المحررون

لم تعد مناسبة اليوم الوطني حدثا عابرا يمر بنا كل عام بل فرصة دائمة لتأكيد المنجز والجهد الذي بذلته قيادة حكيمة في سبيل الارتقاء بالوطن والمواطن ووقفة لرسم ملامح الغد بكل ما يحمله من أمل وطموح بالأفضل والأثمن. عمل فريق اليمامة على مدار الشهرين الماضيين في إجراء استطلاع للرأي شمل قطاعات عريضة من المواطنين تنوعت بين الأكاديميين والأدباء والكتاب في تحقيقين صحفيين وعلى امتداد ثمان صفحات لرصد مشاعر اليوم وأحلام الغد. نزور في هذا العدد قصر الملك عبدالعزيز بالمويه، ذلك المعلم الذي شكّل محطة مهمة في طريق الحج والعمرة والاصطياف، وبات تحفة معمارية فريدة على الطراز الإسلامي،وشاهدا على مرحلة تاريخية غنية بالمعاني والدلالات. في “أعلام في الظل” يستدعي الأستاذ محمد القشعمي ثلاث حوادث أمنية من ذاكرته وذاكرة أجيال سابقة تعكس مرحلة ما قبل تأسيس المملكة، بكل ما تحمله من شتات، وافتقار للأمن، وهي رسالة لنا جميعا للتأكيد على الفارق الكبير الذي صنعه الملك المؤسس رحمه الله وأبناؤه من بعده في سبيل بسط الأمن وتوطين الاستقرار. الدكتور صالح الشحري يتصفح مجلة المنار خلال 33 عاما ،من خلال كتاب أحمد إبراهيم أبو شوك،ليقتفي حضور الملك عبد العزيز في هذه المجلة، التي كانت ذاكرة تاريخية لذلك الزمن. في حديث الكتب أيضا، تعرض ولاء العسس لرواية عيد الناجم التي تستكشف ذاكرة الأحساء وتقف عند صبيان سيالة الذين وقفوا أمام العسكر العثمانيين، ولبوا نداء الملك عبد العزيز في نضاله في معركة كنزان، وأقسموا بأرواحهم للدفاع عن البلدة. في نافذة على الإبداع، يتصفح الدكتور محمد صالح الشنطي، اليوم الوطني في الرواية السعودية. ويقف عند رواية شرق الوادي للدكتور تركي الحمد التي تجسد الانتماء والهوية والتطور والانفتاح. في التحقيق نتجول في صرح أكاديمي هو كلية الأمير محمد بن سلمان (MBSC) التي تعمل على تطوير جيل جديد من القادة الرياديين ذوي التفكير الإبداعي. وتقدم شهادة جامعية، ودراسات عليا في مجال ريادة الأعمال في المملكة. نستضيف في صفحاتنا معرض سيفين ونخلة، الذي يروي قصة الشعار الوطني، ويستقبل الزوار في قصر المصمك بالرياض، الذي يضم 245 قطعة مختارة بعناية من أصل أكثر من 3000 وثيقة عن الشعار الوطني السعودي. ويسلط الكاتب عبدالله الوابلي الضوء على شعار اليوم الوطني “عزنا بطبعنا” بوصفه تجسيداً حياً لروح الوطن الذي “يعانق الثريا مجدا وفخرا”. كاتبتنا سالمه الموشي تروي حكاية السعودية الجديدة التي يرسمها الأمير محمد بن سلمان. الزميل صادق الشعلان يلتقي بالمواطن أحمد الغرساني الغامدي الذي يروي ذاكرة 100 عام من الشدة إلى الازدهار. ومن الفقر إلى الغنى، ومن الخوف إلى الأمن. في صفحة حرفة في اليد نقف على صناعة العقال السعودي، وهو تاج الزي العربي السعودي، متناولا، خطوات صناعة هذه القطعة التي تزين رؤوسنا وتكلل هاماتنا. كاتبتنا، أريج بنت محمد بن عبد العزيز، الراجحي. تكتب عن فن النسيج، وهو التراث الثقافي الذي يزين هوية اليوم الوطني البصرية، والتي تتجاوز مفهومها الثقافي لتشمل أبعادا اقتصاديا واجتماعية وسياحية. وفي “الكلام الأخير” تكتب فوزية ابوخالد عن “نعمة الوحدة الوطنية”.