( العِزُّ من طَـــبـْــعِــنَــا)

لِلّيــــــــــلِ ذاكــــــــرةٌ تهمـِــي عَلى ورقِ مُذْ سَامرَ الشِّعرُ لونَ الوَرْدِ فـِي الشَّفَقِ قدْ زارنـــِي الأُفْقُ، فـــي نجماتِــه فَـــرَحٌ يخضـــرُّ فـوقَ المَدى فـِــــي شَكْلِ مُؤتَلِـــقِ مـــا أجمـــــلَ الفـَــرحَ المزهوَّ فــي وطنٍ يحيـــَـا بــــهِ المجدُ بيــــــنَ النّاسِ فـــي الطُّرقِ يـــــا فيضَ ذكــــرى أتمّتْ خمسَـــها شغَفًا مِـــنْ بعدِ تسعيـــــــنَ لم تهـــدأ لمُفتَـــــرَقِ يا شامخاً كلُّ ما في الرّيـــــح مِن لَغَطٍ مرَّتْ سلامـــًــا كـــأنَّ الريــــحَ لمْ تُطُـقِ أدري بـــأنّــــــــــكَ تــــاريــــــخٌ لــعزَّتـــــــنا فــ(العِزُّ منْ طبعِنا) بــاقٍ، وكيفَ بَقِـــي؟! (عبــدالعزيـــز) لهُ في الحُكمِ هيبتُه قــــادَ البــــــلادَ علـــــى نـَـهْجٍ مِـــــنَ الخُلُــــقِ ولمْ نــزلْ فـــــي سُمـــــــوٍّ ظــلَّ مُرتفِعـًا يــقـــودُه مَلـِـــــــكٌ فــــــي عَــــــــــزمِ مُنــطلِـقِ فالمجدُ (سلمانُ) إنسانًا وذاكـــــــرةً بـــــــــهِ نعيشُ أمانــــــــًا غيــــــــرَ ذِي قَلَــقِ والعَبقـَريّةُ إن صِيغَتْ على رجُـلٍ (محمّدٌ) صاغها، يـــا أرضُ فانطلقِــــي أتــــى بــــه اللهُ فـــي عِزٍّ وفــي دَعَةٍ يبنـــــي برؤيتِــــــــه فيضًا مِــــــــنَ الألــــــقِ قال ( الطويقُ)، فعشنا في مهابتِـــــــهِ بــهِ وصلَنا إلـى العليــاءِ فـــي السَّبَقِ أحلامُنا اتّسَعتْ في الكونِ فاتّخَذّتْ مِــنَ السَّحابِ مكانًا جَلَّ في الأفقِ ونعبرُ البحرَ أمواجــــًا وحُــقَّ لنـــــــــــا أن نصرعَ الموجَ لا نخشى من الغرقِ أصواتُنــــا هَتَفَتْ عندَ الحدودِ فِدىً: نفديـــكَ يـــــا وطنـــــــي لآخــــــرِ الرَّمَقِ فمــا رأينـــا ســـوى أمـــــنٍ يُحيـــــطُ بنــا فـــــي كُلِّ زاويــــةٍ فـــــــي كُلّ مُفتَـــــرَقِ فـــي البَرِّ فـــي البحرِ والأجواءُ آمنةٌ أدامَنـــــا اللهُ فـــــــــي أمْـــــنٍ بــــلا قَلَقِ ذكرى القوافي حكاياتٌ تُذكّرنا بمَنْ له في القصيدِ روعة النّسَـقِ ( شهارُ) يعرفُ كم دوّنتَ سيرتَه على الحَمَـــــــامِ بنبْضٍ رائــــــــقٍ لبــِـــقِ هذا (أبو بندرٍ) عشنا بحكمتِهِ المجدُ( خالدُ)..كم في المجدِ من طُرُقِ (يادايمَ السيفِ) جئنا مِلءَ أضلعُنا يضمُّنا الحـــــبُّ في جمـــعٍ بلا فُرَقِ هُنـــــــا تُرفــرفُ أعــــلامٌ بــــــ(طائفِنــــا) نَلفُّــهـــا فَــوقَ هَــامِ الـــرأسِ والعُنــــقِ حيُّوا (سُعودًا) وحيّتْكَ القلوبُ معًا فالحبُّ في الرّوحِ والأفراحُ في الحَدَقِ هذا (سُعــــــودٌ) أدامَ الله بهجـــتَـــــــه طَلْقُ المُحيَّا بحُسْنِ الخَلْقِ والخُلُــــــقِ أقولُ شعريَ فيمَنْ للقصيدِ حوى ــ يا عاليَ القَدْرِــ يا مَنْ بالقصيدِ سُقِي إنّا نرى الطائفَ المأنوسَ في رَغَدٍ يرقى السمـــاوات في عـــزٍّ وفي ألــــقِ حيثُ ابتدا الوردُ وسْطَ الرّوضِ مغتبطاً يمتـــدُّ منتــشرًا فــــي عُرْسِهِ الأنِقِ وغيمةٌ لم تزلْ بيضاءَ إذْ عبَرَتْ بينَ (الهَدَا والشَّفا) في مًائِها الغَدِقِ مدينةٌ في سماءِ الشعرِ حَاضرةٌ وفي (عكاظ) يفوحُ الشعرُ بالعبقِ مدينةٌ في فضاءِ العلمِ مبدعةٌ كالشّمسِ تبدو، فتمحُو ظلمةَ الغَسَقِ مازال طائفُنا المأنوسُ في فرحٍ مِنْـــهُ الضيـــــاءُ وفيــــهِ ضحكـــةُ الفَلَقِ * ألقيت هذه القصيدة في حفل محافظة الطائف يوم الجمعة 26/ 9/ 2025م أمام صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نهار محافظ الطائف ـ