برعاية سمو أمير جازان: أحلى نهارات وليالي الحريد في فرسان..
فرسان.. تحتفي بالحريد شعراً وغناءً.

رعاية واهتمام الأمير في عرسها السنوي الذي تحتفي به في كل عام، عاشت محافظة جزر فرسان مساء أمس الأول (الاثنين) تفاصيل الاحتفاء بمهرجان صيد سمك الحريد هذا الموسم الفرائحي المتوارث منذ سنين، في كرنفال جاء برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن ناصر بن عبد العزيز وعدد كبير من ضيوف وسياح الجزيرة من المملكة وخارجها. أمير جازان فور وصوله مقر المحافظة التقى مشايخ وأعيان وأهالي المحافظة، وفي بداية اللقاء أبدى سموه سعادته بلقاء الأهالي وأكد سموه على أهمية دور المواطن في تحقيق التنمية بالوصول إلى أعلى المؤشرات لتحقيق تنمية مستدامة، منوهاً بنعمة الأمن والأمان الوارفة التي تعيشها بلادنا الحبيبة. ونوه الأمير محمد بما وصلت إليه فرسان من تنمية ونماء في البنى التحتية وفي المجال السياحي. وبين سموه أن جزر فرسان ستشهد بمشيئة الله وفي المستقبل كثيراً من جوانب التنمية والاستثمار والتطوير السياحي. فيما ألقى الأديب والمؤرخ إبراهيم مفتاح كلمة أعرب من خلالها عن سعادة أهالي محافظة جزر فرسان بالزيارة وما ستحمله زيارة سموه من بشائر الخير من خلال تدشين العديد من المشروعات التنموية. وشهد اللقاء العديد من المداخلات التي أثرت اللقاء. تدشين الحريد ولحظات الإثارة في عصر ذات اليوم وفي شاطئ (حصيص) تتجلى الإثارة والدهشة في انتظار وترقب المشهد لبدء السباق المارثوني لصيد سمك الحريد. صوب الحضور أنظارهم نحو ذلك الشبك المخصص لجمع أسراب أسماك الحريد من قبل لجنة الصيد. ولم يقتصر الأمر على الكبار فقط بل وحتى الأطفال والعائلات يشاركون في سباق الصيد. عقب وصول سمو أمير المنطقة أعطى الاذن وإشارة الانطلاق للمشاركين والمشاركات في السباق. انطلقت جموعهم نحو حلم يراودهم سنويا وهو الحصول على أكبر كمية من الأسماك والفوز بجوائز السباق. حفل الحريد تراث وأصالة يصاحب هذا المهرجان الكثير من المظاهر الاحتفالية المبهجة التي تجسد الأصالة والتراث والاحتفاء بعبق الماضي والموروث الثقافي الذي تجلى سابقاً في بيوت العرائس، إذ تتغنى النساء بأعذب قصائد الشعراء الشعبيين طيلة صباحات ومساءات الحريد. وحديثاً في الحفل المسائي لأهالي المحافظة فرحاً بقدوم موسم الحريد وتشرفاً بأمير جازان الأمير محمد بن ناصر ومرافقيه وكل من شاركهم هذه الفرحة. وفي الحفل ألقى شيخ شمل محافظة جزر فرسان الأستاذ محمد هادي الراجحي كلمة رحب فيها بسمو أمير منطقة جازان والحضور متوجهاً بالعرفان والولاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وفقه الله، منوهاُ بما يبذلون من جهود عظيمة لرفعة هذا الوطن وإزهار، ولدعمهم اللامحدود لترسيخ الهوية الوطنية وصون موروثاتنا الثقافية التي تعبر عن أصالة الشعب السعودي ووحدة نسيجه الاجتماعي، والسعي بلا توقف لتكون بلادنا السعودية مصدر إبداع ومصدر فخر لكل مواطن، فجزاهم الله خير الجزاء وأيدهم بتأييده ووفقهم لكل ما فيه خير لهذا الشعب وهذه الارض المباركة. وأشار الشيخ الراجحي أن مهرجان الحريد شاهد حي على إرثنا الشعبي الذي توارثته الأجيال فهو أحد أبرز الموروثات الثقافية في جزر فرسان حيث يحيي المجتمع ذكريات الأجداد فيجسد التلاحم بين الإنسان والطبيعة ويعكس حكايات الصيد البحري التقليدي وفرحة اللقاءات المجتمعية؛ فتكون لوحة طبيعية بين الإنسان والبيئة لتتحاور ألوان البحر والسماء مع فرقة الحريد الساحرة لتذكّرنا بعظمة الخالق وحكمته؛ فمع تجمّع أسماك الحريد السنوي تتحول سواحل الجزيرة إلى لوحة بحرية خلابة تزينها الأهازيج والفنون الشعبية ويصحبها عروض تراثية وأمسيات شعبيه وألعاب وأفراح وحرف يدوية تعكس عمق التاريخ وثراء الهوية لتصل الحاضر بالماضي لتغرس في نفوس الشباب فخر الانتماء لبلادنا المملكة العربية السعودية. وأعرب عن شكره باسم الجميع على رعاية سمو أمير المنطقة الدائمة لمثل هذه الفعاليات التي تبرز ثراء منطقتنا وتعزز مكانتها كوجهه ثقافية وحضارية وسياحية. وختم كلمته بأن يحفظ الله بلادنا من كل سوء ومكروه ويزيدها رفعة ومكانة وأمناً وأماناً ورخاءً ورغداً عيش ونصر الله جنودنا. احتفاء الشاعر عبدالمحسن يوسف ألقى الشاعر عبدالمحسن قصيدة بعنوان (مطر مثمر في جميع الفصول) احتفاءً براعي الحفل يقول فيها: في مقامِكَ يا سيّدي، حِرْتُ ماذا أقولْ؟ أنتَ يا بنَ الأصولْ حين أتلو القصيدةَ - هذي القصيدةَ - تسعى الحقولْ. صوبَ عينيكَ يا سيّدي سوفَ تسعى الحقولْ. حِرْتُ ماذا أقولْ؟ فعولٌ، فعولٌ، فعولٌ، فعولْ. تنتمي للمقدّسِ في الأرضِ، أرضِ الرسولْ. تنتمي للأمانِ، الأمانةِ، عَرْضًا وطُولْ ولِذَا تطمئنُ الظباءُ إذا ما رأتْكَ، وفي دِفْءِ “ بِشْتِكَ “ تغفو الوعولْ. فعولٌ، فعولٌ، فعولٌ، فعولْ. حِرْتُ ماذا أقولْ؟ أنتَ غَيَّرْتَ يا سيدي وجهَ هذا المكانْ. الرمالُ بَدَتْ كالخُزامى، التلالُ غَدَتْ أقحوانْ. منحتَ الزمانَ صهيلًا جديدًا منحتَ الزمانْ.. ثم قُدْتَ الحصانَ إلى شُرْفَةِ الضوءِ، قُدْتَ الحصانْ. إلى حيثُ تلمعُ في الروحِ بِيضُ السيوفِ ويصهلُ في القلبِ فجرُ الخيولْ. سيدي.. أنتَ أكبرُ من بوحِنا، سيّدي. أنتَ أكبرُ ممّا تخطُّ يَدِي. في كلامي الذي قلتُهُ الآنَ بوحٌ خجولْ. ليلُنا مقمرٌ، صمتُنا مقمرٌ، وقتُنا مقمرٌ، بينما يعتري قمرَ الحاقدين الذبولْ. الشموسُ لنا، والسطوعُ لنا، ولنا المجدُ هذا الذي لا يزولْ بينما للعدوِّ القميءِ المقيتِ الأفولْ. فعولٌ، فعولٌ، فعولٌ، فعولْ. وأخيرًا أقولْ: مطرٌ مثمرٌ أنتَ، يا سيدي، في جميعِ الفصولْ فيما ألقى غريد جازان الشاعر يحيى رياني قصيدة من أبياتها: يا مكرفون اثبت فإني ملقياً شعراً إلى نسل الملوك يُسطرُ ألقي عليك قصيدةً وطنية عن موطنِ المجد الرفيع تعبرُ ومن أبياتها أيضا: يلقى مصاحبنا وفاء جميلنا أما معادينا فموتٌ أحمرُ إلى أن قال: وأتى الحريد بكل عام ملفتٌ عنه فضا الإعلام حبا ينشرُ فرسان هذا الليل في داناتها غنت وقالت والمقال سيحفرُ يا أيها الجمهور فخرا صفقوا حضر الأمير فكل مجد يحضرُ هذا أبو العزمات ميمون الوفا إنجازه فوق الذي سنعبرُ جازان تشهد أنه أدى لها حق الأمانة والسنين تسطر جبلٌ حكى إنجازه بصماته سهل بكل المكرمات يعطرُ أهلا هنا فرسان .. حولك أهلها ياسيدي عن حبهم قد عبروا ونعم هنا بحرٌ يحيط جزيرة لكن بحر العزِّ جودا أكبرُ طابت ليالينا وطُيب حفلنا بقدوم غالينا الأمير يعطر وإذا أطلت قصيدتي في فقرتي ماكان شعري في البلاد سيقصرُ وأقولها حبا وأعلنها هنا ودع العذول بغمه يتحسرُ فخر بأن تدعى سعوديا وأن تحيا بأرض للرسالة منبر فاطنخ .. سعودي جوازك أخضرٌ واشمخ سعودي وقلبك أخضرُ تابع الحضور بعد ذلك أوبريت بعنوان: (ماءٌ يُشبه الأرض”) من كلمات الأستاذ الشاعر احمد بن يحيى حجريني وأداء الفنان حازم جدع والفنانة فاطمة هزازي وألحان الفنان يحيى عزيك وتنسيق ومتابعة / رئيس بلدية فرسان المهندس سلطان بن محمد الأحمري وإشراف عام محافظ فرسان الاستاذ عبدالله محمد الظافري الرؤية الفنية والإخراج / الأستاذ حسام البدري والأستاذ إسماعيل معافا. وقد استمتع الحضور بليلة مليئة بالفقرات المنوعة التي اختتمت بتكريم سموه لرعاة المهرجان والداعمين.