سؤال وجواب

س: ما أهمية السياسة التعليمية؟ ج: قال الله تعالى: ﴿وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا﴾ [طه: 114]، وهذا الدعاء من خير الأدعية وأنفعها. وفي الصحيحين (البخاري رقم 79، ومسلم رقم 2282) عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - أن النبي ﷺ قال: «مَثَلُ ما بَعَثَنِي اللَّهُ به مِنَ الهُدَى والعِلْمِ، كَمَثَلِ الغَيْثِ الكَثِيرِ أصابَ أرْضًا، فَكانَ مِنْها نَقِيَّةٌ، قَبِلَتِ الماءَ، فأنْبَتَتِ الكَلَأَ والعُشْبَ الكَثِيرَ، وكانَتْ مِنْها أجادِبُ، أمْسَكَتِ الماءَ، فَنَفَعَ اللَّهُ بها النَّاسَ، فَشَرِبُوا وسَقَوْا وزَرَعُوا، وأَصابَتْ مِنْها طائِفَةً أُخْرَى، إنَّما هي قِيعانٌ لا تُمْسِكُ ماءً ولا تُنْبِتُ كَلَأً، فَذلكَ مَثَلُ مَن فَقُهَ في دِينِ اللَّهِ، ونَفَعَهُ ما بَعَثَنِي اللَّهُ به فَعَلِمَ وعَلَّمَ، ومَثَلُ مَن لَمْ يَرْفَعْ بذلكَ رَأْسًا، ولَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللَّهِ الذي أُرْسِلْتُ بهِ» فالعلم من أعظم ما بُعث به نبينا ﷺ، وهو طريق الهدى والنجاة، ولهذا أجمع المسلمون على فضل العلم وأهميته. والتعليم بما يحقق التنمية الشاملة للبشر يُعد من الحقوق الأساسية للإنسان في القانون الدولي الحديث كما نصت عليه المادة (26) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام 1948م الصادر من الأمم المتحدة. وفي بلادنا المباركة - حرسها الله - يهدف التعليم إلى غرس العقيدة الإسلامية في نفوس النشء، وإكسابهم المعارف والمهارات، وتهيئتهم لينفعوا مجتمعهم، محبين لوطنهم، معتزين بتاريخه، كما جاء في المادة (13) من النظام الأساسي للحكم. وقد اعتمدت وثيقة سياسة التعليم السعودي بقرار مجلس الوزراء رقم (779) في 16/9/1389هـ، ومؤخرًا صدرت موافقة مجلس الوزراء برئاسة سيدي ولي العهد - حفظه الله - على اعتماد فصلين دراسيين لمدارس التعليم العام ابتداءً من العام الدراسي القادم 1447 /1448هـ مع الإبقاء على الإطار الزمني المعتمد للتقويم الدراسي للأعوام الأربعة القادمة بما يتوافق مع معدل الأيام الدراسية في الدول المتقدمة تعليميًّا وفقًا لتقارير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، ويتماشى مع أنظمة دول مجموعة العشرين تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030، والله الموفق.