سؤال وجواب

س: ما مكانة النخلة وثمرها ؟ ج:قال الله تعالى﴿وَهُوَ ٱلَّذِيۤ أَنشَأَ جَنَّـٰتٖ مَّعۡرُوشَـٰتٖ وَغَيۡرَ مَعۡرُوشَـٰتٖ وَٱلنَّخۡلَ وَٱلزَّرۡعَ مُخۡتَلِفًا أُكُلُهُۥ وَٱلزَّیۡتُونَ وَٱلرُّمَّانَ مُتَشَـٰبِهٗا وَغَيۡرَ مُتَشَـٰبِهٖۚ كُلُوا۟ مِن ثَمَرِهِۦۤ إِذَاۤ أَثۡمَرَ وَءَاتُوا۟ حَقَّهُۥ یَوۡمَ حَصَادِهِۦۖ وَلَا تُسۡرِفُوۤا۟ۚ إِنَّهُۥ لَا یُحِبُّ ٱلۡمُسۡرِفِینَ﴾ سورة الأنعام: 141، فبيَّن الله تعالى في هذه الآية الكريمة عظيم نعمه على عباده، ومن أبرزها: النخيل، وما يثمر منها من تمر مبارك، وأمرهم بالأكل منها عند نضجها، وشكر نعمة الله بأداء حقها يوم حصادها، ونهاهم عن الإسراف. وقد جاء في الصحيحين (البخاري: 131، ومسلم: 2811) عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله ﷺ:«إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها، وهي مثل المسلم، حدّثوني ما هي؟»قال: فسكت القوم، فقلت: هي النخلة، فقال النبي ﷺ: «هي النخلة»، فالنخلة تُشبه المسلم في كثرة نفعها، وثباتها، وطول عمرها، وبركة ثمرها، وهو التمر، الذي جعله الله رزقًا مباركًا وغذاءً متكاملاً. وفي صحيح مسلم (2046) عن عائشة - رضي الله عنها - أن النبي ﷺ قال «بيتٌ لا تمرَ فيه، جياعٌ أهله»،وفي هذا إشارة إلى أهمية وجود التمر في بيوت المسلمين، لما فيه من القوت والبركة. وقد أجمع المسلمون على وجوب الزكاة في التمر إذا بلغ نصابًا، ويُخرج منه:العُشر فيما سُقي بلا مؤنة (كالمطر)،ونصف العشر فيما سُقي بمؤنة (كالريّ الصناعي) كما قرّره الإمام الشافعي في المجموع (5/461)، ونقله ابن المنذر في الإجماع (ص: 45). والنخلة تُعد من الرموز الوطنية للمملكة العربية السعودية، حيث ورد في المادة الرابعة من النظام الأساسي للحكم أنها من شعار الدولة، وتُعتبر المملكة من أكبر دول العالم في إنتاج وتصدير التمور، وتولي هذا القطاع عناية كبيرة، وتقوم الدولة - أيدها الله - بجباية زكاة التمر وصرفها في مصارفها الشرعية، وفقًا للمادة (21) من النظام الأساسي للحكم، كما أنشأت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك خدمة إلكترونية تتيح للأفراد حساب وسداد زكاة التمر، وإصدار شهادة زكوية رقمية، دعمًا للحوكمة وتحقيقًا لمستهدفات رؤية السعودية 2030 في بناء بيئة زكوية عادلة متكاملة، والله الموفق.