهدت المملكة قفزة نوعية في مختلف القطاعات. *شهد الحرمان الشريفان في عهد الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، تطورات هائلة وتحديثات غير مسبوقة. فبجانب استكمال التوسعة السعودية الثالثة للمسجد الحرام التي زادت من طاقته الاستيعابية بشكل كبير، تم إدخال التقنية الحديثة لخدمة ضيوف الرحمن، إضافة إلى مشروع قطار الحرمين السريع الذي ربط المدينتين المقدستين، كما امتدت العناية إلى المساجد التاريخية ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطويرها. *برؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وبدعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، انطلقت المملكة في مشروع تحول تاريخي رسّخ مكانتها كقوة إقليمية وعالمية، وكان إطلاق رؤية 2030 في 25 أبريل 2016م نقطة التحول الاستراتيجية التي وضعت أسس تقليل الاعتماد على النفط وتحفيز النمو في مختلف القطاعات التنموية. *لعبت المملكة دورًا دبلوماسيًا محوريًا على الساحة الدولية في عهد الملك سلمان وولي عهده، حيث استضافت قممًا عالمية عززت مكانتها الإقليمية. فكانت المملكة أول دولة عربية تستضيف قمة مجموعة العشرين (G20) عام 2020م. * خلال زيارته لأمريكا، وقع الأمير محمد بن سلمان عبارة (فوق هام السحب) على القمر الصناعي السعودي في مقر شركة لوكهيد مارتن، والذي يعدّ أفضل ما توصلت إليه التقنية في مجال الأقمار الصناعية.