مدينة القدية..

مركز عالمي للثقافة ينطلق من قلب طويق .

مستظلة بمقولة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد حفظه الله “نحن لا نحلم.. نحن نفكر في واقع يتحقق”. تنطلق مدينة القدية كمشروع طموح يعيد تعريف مفهوم المدن الترفيهية والثقافية في المملكة، لتصبح مركزاً عالمياً للثقافة. في قلب جبل طويق وعلى بُعد نحو 40 كيلومترًا من العاصمة الرياض، تنبثق مدينة القدية كمشروع طموح يعيد تعريف مفهوم المدن الترفيهية والثقافية في المملكة، والتي دشنها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله عام 2018، لتحويلها إلى مركز عالمي للترفيه والرياضة والثقافة. وتضم المدينة مركز الفنون الأدائية؛ وهو أول مَعلم ثقافي في مدينة القدية تم الإعلان عنه العام الماضي 2024م؛ للإسهام في إثراء المشهد الثقافي في المملكة مما يشكل إضافة مهمة إلى مجموعة المعالم السياحية بالمدينة. ويمتاز المركز بتصميم معماري فريد ويتبنى تكنولوجيا رائدة ونهجاً فنياً مبتكراً في تقديم عروضه؛ بهدف إعادة تعريف التجربة الثقافية للمقيمين بالقديّة وزوّارها على حد سواء، حيث يتوقع أن يستقبل المركز أكثر 800 ألف زيارة سنوياً. ويقع مركز الفنون الأدائية، على حافة منحدرات جبال طويق ويجسّد التزام المدينة بتعزيز الإبداع والابتكار من خلال استضافته أكثر من 260 عرضاً وفعالية داخلية وخارجية سنوياً، عبر اشتماله على 2400 مقعد موزعة على ثلاثة مسارح، يقدم كل منها تجربة مشاهدة بزاوية 360 درجة، تمزج بين التقنيات الحركية والرقمية، ويضم مسرحاً يوفر إطلالة خلابة على الهضبة السفلى للمدينة، ومسرحاً آخر معلقاً قابلاً للتعديل يتسع لـ 500 مقعد مثبتة من الأعلى. طموح ضخم تمتد القدية على مساحة تتجاوز 376 كيلومترًا مربعًا، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف مساحة ديزني لاند الأمريكية، ما يعكس حجم الطموح الذي يحمله المشروع. وتضم المدينة مجموعة متنوعة من المرافق، منها متنزهات ترفيهية عالمية، بالإضافة إلى حلبات سباق، ملاعب رياضية دولية، مسارح للفنون الأدائية، وأكاديميات للرياضة والفنون. وتضم مدينة القدية العديد من الوجهات الرئيسية الى جانب “Six Flags مدينة القدية”، والتي تجمع بين الترفيه، والرياضة، والثقافة، لتشكل معا مزيجا فريدا من التجارب التي تتجاوز التوقعات وتلبي تطلعات الزوار من مختلف الفئات. وعلى صعيد الرياضة، تقدم القدية منطقة الألعاب والرياضات الإلكترونية، التي تعد الأولى من نوعها في العالم، وتجمع بين العالم الافتراضي والواقع، إلى جانب مضمار السرعة الذي يمثل نقلة نوعية في رياضة المحركات بفضل تصميمه الفريد ومنعطفه الشاهق المعروف باسم “ذا بليد” بارتفاع 20 طابقًا. وتتضمن الوجهات الرياضية كذلك استاد الأمير محمد بن سلمان، التحفة المعمارية الواقعة على حافة جبل طويق، والمصمم لاستضافة أبرز الفعاليات الرياضية ومباريات كأس العالم 2034، إضافة إلى عالم مرسيدس-AMG للتجارب الاستثنائية، الذي يوفر تجربة تفاعلية لمحبي السيارات وسباقات الفورمولا 1. كما تضم القدية ملعب جولف عالمي المستوى يقع وسط جبال طويق، ويُعد الوجهة الرسمية لسلسلة فالدو في المملكة، إضافة إلى بطولات دولية كبرى، ليصبح من أبرز ملاعب الجولف في العالم. الأثر والقيمة المضافة ولا تقتصر أهمية القدية على الترفيه فقط، بل تمتد لتشمل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية. فهي تُعد رافدًا جديدًا لتنويع مصادر الدخل الوطني، وتوفر 300,000 فرصة عمل جديدة عبر أكثر من 200 نوع من الوظائف في مختلف القطاعات والصناعات طوال فترة تطوير المشروع، كما تُعطي القدية أهمية كبيرة لإقامة مسارات وظيفية ذات معنى لكلا الجنسين على حد سواء، وتسعى للاستفادة من السكان الشباب والموهوبين في المملكة. كما ستلبي المدينة احتياجات سكان المملكة في مجالات الترفيه والرياضة والثقافة، ما سيرفع من جودة الحياة ويوفر خيارات ترفيهية ورياضية وثقافية متعددة للسائحين الإقليميين والعالميين الذين ينشدون تجارب فريدة في هذه المجالات، مما يجعلها نموذجًا للمدن المستقبلية التي توازن بين الترفيه والاستدامة. وبهذا تعد القدية حاضنة للمواهب السعودية الشابة، حيث توفر عديداً من الموارد والفرص التعليمية لرعاية الأجيال الجديدة من الكُتاب والمنتجين والممثلين، معززة مكانتها كنموذجٍ رائدٍ في عرض التجارب الأدائية الفريدة والاستثنائية؛ بهدف تنمية شعور الفخر بالثقافة والتراث السعودي.