في حضرة الهلال.

قصص ومواقف إنسانية جسورة نسمع عنها ولا نعرف تفاصيلها وأبطالها، لكننا نستلهم منها الدروس والعبر، وندرك أنّ الحياة تمضي، والإنسان بطبيعته يعيش بالأمل والعمل ، على طريقة من قال: أعلِّلُ النفس بالآمالِ أرقُبُها ما أضيقَ العيشَ لولا فسحةُ الأمَلِ ولا يفتأ الإنسان يفتّش عن حلول لتحسين جودة حياته ورفعتها في مختلف المجالات ، وقد دُعيت مؤّخرا من قبل أصدقاء لمناسبة «الملتقى السنوي لمكتب هيئة الهلال الأحمر» بمحافظة الحناكية ، والتي حضرها مساعد مدير عام فرع هيئة الهلال الاحمر بمنطقة المدينة المنورة عمر بخاري، وكنت بمعيّة الصديق الإعلامي أحمد الديحاني المحرّر في صحيفة «مال» طبعة المدينة. والإعلامي بطبيعته لا يتوقّف عن الركض ، وحضور مثل هذه المناسبات يكسبك المعرفة ، والخبرة ومزيدًا من العلاقات الإيجابية غير ما يضيف إلى رسالتك المهنية، ويؤكّد دورك في نقل الصورة الصحيحة عمّا يقدّم من جهود في مختلف القطاعات. حضرنا تلبية لدعوة مدير مكتب هيئة الهلال الأحمر بمحافظة الحناكية بندر نخيلان الحيسوني، وعلى هامش اللقاء كانت الفرصة للجلوس مع متخصّصين وخبراء في مجال الهلال الأحمر ، ودار الحديث على مائدة شاي ودّيّا حول جهود الهلال الأحمر السعودي، والذي بات يستخدم أحدث التقنيات التي تسهّل عمله وتسهم في إنقاد الحالات الخطرة. وتعرّفنا مع الدكتور معلا الجابري والدكتور منصور بخاري على «مسار الجلطات القلبية» المعمول به الآن في مثل هذه الحالات من قِبَل فرق الهلال الأحمر السعودي، ويهدف إلى إنقاذ حياة مرضى القلب عبر اختصار الوقت المستغرق لتقديم الخدمة العلاجية المطلوبة. حيث أنه بمجرّد وصول فرقة الهلال الأحمر تجري كشفًا طبيًا للحالة عبر فحص العلامات الحيوية وإجراء تخطيط قلبي، وإذا تبيّن لها اشتباه وجود جلطة قلبية، تقوم على الفور بتمرير صورة التخطيط إلى الاستشاري المناوب في التوجيه الطبي بالهلال الأحمر عبر الأجهزة الذكية، وإذا ما تأكّد وجود جلطة قلبية يوجّه لتفعيل معمل القسطرة القلبية بمركز القلب.وهو إجراء سريع ومهني يسهم في إنقاذ حالة المريض قبل حدوث مضاعفات كما يوفّر الوقت والجهد. كانت ليلة حافلة تؤكّد حيوية مجتمعنا وفاعلية شبابه، إضافة لحرصه على تطوير نفسه من خلال هذه اللقاءات الجميلة، وصدق من قال: لَولا البَشائر في لقا الأَحباب ذَهَبت بِنا البُرحاء كُلّ ذَهابِ