عن غياب الرواية السعودية عن المسابقات .

ينتقد أحد الكتاب في مقال صدر له أخيرا ،غياب الرواية السعودية عن مسابقة « كتارا» وجوائز عربية وعالمية أخرى ، ويشير إلى افتقارها إلى حضور فاعل على الساحة الأدبية الدولية، ويسلط الضوء على ضرورة وجود جائزة وطنية قوية ذات معايير واضحة ودعم رسمي مستدام تحفز الكتاب السعوديين على الكتابة وتمنحهم منصة محلية تمثل بوابة عبور إلى الكونية. ويمثل هذا المقال في رأينا طرحا مهما لمسألة غياب الأصوات السعودية عن الفعاليات العالمية. وهذا يقوي الرأي القائل بضرورة تأسيس جائزة وطنية ذات مصداقية تعزز مكانة الأدب السعودي في الداخل والخارج. ولكن الأغرب بعد هذا من هذا أن دور النشر الخاصة والعامة وحتى التي تمثل وزارة الثقافة السعودية تتردد كثيرا في نشر الكتب النقدية المختصة التي تتناول الرواية السعودية، ما يجعل انتشارها محليا وعربيا وعالميا انتشارا محدودا وضيقا ومنعدما في أغلب الأحيان. فكيف تضمن النصوص الروائية السعودية المنافسة على الجوائز العالمية وهي مجهولة أو تكاد بالنسبة إلى القراء العرب ،فما بالنا بالقراء على مستوى العالم. فلا بد من تبني الدراسات النقدية التي تتناول الرواية السعودية وتدعيمها وتشجيعها لأنها الصوت الكفيل بالتعريف بالرواية السعودية وبقيمتها الإبداعية التي أضحت تنافس أو تفوق أحيانا أبرز الروايات التي حصلت على جوائز « كتارا» و « بوكر» في السنوات الأخيرة، ولكن صداها الخافت في الدراسات النقدية الجادة جعلها في حكم النكرة ،وليست في الواقع كذلك. ولنا في «بنات الرياض» لرجاء الصانع أبرز دليل على ذلك.