ريش النعام .

إلى حفيدي ( عبدالرحمن) حفظه الله في صباحاته الأولى. مُدّْ ليْ جذعيْ  أطلْ حتى بقائيْ أجملُ الأحلامِ  ما كانَ طفوليًا  وفي سربِ حمامْ غنِّ ليْ في كُلِ وقتٍ أسقنيْ تلك النداءاتِ  وقُلْ هذي المُدامْ إنّ للصوتِ الذي تشدو به  في الروحِ مغنى  فاملأْ السمعَ لحونًا  ثم ناولني من الكفينِ دفئًا من غمامْ أيها القادمُ من طُهرِ الحكاياتِ ومن رجوى تغشاها  من الوردِ الخزامى  ومواقيتُ من الفُلِ وعطرٌ من بِشامْ  أيها الساكنُ  في الماضي  وفي الآتي  ويا سحرَ تفاصيلِ الغرامْ  يا صدى أميْ  بأعماقِ حنيني  يا اشتياقي لأبيْ  حين ينامْ يا سميَّ الروحِ  وابعثْنيْ غناءً ضاقَ بي الدربُ مع هذا الزِحامْ اقتربْ . أحيا  وأشبعني عِناقًا إنّ في العينِ التي ترنو بها  أنقى سلامْ يا حفيدي يا حبيبي  يا انتظارًا  صارَ يُغريني لأبقى ولكي يُكمِلَ عامْ كي يُدللَني بجَديْ فيجيءَ الاسمُ في ريشِ نعامْ ما وراءَ الشوقِ يا(جدو ) سألقاكَ غُلامًا وأدارسُكَ الخواتيمَ وعذْبًا طابَ  من حلوِ الكلامْ  قادمُ الأيامِ  منيْ لكَ رهنٌ وغنائيْ فيكَ ما رَحليْ أقامْ في أبيكَ اللحنُ أوصلنيْ سماءً وبكَ اللحنُ  تشرّبَني هُيامْ