أسرة تحرير المجلة كتبت التقديم..
“وقوفا بها” كتاب جديد يجمع مقالات محمد العلي في “اليمامة”.

أسرة محمد العلي: نثمن مبادرة أسرة تحرير اليمامة ودار خطوط وظلال في مشروع الكتاب. مقالات الكاتب الكبير في “اليمامة” التي يوالي نشرها اسبوعيا في المجلة صدرت أخيرا في كتاب حمل عنوان الزاوية ذاتها: ( وقوفا بها). الكتاب ضم المقالات التي نشرها الاستاذ في اليمامة منذ العام 2019 حتى بداية العام 2025.وهو يعرض حاليا لأول مرة في معرض الرياض الدولي للكتاب لدى دار خطوط وظلال للنشر والتوزيع. وقد كتبت أسرة تحرير مجلة اليمامة تقديماً خاصًا للكتاب، جاء فيه: «فكرة هذا الكتاب جاءت من دار خطوط وظلال للنشر والتوزيع ممثلة بالشاعرة القديرة الدكتورة هناء البواب، وبالتعاون مع رئيس تحرير مجلة اليمامة الغراء، لجمع مقالات الأستاذ المفكر الأديب محمد العلي بين ضفتي كتاب. وهي في الحقيقة حصيلة حوالي أربع سنوات من الكتابة الأسبوعية في مجلة اليمامة، تنوّعت بين مجالات فكرية وفلسفية وسياسية واجتماعية مختلفة.وهي بطبيعة الحال امتداد لعدد من الكتب التي صدرت سابقًا وتضمنت مقالات محمد العلي منذ بدايات ستينات القرن الماضي حتى عام 2013، والتي بلغ عددها عشرة كتب، تنوعت بين ديوان الشعر «لا ماء في الماء» الذي ضم أغلب أعماله الشعرية، وكتبٍ احتوت مقالاته المنشورة في الصحف المحلية والدولية، إضافة إلى كتاب ضم محاضراته وأوراقه البحثية، وكتابين آخرين اشتملَا على أبحاث مطوّلة ضمن مشروعه التنويري العام». وضم التقديم كلمة لأسرة محمد العلي جاء فيها: «إن أسرة محمد العلي، المفكر الكبير والأديب الذي نذر حياته لمحاربة الجهل والدفع باتجاه الفكر الخلاق واحتواء أجيال بأكملها وتمهيد طريق الإبداع لها — قد فعل ذلك بكل إصرار وشجاعة منذ اختار طريق الكتابة — تتقدم بالشكر الجزيل إلى الأستاذ عبدالله الصيخان والدكتورة هناء البواب على مبادرتهما الكبيرة في مشروع هذا الكتاب، وتأمل أن يكون هذا المشروع المتميز رافدًا من روافد الثقافة العربية لما يحتويه من رؤى فلسفية ومناقشات معرفية وثقافية ورؤى ناقدة فاحصة للتراث والمفاهيم». وفي مقدمة الكتاب، كتب علي محمد العلي، ابن الكاتب، أن هذا العمل يتضمن مقالات عديدة ومتنوعة كتبها المفكر الأديب محمد العلي في مجلة اليمامة منذ العام 2019 حتى بداية العام 2025، مع فترات انقطاع عن الكتابة حسب الظروف. وأضاف انه ومنذ العام 1964، يكتب العلي بانتظام في الصحافة السعودية، خاصة في جريدة اليوم، كما كتب لفترات في جريدة الحياة والشرق وعكاظ، وفي فترة محددة من تشدد التيارات الدينية نشر عددًا من المقالات في جريدة القبس الكويتية ردًا على كتاب «الحداثة في ميزان الإسلام». واتّبع المفكر العلي أسلوبًا محددًا في الكتابة يعتمد على المقالة القصيرة المركّزة، التي تدعو القارئ إلى التأمل والتذوق. فعند تناوله مثلًا لمفهوم الجمال، يبدأ من تعريف القاموس، ثم يغوص في دلالاته، ويتتبع تحوّله من المعنى الحرفي إلى المجازي، قبل أن ينتقل إلى صور جمالية من التراث الشعري والفلسفي، ثم إلى ما قيل عنه في الفكر الغربي والحديث. كما يوضح العلي أن الحداثة ليست مرحلة منتهية، بل رؤية مستمرة للحياة، ولذلك يرفض مصطلح «ما بعد الحداثة»، لأنها – كما يقول – ولدت في مجتمع مدني بمعناه الحديث، ولا يمكن الفصل بينهما. وقد صنّف علي العلي مقالات الكتاب في فصول رئيسة، جاءت وفق العناوين التالية: فلسفية وفكرية وقضايا جدلية – فنية: أدب وشعر وموسيقى – رؤية شخصية نقدية وخاصة – كتاب وكاتبات – مواقف وصور سياسية. ويقع الكتاب في 304 صفحات من القطع الكبير. ورغم تقادم زمن كتابة المقالات التي نشرت على فترات متباعدة في مجلة اليمامة، فإنها تبدو كما لو أنها كتبت للغد لا للحاضر، إذ تتجلى فيها المعرفة فلسفةً وفكرًا وعلم اجتماعٍ، وتمتزج بالإبداع والشذرات والشعر الشعبي، بل وحتى بمقاطع من الأغنيات التي تسكن الوجدان