المحررون

ثمة روح جديدة تتشكل في المجتمع السعودي اليوم، روح تؤمن بجدوى التعليم وأهمية الرقي به أهدافا وآليات ،وتعي أنه أداة لتدريب الأبناء على قيم العصر الحديث الذي ينتمون إليه. ومن هنا تكتسب العلاقة بين التعليم والتنمية أهمية متجددة في ضوء رؤية 2030، ما يجعل من الضروري التذكير بأهمية الربط بين التعليم والتحديث بوصفه عملية لتحويل الموارد إلى رأس مال، وتنمية القوى الإنتاجية، وتعزيز الهوية الوطنية والحياة المدنية وقبل ذلك وبعده الوصول إلى مستهدفات رؤية 2030. وفي موضوع الغلاف، يناقش الباحث والمشرف التربوي السابق علي الشدوي تصورا مقترحا للعلاقة بين التعليم ورؤية 2030، مستعيدا بعض المفاهيم التي طرحها المفكر التربوي الدكتور عبدالعزيز عبدالله الجلال قبل عقود، ولكن في ضوء الواقع الجديد الذي نعيشه اليوم. وفي سياق محلي آخر، يتناول عبدالله الوابلي التجربة السعودية المتجسدة في صندوق الاستثمارات العامة، بوصفها تعبيرا عن إيمان عميق بدور الدولة في إعادة هندسة الاقتصاد الوطني بما يحقق مصالح المجتمع. في “حديث الكتب” يستعرض صالح الشحري كتاب”رجل الدولة.. الشيخ إبراهيم العنقري” الذي عُرف بتوليه الوزارات الكبرى وخروجه منها بسجل ناصع، وفي مقالات كتّاب العدد، يقدم محمد القشعمي سيرة الدكتور عبدالله عمر نصيف، رجل الشورى وداعية الحوار الحضاري. وفي نافذته على الإبداع، يقرأ الدكتور محمد الشنطي رواية أحمد الحقيل “دوائر”. وفي الصفحات الثقافية، يقدّم الدكتور سعد البازعي قراءة في “تأزمات الفلسفة”، معتبرًا أن أزمات الفلسفة جزء من تاريخها، متوقفًا عند اثنين من أبرز فلاسفة العصر الحديث ليبيّن كيف تتجلى في مواقفهم طبيعة تلك الأزمات ودلالاتها. في صفحات “الحوار” نلتقي بالروائي عبدالله ثابت بمناسبة صدور كتابه الجديد «الحفلة»، الذي تحولت فيه كرة القدم إلى فن مجازي، فيما يكتب أحمد السروي عن التحوّل الذي يشهده المسرح السعودي اليوم. كما نقدّم تقريرًا موسّعًا عن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي الذي ينطلق في جدة مطلع ديسمبر المقبل، بما يعزّز حضور السينما السعودية والعربية عالميًا. وفي “المرسم” يكتب أحمد فلمبان عن أعمال الفنان هاشم سلطان، ونستعيد في “وجوه غائبة” سيرة حسن الصيرفي، شاعر طيبة الطيبة ورائدها الرياضي، ونختتم بـ”الكلام الأخير” الذي يخصّصه فهيد العديم للحديث عن المراهقة الكروية.