الأكبر في الشرق الأوسط والرابعة عالميًا:

محمية الملك سلمان.. تنوع طبيعي وجغرافي ثري.

تعد محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية أكبر محمية في المملكة العربية السعودية والشرق الأوسط، ورابع أكبر محمية برية في العالم، حيث تبلغ مساحتها 130,700 كيلو متر مربع، تتميز المحمية بطبيعتها البكر، وهواءها النقي والتنوع الجغرافي والتراثي، والآثار النادرة التي يعود بعضها لثمانية آلاف سنة قبل الميلاد. تقع المحمية شمال المملكة العربية السعودية بمحاذاة الحدود الأردنية السعودية. وتقع ضمن مساحتها ثلاث محميات سابقة وهي الخنفة والطبيق وحرة الحرة. تأسست هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبد العزيز الملكية بقرار مجلس الوزراء رقم (437) وتاريخ 01 رجب 1441هـ المتضمن الموافقة على الترتيبات التنظيمية لمجلس المحميات الملكية وهيئات تطوير المحميات الملكية، وأن تكون محميات (الخنفة، والطبيق، وحرة الحرة) والمناطق الواقعة بينها والمجاورة لها محمية ملكية تسمى (محمية الملك سلمان بن عبد العزيز الملكية) ويرأس مجلس إدارتها الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز. تتميز المحمية بتنوع هائل في طبيعتها الجغرافية، حيث تشمل على أربعة عشر تشكيل جغرافي من جبال وسهول وهضاب وغيرها، كما تشمل على ستة معادن قيمة. وبالنظر للتنوع الحيواني في المحمية، يصل عدد أنواع الحيوانات فيها إلى 300 نوع ما بين غزلان نادرة وحيوانات برية مختلفة. تقع المنطقة ضمن 4 مناطق إدارية، وهي منطقة حائل ومنطقة تبوك ومنطقة الجوف والحدود الشمالية. وتقع في حدود المحمية عدة محافظات وقرى ومن أبرزها: محافظة القريات وطبرجل من منطقة الجوف وطريف من منطقة الحدود الشمالية. بينما تحد المحمية منطقة تبوك من الغرب، وتيماء من الجنوب الغربي، وحائل من الجنوب الشرقي، وسكاكا ودومة الجندل شرقًا، والحدود الأردنية شمالًا بالقرب من وادي رم. في 22 نوفمبر 2022، أعلنت هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبد العزيز الملكية تسجيلها على قاعدة البيانات العالمية للمحميات الطبيعية، كأول محمية ملكية سعودية يتم تسجيلها على هذا الموقع العالمي والمصدر الرسمي لبيانات الأراضي المحمية لدى الجهات الحكومية والمنظمات العالمية. وتكثف المحمية جهودها من أجل حماية الغطاء النباتي والكائنات الفطرية والممتلكات العامة، مما يسهم في تحقيق الاستدامة البيئية في نطاق المحمية، والإسهام في تحقيق أحد أهم مستهدفات رؤية 2030 بتحويل المملكة لوجهة سياحية ذات معايير بيئية عالمية. موقع المحمية وأهدافها المحمية هي عبارة عن ثلاث محميات سابقة وهي حرة الحرة والخنفة والطبيق. تقع محميّة حرّة الحرة، إحدى المكونات الثلاثة لمحمية الملك سلمان بن عبدالعزيز، شمال غربي المملكة مع حدود المملكة الأردنيّة الهاشميّة، وتمتد شرق وادي السرحان. وتبلغ مساحتها 13775 كلم2. يتألّف سطح هذه المحميّة من هضبة بركانية تكثُر فيها الصّخور البازلتيّة السّود، إضافة إلى مجموعة من الجبال البركانيّة المنخفضة التّي يتراوح ارتفاعها بين 800م و1150م عن سطح البحر. وتمتاز بتنوّع غطائها النّباتي الّذي يتألّف من ​​نباتات معمّرة وحوليّة تكثر عادة في مجاري السّيول وعلى جوانبها. ومن الحيوانات الموجودة في هذه المحميّة ظبي الرّيم والذّئب العربي، والثّعلب الأحمر، والثعلب الرّملي، والضّبع المخطّط، والأرنب البرّي والجربوع. أما محميّة الطّبيق فتقع شمال غربي المملكة مع حدود المملكة الأردنيّة الهاشميّة؛ وتبلغ مساحتها 12105 كلم2. وتمتاز بالوعورة، حيث توجد جبال الطّبيق في الجهة الغربيّة والوسطى من المحمية،​ بالإضافة إلى الأودية والشعاب. وتكثر على السّطح الصّخور الرّسوبيّة الرمليّة والجيريّة، وتوجد بعض المناطق الرمليّة في الجهة الشرقيّة من المحميّة. وتوصف المحميّة بفقر غطائها النباتي، ويُعدُّ الوعل من أبرز حيوانات المحميّة.​ ​​​​المكوّن الثالث لمحمية الملك سلمان بن عبدالعزيز هي محميّة الخنفة، وتقع في شمال المملكة على الحافة الغربيّة لصحراء النّفود الكبير شمال مدينة تيماء، وتبلغ مساحتها 19339 كلم2. وتمتاز باحتوائها على تضاريس تتألّف غالبًا من الحجر الرملي مع وجود جبال وتلال وهضاب وأودية وشعاب ورمال. ​ومن أشجار المحميّة الطّلح والإرطي والغضى والأثل. ​أما الحيوانات الموجودة فيها فمن أبرزها ظبي الريم، مع أعداد قليلة من ظبي الإدمي. ومن أهم الأهداف التي تسعى المحمية لتحقيقها: - الحفظ البيئي، وذلك من خلال تجديد النظم البيئية المتدهورة لمحمية الملك سلمان بن عبد العزيز الملكية والحفاظ على حياتها البرية ومواطنها البيئية. - السياحة، عبر تطوير محمية الملك سلمان بن عبد العزيز الملكية وجعلها الوجهة الرئيسة لتجربة شبه الجزيرة العربية المتكاملة. - رفاهية المجتمع والتنمية الاقتصادية الوطنية من خلال دعم الرَفَاهيَة المستدامة للمجتمعات المحلية والمساهمة في التنمية الاقتصادية الوطنية. - تهدف أيضًا لأن تكون معلمًا دوليًا للإدارة المتكاملة للمناطق الطبيعية، عبر وضع المحمية كرائدة لإدارة المنطقة الطبيعية المتكاملة. - إشراك أصحاب المصلحة وذلك من خلال قيادة نهج إداري تشاركي وشامل يحقق تطلعات أصحاب المصلحة في محمية الملك سلمان بن عبد العزيز الملكية. - التميز التنظيمي من خلال إنشاء المحمية كمنطقة تمكن الكفاءة والابتكار. أعضاء مجلس الإدارة هم: صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، معالي المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، اللواء فهد بن محمد الثنيان، الدكتور البراء بن محمد العثمان، أ. ناصر بن راشد الناصر، الدكتور عيد بن حمد اليحيى، أ. بليهيد بن ناصر البليهيد. والرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المحمية هو الأستاذ عبدالله بن أحمد العامر. خصائص المحمية - التنوع الجغرافي: تضم محمية الملك سلمان الملكية ما يزيد على 14 تشكيل جغرافي متنوع، يشمل الفوهات البركانية، والكثبان الرملية، والأودية، والجبال والمرتفعات الشاهقة، ومن أهمها: مكمن مشاور وهو فوهة بركانية مجوفة تحيط بها الصخور من جميع الجهات، القلتة الذي يحتفظ بالمياه طوال السنة وهو مكون من صخور بركانية، براخيص التوبة التي تمتاز برمالها المتحركة الناعمة والتلال، كما تمتاز أيضًا بغطائها النباتي المتنوع من الموسمي والحولي، أم لويزة وهي عبارة عن شعيب ينبت فيه شجر اللوز البري ويكثر فيه الغطاء النباتي الموسمي والمحلي، جبل العمود الذي يقع شرق شمال المحمية، وهو أطول جبل بالمحمية ومن المعالم الرئيسية بها، الغمارية أو الخنفة وهو وادٍ يوجد فيه الطلح وبعض النباتات الرعوية وبعض الآبار، الموردة وهي منطقة تحتوي على جبل ومجموعة من الهضاب وبعض النباتات الرعوية، بغيت الأسمر الغربي وهي مجموعة من الجبال تحتوي على بعض الكتابات والنقوش، شرق بغيت الأسمر وهي مجموعة جبال بتضاريس رملية، شمال غرب وادي نيال وهو وادٍ يحتوي على بعض نبات الطلح وبعض النباتات الرعوية. - آثار وتراث: المحمية تحتضن تاريخ الإنسان وتسافر بك عبر الزمن، وتروي محمية الملك سلمان بن عبد العزيز الملكية، حكايات الحضارات الإنسانية العريقة في تسلسل زمني يصل إلى 12,000 سنة، من العصور القديمة كعصر عاد وثمود، ومدين، مرورًا بعصور ما قبل الإسلام والعصور الإسلامية الوسطى حتى العصر الحديث، وذلك في أكثر من 400 موقع أثري أبرزها في جبة وكلوه وقصر كاف. وتقع جبة شمال غرب مدينة حائل، وتعد من أقدم المواقع الأثرية المسجلة باليونيسكو في المملكة، تتميز برسومها الصخرية الثمودية المتنوعة على الجبال، أما قصر حاتم الطائي وهو الأثر الوحيد من قرية توران التراثية، فقد عاش فيه حاتم الطائي وابنه عُدي –رضي الله عنه-. وهناك أيضًا شعيب الثميلة شمال وادي السرحان بالجوف، الذي يحتضن العديد من الظواهر الأثرية كالمنشئات الحجرية والنقوش والفنون الصخرية وخصوصًا الكتابات الصفائية. أما حصن زعبل شمال سكاكا بالجوف فهو حصن على قمة هضبة، بُني من الحجر الرملي ويعود تاريخه إلى منتصف الألف الأول قبل الميلاد. وهناك أيضًا حي الدرع التاريخي بدومة الجندل، وتبلغ مساحته 30,000م2 ويتكون من منازل حجرية يبلغ عددها أكثر من 40 منزلًا، تطل عليه قلعة مارد من جهة الشرق، وبجواره متحف الجوف الإقليمي وهو أقدم الأحياء بواحة دومة الجندل. - الغطاء النباتي: تمثل النباتات في محمية الملك سلمان الملكية دورًا أساسيًا في إعادة تدوير العناصر الغذائية والحفاظ على التوازن البيئي للمنطقة، حيث تحتوي المحمية على ما يزيد على 450 نوعًا من النباتات المختلفة، وأبرزها: الطلح، والعوسج، والغضى، والطرفا الرتم، والارطى، والروثة، والرمث، والعاذر، والقيصوم، والشيح، والقتاد، والأقحوان، والزنبق، وذيل القط والعرفج وغيرها. - الحياة البرية: تضم محمية الملك سلمان الملكية ما يزيد على 282 نوعًا من الحيوانات، التي تتراوح أنواعها بين الثدييات والطيور والزواحف والبرمائيات، ومن أبرز الحيوانات التي تتواجد في المحمية: غزال الريم، والذئب العربي، والثعلب العربي، والوعل، والأرنب البري، والحبارى، والعقاب الذهبي، والكروان. 290 نوعًا من الطيور المهاجرة والمقيمة مسجلة داخل المحمية تعد مناطق المحمية إحدى أهم مسارات هجرة وعبور الطيور المهاجرة سنويًّا، وملاذًا طبيعيًّا، وذلك بفضل بيئتها المتوازنة وتضاريسها المتنوعة. وأوضحت هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية في تقرير لها، أن المحمية تعد من أكبر المحميات التي تحتوي على مناطق مهمة للطيور في العالم، وذات أهمية عالية لحماية الطيور وهي خمس مناطق: “طريف، وحائل، وطبرجل، والطبيق، وحرة الحرة”. وبينت الهيئة أن عدد الطيور الموثق مشاهدتها في المحمية بلغ 290 نوعًا، منها 88٪ مهاجرة تعبر عن طريق المحمية، و12٪ مقيمة في المحمية، وهي تمثل 58٪ من إجمالي الطيور المسجلة بالمملكة، و25 نوعًا من الطيور على القائمة الحمراء للطيور المهددة بالانقراض على الصعيد العالمي في المحمية، حيث تركز برامج الرصد والمتابعة الدورية في المحمية على حماية هذه الأنواع والعمل على تحسين وحماية موائلها. دراسة مسببات الأمراض النباتية لشجر الطلح قامت هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية بالتعاون مع المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها “وقاء”، بعمل دراسة مسببات الأمراض النباتية لشجر الطلح وعزل الفطريات المصابة، سعيًا منها ‏للحفاظ على الموارد النباتية وتنميتها وتكاثرها في مناطق المحمية وذلك في 14 فبراير الماضي. يأتي ذلك حرصًا من الطرفين على تحقيق الأهداف ذات المنفعة المشتركة في مجال الوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها. وأوضحت هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية، أن الدراسة تهدف لمكافحة الآفات النباتية والأمراض الحيوانية، وذلك من خلال اتخاذ الإجراءات الوقائية والعلاجية لضمان صحة النباتات والحيوانات واستدامتها، وتعزيز وتوحيد الجهود بين الجهات الحكومية والخاصة في هذا المجال. مذكرة تفاهم مع منظمة الطيور العالمية وقعت هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية، في 29 يناير الماضي، مذكرة تفاهم، مع منظمة الطيور العالمية «بيرد لايف إنترناشونال»؛ لتعزيز التعاون المشترك والتحضير لملف الترشيح للإعلان عن المنطقة الهامة للتنوع البيولوجي في المحمية، إلى جانب الإسهام في استعادة النظم البيئية المتدهورة في مناطق المحمية والحفاظ على الموائل الطبيعية والحياة الفطرية. وتنص المذكرة التي وقعها الرئيس التنفيذي للهيئة عبدالله بن أحمد العامر والمدير الإقليمي لسكرتارية بيردلايف إنترناشونال في الشرق الأوسط إبراهيم الخضر، على أن يتم التعاون مع «بيرد لايف» في المعايير الفنية والدولية ومشاركة الخبرات وبناء الإمكانيات وإبراز الأدوار وتعزيز التواصل. وتتضمن المذكرة عدة محاور عن “التنوع البيولوجي وتقييم المناطق المهمة للطيور وتحديد الخطوات القادمة لإدارة المواقع المعلنة، وكذلك اتباع المعايير العالمية لاختيار المناطق الرئيسة وكيفية الحفاظ على التنوع البيولوجي”. وتهدف مذكرة التفاهم إلى تزويد الطرفين بإطار عمل عام وأدوات توجيهية في سبيل تحديد وتنفيذ مشروعات وأنشطة التعاون بدقة، وتحديد مجالات التعاون والأنشطة والمشروعات، بناءً على المعايير الجغرافية أو البرمجية أو المعايير الأخرى ذات الصلة، كما سيتم اختيار المشروعات والأنشطة المحددة التي سيتعاون فيها الطرفان لتحقيق الأهداف والمنافع التي تعود على الطرفين. وتشمل مجالات التعاون بين الهيئة والمنظمة تقديم الخدمات الاستشارية، وكل ما يتعلق بأعمال الدراسات والرصد والنشر العلمي، وإعلان مواقع مهمة للطيور والتنوع البيولوجي داخل نطاق المحمية، فضلاً عن تقديم الدعم في تنظيم الفعاليات وورش العمل والدورات التدريبية والمعارض والمؤتمرات، وكذلك تقديم أفضل الممارسات العالمية في إعادة تأهيل وإدارة مواقع معالجة المياه العامة ومكبات النفايات الصلبة. الجدير بالذكر أن منظمة «بيرد لايف»، كرمت هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية لإعلانها موقعين مهمين للطيور على مستوى العالم، وتوسيع النطاق الجغرافي لموقع آخر في المحمية، وإبراز أهمية ما تبذله الهيئة من مجهودات في الحفاظ على التنوع البيولوجي.وخلال الفترة الأخيرة وقعت هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية عددًا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم لدعم استراتيجيتها في توسيع المشاركة مع الجهات ذات الاختصاص؛ لتعزيز دورها الثقافي والمعرفي والبيئي، وتوحيد الجهود ذات الاهتمام المشترك بين الأطراف كافة. ورشة عمل بعنوان “تطوير مقترح المنطقة الهامة للتنوع البيولوجي” نظمت هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية، في 4 فبراير الماضي، ورشة عمل تحت عنوان “تطوير مقترح المنطقة الهامة للتنوع البيولوجي بالمحمية”، بحضور عدد من المختصين والمهتمين بالمجال البيئي من مختلف المجالات الحكومية وغير الحكومية، والخبراء والمتخصصين بالبيئة ولجان المجتمع المحلي والخبراء والأكاديميين، وذلك بفندق ملينيوم بمدينة تبوك. ‎وركزت الورشة على المواءمة مع أصحاب المصلحة والمجتمعات المحلية والقطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية لتحقيق مستهدفات الهيئة، كما تمت مناقشة المعايير العالمية لاختيار المناطق الرئيسية للتنوع البيولوجي، وعملية ترشيح أجزاء من المحمية، وتم مناقشة آلية تقييم المناطق الهامة للطيور داخل نطاق المحمية التي تم إعلانها. ‎ويعد ترشيح المحمية تأكيدًا على أهميتها البيئية ويجعلها الموقع الأول بالمملكة التي يتم تقييمه وفقًا للمعايير الدولية بناء على دراسات حديثة. ‎وتسعى الهيئة من خلال استراتيجيتها إلى المحافظة على ثروات المحمية الطبيعية، واستعادة التوازن البيئي فيها، كما تعمل على تطوير أعمال حماية البيئة والطبيعة، وفق أفضل الممارسات العالمية؛ لضمان استدامة البيئة لأجيال اليوم والمستقبل، وفق مستهدفات “رؤية المملكة 2030” ومستهدفات مبادرة “السعودية الخضراء”، كونها أكبر المحميات البرية في الشرق الأوسط وقارة آسيا، والتي تتميز بتنوعها الجغرافي والتراثي. تعاون مع الجمعية السعودية لهواة اللاسلكي التقى صاحب السمو الأمير بدر بن فهد بن فيصل رئيس الجمعية السعودية لهواة اللاسلكي بالمملكة، في مقر منارة حائل الفضائية في 23 يناير الماضي، الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية عبدالله بن أحمد العامر. وجرى خلال اللقاء استعراض أوجه التعاون بين الجانبين والاطلاع على أقسام المنارة الفضائية وما تحتويه من أجهزة وإمكانيات وفعاليات لفتت الأنظار تجاهها في فترة قصيرة. وتأتي هذه الزيارة استكمالاً لتوقيع الجمعية السعودية لهواة اللاسلكي مؤخرًا مذكرة تفاهم مع هيئة تطوير محمية الملك سلمان الملكية لغرض تبادل المعرفة والمعلومات والاستفادة من الخبرات والإمكانات ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز التثقيف والبحث ونشر ثقافة صون الطبيعة وحماية البيئة والحفاظ عليها، إضافة إلى تحقيق التعاون المشترك في مجالات الاتصالات بعيدة المدى، والفلك وكذلك تعزيز التثقيف والبحث في المجالات ذات العلاقة المشتركة وتنظيم زيارات تبادلية بين الباحثين والمستشارين والخبراء من الجانبين.