سؤال وجواب

س - ما أهمية التبرع بالدم؟ ج - قال الله تعالى: (وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) [المائدة: 32]، فمن إحياء النفس التبرع بالدم للغير، لأنه بخلو الجسد من الدم تموت النفس. وفي مسلم (2699) عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قول نبينا - عليه الصلاة والسلام (والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه)، فالتبرع بالدم يُعد إعانة للغير، وسببًا لنيل عون الله القوي العزيز. وأجمع العلماء على تحريم بيع الدم، كما نقله ابن عبد البر -رحمه الله- في «التمهيد» 144/4 ، كما استقرت الفتوى عند المجامع العلمية والعلماء في العصر الحديث على جواز التبرع بالدم، وعليه عمل المسلمين. والتبرع بالدم اكتُشف في القرن السابع عشر الميلادي، وعُرف في القرن العشرين الميلادي كإجراء طبي آمن، وأنشئت أول بنوك دم في الحرب العالمية الأولى، ووصل بعد ذلك إلى بلاد العرب والمسلمين مع نشأة المستشفيات الحديثة. والمملكة العربية السعودية -حرسها الله- هي الدولة الأولى عالميًا من حيث الإقبال على التبرع بالدم، انطلاقًا من مبادئ دينها وشيمها وقيمها، ومؤخرًا قام سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -رعاه الله- بالتبرع بالدم مطلقًا الحملة الوطنية السنوية للتبرع بالدم في بادرة إنسانية كريمة، وتجسيدًا لحرصه -رعاه الله- على تعزيز المشاركة المجتمعية، وترسيخ ثقافة التبرع التطوعي، ودعم الجهود الوطنية في القطاع الصحي، وصولًا إلى رفع نسبة التبرع التطوعي إلى 100% من إجمالي المتبرعين، تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030 نحو مجتمع حيوي يتمتع بحياة صحية متكاملة، حفظ الله لنا مليكنا المفدى وولي عهده الأمين وبلادنا الغالية - آمين.