
لطالما كانت شخصية خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود (حفظه الله) محور تقدير وإعجاب لدى القادة والزعماء والمفكرين والإعلاميين، إذ رأوا فيه نموذجًا متفرّدًا للقائد الذي يجمع بين الحكمة وبعد النظر، وبين الحزم في المواقف والرحمة في المبادرات الإنسانية، فهو رجل دولة عاصر التحولات الكبرى في المنطقة والعالم، وأدار دفة الحكم بقدرة رصينة جعلت صوته مسموعًا وكلمته معتبرة في أهم المحافل الدولية، حتى غدت إشاداته ومواقفه مصدر إلهام واحترام، وأضحت أفعاله ومبادراته الإنسانية والتنموية محل ثناء من شخصيات لها ثقلها على الساحة الدولية، ممن رأوا في شخصه رمزًا للثبات، وصورة حقيقية للزعامة التي تُخلّد في ذاكرة الشعوب والتاريخ. هنا مقتطفات من أقوال الزعماء والقادة في الملك سلمان، التي تعكس مكانته العالمية وما حظي به من تقدير واسع: * الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: «الملك سلمان الرجل الحكيم والقائد القوي». * الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما: «الملك سلمان قريب من الشعب السعودي، وشريك ملتزم للعلاقة بين بلدينا». * الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن: «لطالما كانت علاقتنا قوية، وأنا أقدر ذلك، وأشكرك على كل ما تفعله، وقادة بلدك، لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط». * رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي: « إن قيادة جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز مصدر إلهام». * الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي: «إن قيادة خادم الحرمين الشريفين تمثل نموذجًا للقائد الحكيم الذي يسعى دائمًا لخدمة شعبه والأمة العربية والإسلامية، ويحرص على الأمن والاستقرار في المنطقة». * العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني: «إن قيادة خادم الحرمين الشريفين للمملكة العربية السعودية هي قيادة حكيمة، وقد كانت المملكة دومًا دولة الاعتدال والعروبة والإسلام». * أمير دولة الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح: «نظرنا إلى قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز كأخ كبير وقائد حكيم، يقود مسيرة الخير والبناء والتنمية ليس في المملكة فحسب، بل في عمق المنطقة العربية والإسلامية». * ملك مملكة البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة: «إن قيادة خادم الحرمين الشريفين هي نموذج للقائد الحكيم الذي يسير على نهج الآباء والأجداد، ويسهم بإخلاص في تعزيز أمن واستقرار المنطقة، ويدعم أواصر التعاون بين دول الخليج العربي». * العاهل المغربي الملك محمد السادس: «إن قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تمثل نموذجًا للقائد الحكيم الذي يسير على نهج السلف الصالح، ويسهم بإخلاص في تعزيز أواصر الأخوة بين البلدين الشقيقين». * الرئيس التونسي قيس سعيد: «نقدر دور خادم الحرمين الشريفين في دعم الاستقرار في المنطقة، ونشيد بحكمته وقيادته الرشيدة التي تخدم مصالح الأمة العربية والإسلامية». * الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: «أشيد بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، فبفضل رؤيته وقيادته أنشئ هذا المركز الذي أصبح شريكًا أساسيًا للأمم المتحدة في العمل الإنساني». * الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون: « الملك سلمان شريك أساسي للأمم المتحدة في العمل الإنساني». * رئيس وزراء باكستان شهباز شريف: «الملك سلمان بن عبدالعزيز هو أبٌ حكيمٌ وقائدٌ عظيم، ليس للمملكة فحسب، بل للعالم الإسلامي بأكمله. نحن في باكستان نقدر حكمته وقيادته التي لا تتزعزع». * رئيس جمهورية إندونيسيا جوكو ويدودو: «إن قيادة خادم الحرمين الشريفين كانت محورية في تعزيز العلاقات بين أكبر دولتين إسلاميتين في العالم. نعتز بحكمته وصداقته». * الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: «أثمن الجهود التي يبذلها أخي صاحب الجلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز من أجل السلام والاستقرار في المنطقة. المملكة العربية السعودية شريك استراتيجي مهم لتركيا». * المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ: «إن الملك سلمان هو الأب الحاني والقائد الحكيم الذي يسير على نهج أسلافه من قادة هذه البلاد المباركة، متمسكاً بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم». * شيخ الأزهر الشريف، الدكتور أحمد الطيب: «إن خادم الحرمين الشريفين يحمل هموم الأمة الإسلامية، ويسعى جاهداً لوحدة صفها ونبذ الفرقة فيها، وهو من رموز الاعتدال في العالم الإسلامي». * الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه: «تمثل قيادة خادم الحرمين الشريفين للمملكة العربية السعودية دعمًا راسخًا لعمل المنظمة ورسالتها. مبادرات الملك سلمان للحوار بين الأديان وثقافة السلام تعكس الدور الريادي للمملكة في خدمة الإسلام والمسلمين». * السياسي والدبلوماسي الأمريكي ووزير الخارجية السابق هنري كيسنجر: «إنه قائد يتمتع برؤية استراتيجية عميقة لفهم التوازنات الإقليمية والدولية، ويقود بلاده في فترة بالغة التعقيد بمهارة فائقة». * المؤرخ والكاتب البريطاني، روبرت ليسي: «الملك سلمان هو أمين سر العائلة المالكة وذاكرتها التاريخية، مما يمنحه فهمًا فريدًا لتاريخ المملكة وتطورها». الإعلاميون والأدباء يروون شهاداتهم وإلى جانب شهادات الزعماء، وعلى مدى السنوات الطويلة الماضية، فقد دوّن إعلاميون بارزون رؤيتهم لشخصية الملك سلمان، مشيرين إلى تفرّده كقائد حكيم ورجل دولة، ومؤكدين أن عطاءه الإنساني والثقافي جعل حضوره حاضرًا بقوة في مقالاتهم وتحليلاتهم ويتوقف المؤرخ البريطاني روبرت ليسي، في كتابه الشهير عن آل سعود، أمام شخصية الملك سلمان، واصفًا إياه بأنه «أمين سر العائلة المالكة وذاكرتها التاريخية». هذه العبارة ليست توصيفًا عابرًا، بل إشارة دقيقة إلى وعيه المبكر بأهمية التاريخ ودوره في صياغة الوعي الجمعي، وقدرته الفريدة على حفظ التفاصيل المتعلقة بالأنساب والأحداث والشخصيات التي مرّت في تاريخ المملكة. يقول ليسي إن مجالس الملك سلمان كانت بمثابة مدرسة مفتوحة للمؤرخين والباحثين، ينهلون منها ما عجزت الوثائق أحيانًا عن حفظه. لقد رأى فيه المؤرخون عينًا يقظة تحفظ ذاكرة البلاد، ولسانًا صادقًا ينقل حكاياتها. وفي الجانب الثقافي، أشار عدد من الكتّاب السعوديين والعرب إلى أن الملك سلمان لم يكن يومًا بعيدًا عن الكتاب والمعرفة. فهو صاحب دور بارز في تأسيس مكتبة الملك فهد الوطنية ودعمها، وتعد اليوم من أهم المكتبات العربية، كما أشرف على تأسيس دارة الملك عبدالعزيز وكان رئيس مجلس إدارتها لعقود، وجعلها مرجعًا تاريخيًا ومكتبة كبرى للوثائق والمخطوطات. وفي أحاديث الأديب والشاعر عبدالله بن إدريس (رحمه الله) وكتاباته عن الملك سلمان ـ حين كان أميرًا للرياض ـ إشارات إلى شغفه بالقراءة، وأنه قارئ متعمق لا يكتفي بالاطلاع السريع، بل يقرأ بتركيز، ويحتفظ بملاحظاته ويدوّنها بدقة، خاصة فيما يتعلق بالتاريخ والأنساب واللغة، لذا يصفه الأدباء السعوديين بأنه «قارئ نهم»، يطالع بتركيز ويحتفظ بملاحظاته بدقة، وكأن القراءة بالنسبة له ليست هواية بل وسيلة لفهم العالم وإدارته. إن صورة الملك سلمان القارئ تضيء جانبًا إنسانيًا ربما يجهله كثيرون، فهو رجل يوازن بين مشاغل السياسة وبين عشقه للثقافة. أما الإعلاميون الذين عرفوا الملك سلمان، فقد رسموا صورة مختلفة؛ صورة الحاكم القريب من الناس، المتواضع في مجالسه، الحاضر في تفاصيل حياة المواطنين. الكاتب الراحل تركي السديري ـ رئيس تحرير صحيفة الرياض سابقًا ـ وصفه يومًا بأنه «أمير الإعلام»، في إشارة إلى دوره الطويل حين كان أميرًا للرياض، حيث كان يتابع الصحافة بدقة، ويحرص على أن تصل أصوات الناس إليه بلا حواجز. هذه العلاقة مع الإعلاميين لم تكن علاقة بروتوكولية، بل علاقة حوار وإنصات، قائمة على احترام متبادل وحرص على الشفافية. ولعل أكثر الشهادات الإنسانية التي تتكرر في مرويات الكتّاب والإعلاميين هي مواقف الملك سلمان مع ذوي الشهداء والأيتام والمحتاجين. فقد عُرِفَ عنه منذ أن كان أميرًا للرياض أنه لا يتأخر عن استقبال الأسر المتضررة أو المحتاجة، ويقف معهم بنفسه، مقدمًا العون المادي والمعنوي. وقد روى الإعلامي عبدالرحمن الراشد أن الملك سلمان كان يعيش قضايا الناس بصدق، يشاركهم أفراحهم وأحزانهم، ويعتبر أن مسؤوليته الأولى هي أن يكون قريبًا من المواطن لا بعيدًا عنه. وهذه الشهادة تلخص جانبًا إنسانيًا جوهريًا في شخصيته. وتُروى مواقف عديدة عن الملك سلمان في حياته اليومية، منها أنه كان يتابع أحوال موظفيه شخصيًا، يعرف أسماءهم، ويهتم بمشاكلهم العائلية. وروي عن أحد موظفي ديوانه أنه حين مرضت ابنته الصغيرة، تكفل سلمان بن عبدالعزيز بعلاجها في الخارج دون أن يطلب الموظف شيئًا. هذه المواقف الصغيرة هي التي جعلت منه عند من حوله ليس ملكًا فقط، بل أبًا عطوفًا. وفي المحافل العربية، يروي الصحفي الكويتي أحمد الجارالله أن شخصية الملك سلمان «مزيج من الصرامة والرحمة، لا يتردد في اتخاذ القرار الصعب، لكنه في الوقت ذاته يفيض إنسانية في مواقفه الخاصة». ولا يخفي الأدباء العرب إعجابهم بقدرة الملك سلمان على الجمع بين الذاكرة التاريخية والرؤية المستقبلية، وهذا هو الكاتب اللبناني رضوان السيد يصف الملك بأنه «رجل دولة بامتياز، لكنه في جوهره مؤرخ عاشق للتاريخ، يرى في الماضي زادًا للمستقبل». ولم يكن الجانب الإنساني مقتصرًا على الداخل، بل امتد إلى الخارج من خلال العمل الإغاثي. فمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي أشاد به الأمين العام للأمم المتحدة، ما هو إلا تجسيد لميله العميق إلى فعل الخير.