(عزّنا بطبعنا) شعار يعبر عن الأصالة والفخر في ظل قيادتنا الرشيدة:
اليوم الوطني الـ 95.. منجزات تتواصل وجودة حياة يتوجها الأمن والاستقرار.

تفيض مشاعر الفخر والاعتزاز لتعم جميع أرجاء المملكة بمناسبة اليوم الوطني السعودي الـ 95، حيث ينعم جميع من يعيش تحت سماء وطننا المعطاء بالأمن والأمان والاستقرار، ويلمس جوانب التطور والتحول في شتى المجالات في ظل قيادة حكيمة ورؤية ميمونة حققت خطوات جبارة في تحقيق أهدافها. تحتفل بلادنا بذكرى توحيدها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه، وتحمل هوية اليوم الوطني لهذا العام شعار (عزّنا بطبعنا) كتعبير صادق عما يحمله الشعب السعودي الكريم من طباع كريمة وأخلاق حميدة مستمدة من ديننا الحنيف أولًا ثم عاداتنا وتقاليدنا الراسخة. في هذه المناسبة الوطنية التقينا بنخبة من الأكاديميين والمثقفين والكتاب؛ لنسألهم عن التحولات التي شهدتها المملكة خلال العقد الأخير، وأهم المنجزات التي شعروا أنها غيرت وجه الحياة في المملكة، فعبروا برسائل فخر واعتزاز عما يجيش بخاطرهم في هذه المناسبة الوطنية الغالية. ---- المشاركون في القضية: - أ.د أحلام الحكمي: عضو مجلس الشورى سابقاً. - د. وحيد حمزة هاشم: أستاذ العلوم السياسية بجامعة الملك عبدالعزيز. - أ. محمد علي قدس: أديب وقاص. - أ.د مطيرة المطيري: أستاذ الجغرافيا المناخية والبيئية بقسم الجغرافيا بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن. - د. علي بن محسن شدادي: الأستاذ المشارك في المخاطر والمنشآت المالية جامعة الملك عبدالعزيز. -د. أحمد محمد فلاته: أستاذ العلوم المشارك في جامعة الطائف. - د. مها يقظان الجابري: أستاذ الوراثة النباتية والتقنية الحيوية المشارك بجامعة أم القرى. - د. تركي حمود الحويطي: أستاذ الآثار القديمة المساعد بجامعة الملك سعود. - أ. غدير حافظ: فنانة تشكيلية. - د. مها العتيبي: شاعرة. - أ. عبير سمكري: كاتبة وروائية. - أ. جمال بنت عبد الله السعدي: رئيسة رواق أديبات بالنادي الأدبي بالمدينة المنورة. ----- فخرٌ يتجدد وتحولات تصنع المستقبل في البدء تحدث د. علي بن محسن شدادي الذي قال: «في الذكرى الخامسة والتسعين لتوحيد المملكة العربية السعودية، نقف بكل فخر أمام التحولات الاستثنائية التي شهدتها بلادنا خلال العقد الأخير، حيث تحوّلت الرؤية إلى واقع، والطموح إلى منجزات ملموسة، فمنذ إطلاق رؤية السعودية 2030، والمملكة تخطو خطوات واثقة نحو التنويع الاقتصادي، وتعزيز جودة الحياة، وتفعيل دور المواطن كشريك في التنمية. لقد أصبحت المملكة قصة ملهمة في إعادة صياغة الدولة الحديثة، مع الحفاظ على أصالتها وثوابتها، فشهدنا نهضة سياحية كبرى جعلت بلادنا وجهة عالمية بمشاريع نوعية مثل نيوم والعلا والقدية، وانفتاحًا ثقافيًا يثري الهوية الوطنية ويعكس تراثنا العريق للعالم، كما برزت تحولات بيئية تعكس التزام المملكة بمسؤوليتها نحو كوكب الأرض عبر مبادرات مثل السعودية الخضراء، إلى جانب تمكين المرأة الذي فتح لها آفاقًا واسعة في القيادة والعمل والمشاركة الفاعلة في التنمية. خلال هذا العقد، تحوّلت المدن السعودية إلى مراكز حضارية حديثة، وأصبحت التقنية والرقمنة جزءًا من حياتنا اليومية، من التعليم إلى الصحة إلى التجارة. لقد شعرنا جميعًا بهذا التغير في تفاصيل حياتنا، وشخصيًا أستطيع القول إن التحول الرقمي في الخدمات الحكومية هو أحد أبرز الإنجازات التي مستني مباشرة، حيث أصبحت الإجراءات أكثر يسرًا وفاعلية، مما عزّز ثقتي بالخدمات وسهّل عليّ الكثير من الالتزامات. نهضة شاملة ومشاريع ضخمة من جهتها، أشادت أ.د. أحلام الحكمي بما شهدته المملكة العربية السعودية في العقد الأخير من نهضة حضارية شاملة غير مسبوقة في شتى ميادين الحياة، وتطور لافت في المستوى الاقتصادي والعلمي والاجتماعي والعسكري والسياسي وغيرها، كتعظيم أصول صندوق الاستثمارات العامة، وإطلاق قطاعات جديدة من خلال صندوق الاستثمارات العامة، وتوطين التقنيات والمعرفة، وبناء شراكات اقتصادية استراتيجية. وأضافت: «شهدت السعودية على مدى السنوات العشر الماضية تطورات كبيرة ضمن إطار رؤية 2030، أبرزها التحول الاقتصادي عبر تنويع مصادر الدخل وزيادة مساهمة القطاع الخاص، وإطلاق مشاريع ضخمة مثل نيوم والطاقة المتجددة. كما حقَّقت المملكة تقدُّمًا في المجال الرقمي والصناعات العسكرية، وتحسَّنت مؤشرات الصحة والتعليم وتوظيف الذكاء الاصطناعي والتقانات التكنولوجية، مع تعزيز مكانة المملكة في الاستضافة العالمية للفعاليات الكبرى، مثل استضافة قمة مجموعة العشرين، وفوز المملكة العربية السعودية بعضوية المجلس التنفيذي لليونسكو للدورة 2023 - 2027. وجاءت المملكة الأولى عالميًا بنيل الميداليات بمسابقة الذكاء الاصطناعي للشباب، وإطلاق المخطط الحضري لمدينة القدية، وانعقاد أعمال أول منتدى عالمي للمدن الذكية في المملكة، كما شهدت الأماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة أكبر تطوير وتوسعة في التاريخ، هذا على الصعيد الداخلي. أمَّا على الصعيد الخارجي فإننا نفخر أن المملكة تسير في مصاف وركب الدول العظمى دول العالم الأول في رسم ودعم السياسات العالمية؛ كدورها في محاولات إحلال السلام في اليمن، وفي أوكرانيا، وفي السودان، ودعم الأشقاء والأصدقاء والحلفاء سياسيًا واقتصاديًّا وعلميًّا، ويأتي في الصدارة ما أنجزته السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية في المؤتمر الذي أُقيم في نيويورك تحت رئاستها بمشاركة فرنسا هذا المؤتمر الذي شجَّع عشرات دول العالم للاعتراف بدولة فلسطين، وهو إنجاز غير مسبوق له آثاره النافعة لحل القضية الفلسطينية في المستقبل القريب بإذن الله تعالى. منجزات نفخر بها جميعًا ورأت د. مها يقظان الجابري أن التحولات الكبيرة التي شهدتها المملكة خلال العقد الأخير تسهم ببناء مستقبل أكثر ازدهارًا واستدامة، محققة لرؤية السعودية 2030 التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد يحفظه الله، إذ تشمل هذه التحولات عدة مجالات رئيسية من أبرزها مجال التنمية الاقتصادية الذي يعزز رؤية 2030 التي تهدف إلى تنويع سبل الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط، كما تدعم زيادة الاستثمارات الوطنية والأجنبية في عدة قطاعات، مثل السياحة والترفيه والتكنولوجيا، وتنفيذ مشاريع ضخمة مثل نيوم، والقدية، وروشن، وجزر البحر الأحمر، وأمالا، والمربع الجديد. وأبرزت د. مها الإنجازات التي تحققت في مختلف المجالات، وقالت: «في مجال السياحة والثقافة تم تطوير مشروعات سياحية جديدة وتسهيل الحصول على التأشيرات، مما يتيح للحجاج والمعتمرين والزوار أداء مناسكهم والاستمتاع بالثقافة والتاريخ المحلي، كما تم أيضًا دعم الفنون والهوية الثقافية، بما في ذلك تنظيم الفعاليات والمهرجانات. ولا ننسى أيضًا تطوير البنية التحتية بما في ذلك تطوير شبكات الطرق والمطارات ووسائل النقل، والتحول الرقمي الذي يعزز البنية التحتية الرقمية وتقديم الخدمات الحكومية عبر الإنترنت، كما يدعم الابتكار في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي». عبور حضاري نحو المستقبل وسألنا د. مها العتيبي عن أبرز التحولات التي لمستها في الأعوام الأخيرة فأجابت قائلة: «العقد الأخير كان أشبه بصفحة جديدة تُكتب في سفر التاريخ السعودي، حيث شهدت المملكة تحولًا نوعيًا في مختلف المجالات، من تمكين المرأة وتعزيز حضورها في الحقول العلمية والثقافية، إلى المشاريع الكبرى التي أضحت علامات مضيئة في خريطة العالم». وتابعت: «إن ما نعيشه اليوم ليس مجرد إصلاحات أو تحديثات، بل هو عبور حضاري نحو المستقبل، حيث تتناغم الأصالة مع الحداثة، ويُصاغ المشهد الوطني برؤية ثاقبة تُحاكي طموح الشباب وتحتضن أحلامهم وتحقق منجزات أبناء الوطن جميعهم. وأرى أن تمكين المرأة كان المنجز الأكثر تأثيرًا، فالمرأة السعودية اليوم تشارك في المؤسسات الثقافية والمجتمعية وفي الفضاءات الإبداعية، إلى جانب ذلك، فإن الانفتاح الثقافي، والمواسم الأدبية والفنية، والمكتبات والمعارض التي تقرّب القارئ من الكتاب، كلها منحَت حياتنا اليومية بعدًا أكثر إشراقًا، وأتاحت لي فرصًا أكبر للتفاعل مع المجتمع شعريًا وفكريًا». نجدد العهد بالولاء والانتماء وعدّد د. تركي حمود الحويطي التحولات الكبيرة والشاملة التي شهدتها المملكة العربية السعودية خلال العقد الأخير في مختلف المجالات، موضحًا: «في المجال الاقتصادي نجد تنوع مصادر الدخل عبر دعم قطاعات مختلفة مثل السياحة والترفيه والصناعة، كما تعد المشاريع العملاقة مثل نيوم والقدية والبحر الأحمر من أبرز المحركات الاقتصادية الجديدة للمملكة العربية السعودية، وهي جزء أساسي من روية السعودية ٢٠٣٠، أما على الصعيد الاجتماعي فقد اشتملت على تمكين المرأة من المشاركة في الحياة العامة، بالإضافة إلى تعزيز جودة الحياة من خلال تطوير المرافق والخدمات العامة، وإحياء الهوية الوطنية من خلال إعادة الاهتمام بالموروث الثقافي وتنظيم مهرجانات على المستويين المحلي والدولي. أما على الصعيد الرياضي فقد ساهمت المملكة باستضافة بطولات عالمية وفتحت المجال لممارسة الرياضات المتنوعة». رؤية رسمت حاضرنا ومستقبلنا من جهتها، رأت أ. جمال بنت عبد الله السعدي أن رؤية المملكة 2030 أسهمت في رسم حاضر ومستقبل بلادنا التي شهدت تحولات جذرية يلحظها القاصي والداني، وقد برزت ملامح التحول الوطني في كل ميدان، ومن ضمنها ما كان من نصيب وافر لتمكين المرأة السعودية، وكان الدافع الأبرز في هذا التحول الإيمان بدورها وقدراتها، واستثمارًا لطاقاتها التي لا تقل شأنًا عن دور أخيها الرجل، إذ غدت شريكًا كاملًا في بناء مستقبل وطن في شتى المجالات، حيث شغلت مناصب إدارية وقيادية في المؤسسات العامة والخاصة، وفي قطاع التعليم والاقتصاد والتجارة والفنون والرياضة والإعلام، مع وضع الأنظمة والتشريعات التنظيمية التي تكفل حقوقها، والتسهيلات التي تترك لها مساحات للإبداع والتميز. ومضت قائلة: «أصبحنا نرى بيننا المرأة السفيرة والعالمة ورائدة الفضاء والباحثة والرياضية والمرشدة السياحية والفنانة التي تسجل حضورًا في أكثر المهرجانات والفعاليات العالمية، ومن أهم ما تمتعت به المرأة السعودية بالإضافة لما سبق السماح بقيادة السيارة، التي سمحت لها بحرية التنقل والاعتماد على الذات، وتقبل المجتمع لهذه الخطوة التي كان لا بد منها، وكل ما نشهده من تحولات هي قفزات جبارة تحققت في وقت قياسي لتكامل الدور بين قيادة واعية حكيمة ومواطن كان عند موضع الثقة، إذ أجادت الدولة في الاستثمار في الإنسان لبناء الأوطان .ورسالتي للوطن الغالي كن دومًا آمنًا شامخًا رائدًا متقدمًا متجاوزًا كافة التحديات لصناعة غد مشرق يليق بك وبأبنائك في ظل مليكنا سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، وولي عهده الأمين أمير الشباب والمستقبل سدد الله خطاه». نموذج فريد في تحويل الرؤية لواقع وفي هذه المناسبة الغالية، استحضر د. أحمد محمد فلاته مسيرة تحول ملحمية صنعتها إرادة قادة وشعب آمن بأن التحديات ليست سوى فرص متخفية في صورة عقبات، وقال: «لطالما مثلت المملكة نموذجًا فريدًا في تحويل الرؤى إلى واقع ملموس، حيث لم تكن الإنجازات مجرد أرقام، بل أصبحت جزءًا من نسيج الحياة اليومية لكل مواطن. لعل أبرز ما يميز هذه الرحلة التطورية هو ذلك النهج المتكامل الذي جمع بين الحفاظ على الأصالة وتبني الحداثة، حيث سارت عجلة التطوير في مسارات متوازية شملت كافة جوانب الحياة. لقد آمنت القيادة الحكيمة أن التنمية الحقيقية تبدأ من الإنسان، فكان الاستثمار في بناء القدرات وتطوير المهارات هو الأساس الذي انطلقت منه كل تلك التحولات. لم يكن الاهتمام منصبًا فقط على تنمية الموارد المادية أو تنفيذ المشاريع الكبرى، بل كان الإنسان السعودي دائمًا في قلب الرؤية والاستراتيجية. ----- - أ. محمد قدس: ٩٥ عامًا تحققت فيها أمثولة الحضارة والتغيير سألنا الأستاذ محمد علي قدس عن رؤيته للتحولات الأخيرة التي شهدتها المملكة فأجاب بقوله: «لا شك أن الفخر يغمر الشعب السعودي بأكمله وهو يحتفل بمرور ٩٥ عامًا على تأسيس هذه الدولة التي تتسيد الموقف حضاريًا في المنطقة، وبما شهدته المملكة خلال هذه السنوات من تحولات كبيرة في مختلف المجالات، من حيث بناء الدولة التي تحتل مراكز متقدمة في الأمن السيبراني والذكاء الصناعي، وما تفوقت فيه في حقول الاقتصاد والتعليم والصحة والبنية التحتية، مما جعل المملكة دولة عظمى في المنطقة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان صاحب الرؤية الميمونة -حفظهما الله-. ----- - د. وحيد هاشم: شهدنا تنظيمًا وتطويرًا شاملًا وتمكينًا للمرأة للقيام بدورها في المجتمع ووجهنا سؤالًا إلى د. وحيد حمزة هاشم حول مشاعره في يوم الاحتفاء بالوطن ومنجزاته فأجاب: «اليوم الوطني تظهر فيه المملكة كدولة موحدة ومتحدة ومتضامنة منصهرة سياسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا بقيادة سياسية رشيدة للمغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود، وتمكنت في عهود من جاءوا من بعده من أبنائه الملوك من تحقيق مكانة إقليمية ودولية عالية ومرموقة لم يسبق لها مثيل ولا وجود يقاربها في تاريخ المنطقة». وتابع: «لقد مرت المملكة بتغيرات اجتماعية كبيرة وتحولات علمية واقتصادية وصناعية وإدارية عالية، خاصة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله، ففي هذا العهد جرى تنظيم وتطوير وتحديث كافة مؤسسات الدولة بما يتلاءم مع متطلبات القرن الحادي والعشرين، وتمكنت المرأة السعودية من أن تساهم في عمليات البناء الوطني، وتم تطوير وتحديث جميع المؤسسات التعليمية، كما تم توطين الكثير من التقنيات الصناعية، ناهيكم عن بداية عهد جديد متطور من الصناعات العسكرية، واليوم الوطني يوم يفتخر فيه المواطن السعودي بدولته التي أصبحت في طليعة دول مجموعة العشرين». ----- - أ. عبير سمكري: نحمد الله على حياة آمنة وخدمات متكاملة ومنجزات حضارية شاملة ولدى سؤال أ. عبير سمكري عن رسالتها للوطن في يومه المجيد، قالت: «بداية اهنئ مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وأميرنا الغالي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بمرور ٩٥ عامًا على تأسيس المملكة، ونسأل الله أن يحفظكم ويبارك لنا فيكم، فيومنا الوطني ليس احتفالًا فقط وإنما هو يوم الفخر بالتراث والثقافة السعودية، وما لمسناه من تعزيز الهوية الوطنية من خلال توفير نمط الحياة الآمنة اجتماعيًا وصحيًا، والتطور في كافة المجالات والوصول إلى الريادة العالمية والمحافل الدولية، وقبل كل هذا القضاء على البطالة والدعم والرعاية لشباب الوطن مما ضاعف من تحسن الخدمات العامة والخدمات الخاصة، وكان ذلك دافعًا للاستثمارات الأجنبية بالدخول إلى الأسواق السعودية، ورسالتي إلى كل مواطن ومواطنة.. أنت تعيش في دولة عظمى فكن سفيرًا يليق بدولتك، وآخر كلماتي دعواتي القلبية أن يحفظ الله لنا دولتنا وشعبنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن». ------ - أ. غدير حافظ: شكرًا للوطن الذي منحنا مساحة لنحلم وجرأة لنُعبّر وأفقًا لنُحلّق وعبرت الفنانة التشكيلية العالمية غدير منذر جمال حافظ عن مشاعر الفخر والاعتزاز في هذه المناسبة الغالية على قلوب الجميع، وقالت: «في الذكرى الخامسة والتسعين لتوحيد المملكة، أجد نفسي أقف أمام لوحة وطن، تتجدد ألوانه يومًا بعد يوم، وتنبض تفاصيله بالحياة والنهضة والفخر. وقد شهدت المملكة خلال السنوات العشر الماضية تحولات عميقة وملهمة، شملت كل جوانب الحياة: من تمكين المرأة، إلى الانفتاح الثقافي، والتقدم التقني، والتنمية المستدامة، حتى أصبحت بلادنا اليوم مركزًا عالميًا للفكر والإبداع والتغيير. هذه التحولات لم تكن مجرد قرارات، بل كانت روحًا جديدة بُثت في جسد الوطن، أعادت تشكيل أحلامنا، ورفعت سقف طموحاتنا. بالنسبة لي كفنانة تشكيلية، كانت رحلتي مع الفن والمشاركات المحلية والدولية قد بدأت منذ سنوات طويلة، قبل الانفتاح الثقافي، وكنت فخورة بتمثيل وطني ورفع رايته في معارض داخل المملكة وخارجها، لكن لا يمكن إنكار أن هذا الانفتاح فتح آفاقًا أوسع أمام الفنانين، وعزّز من حضورنا، وأصبحت الفنون اليوم جزءًا أصيلًا من الحراك الوطني والثقافي. ----- - أ.د مطيرة المطيري: التحولات شملت بناء الإنسان السعودي ليكون قادرًا على المنافسة والريادة وتوجهنا بسؤال إلى أ.د. مطيرة المطيري حول أهم المنجزات التي تحققت في المملكة خلال السنوات الأخيرة، فأجابت: «المشروعات التنموية الكبرى التي شهدتها المملكة العربية السعودية خلال السنوات العشر الماضية حققت تحولات جوهرية شملت مختلف القطاعات، وعززت مكانتها الاقتصادية والسياسية إقليميًا وعالميًا، وقد انعكس ذلك على حياة المواطن والمقيم، من خلال تحسين جودة الخدمات، وتمكين الطاقات الوطنية، وفتح آفاق رحبة للابتكار والإبداع». وأكملت: «من أبرز المنجزات التي أحدثت نقلة نوعية في حياتنا اليومية، التحول الرقمي الذي سهّل الإجراءات والخدمات، والتوسع في مجالات الثقافة والترفيه والرياضة، إضافة إلى المشروعات العملاقة التي رسخت صورة المملكة كوجهة عالمية واعدة.