موكب الإبداع لا يتوقف.

« أي شخص يحتفظ بالقدرة على رؤية الجمال لا يكبر أبدًا «. قالها كافكا ثم انحنى ليلتقط المها من عيون الأعراب، حين لمح حصان ثيربانتس يركض نحو سُلطة يمدُّ قدميه على سجادها الفارسي في قصور مسرحية من قبل أن ينزعه الملك لير من مقامه، ويستولي سيف الدولة الحمداني على نُصُب الحكمة ويستقبل في ديوانه المتنبي الذي اشتعل قلبه من حسد الحاشية والوشاية وخرج الثبيتي عابرا حدود عكاظ وجبل النور منبهًا الشعراء « شهد على حد موس» . وانتصبت مُثُل أفلاطون وخرجت متحررة من عوالمه ومن نسق ارسطو وتوازن بصيرته، عابرة الحضارات والقارات ومتأصلة في اتحاد الخير والجمال الذي قامرت به الاغريق، ثم تناسلت جنيات هيجل الأنيسات من كل مكان ورقصت على فسيفساء الأندلس حتى عرّشت ياسمينة شامية شناشيل العراق و رواشين مكة وارتحلت مع قوافل تنهب سحر الكلام. وأوحى ابن حزم لشهرزاد أن طوقي الحمامة بحكايات تجوب المحيطات وتعبر أراضي المايا إلى الخلود، حيث لا يشيخ مع إدراك الجمال أحد .