كتابه الجديد عن “المتفردون بالريادة والقيادة والإبداع”..
البليهي يقدم 200 شخصية كشهود على إخفاق التعليم.

صدر حديثًا عن دار ابن النديم للنشر والتوزيع ودار الروافد الثقافية – ناشرون كتاب جديد للمفكر إبراهيم البليهي بعنوان “إخفاق التعليم.. المتفردون بالريادة والقيادة والإبداع”. يقدّم البليهي في هذا الإصدار مرافعة فكرية ساخنة يبرهن من خلالها على أن العملية التعليمية، في مختلف أنحاء العالم، تعاني خللًا جذريًا أدى إلى إخفاق واسع على المستويات المحلية والعالمية. ويعزو المؤلف هذا الإخفاق إلى أن غالبية المنتظمين في التعليم لا يدخلونه بدافع المعرفة أو الشغف بالعلم، بل اضطرارًا، نظرًا لارتباط الشهادات التعليمية بشروط العمل، في حين يصل الخريجون إلى مواقعهم المهنية بلا مهارات حقيقية أو كفاءات عملية. ويرى البليهي أن التعلّم الاضطراري يصطدم بطبيعة الإنسان التلقائية، التي لا تستجيب إلا لما يتوافق مع ميوله ورغباته. وبالرغم من أن تعميم التعليم كان المشروع الأكبر الذي تبنته الأمم قاطبة، إلا أن نتائجه – بحسب المؤلف – جاءت بائسة، إذ تُهدر الأعمار والطاقات والأموال، فيما يتواصل الخلل دون حلول جذرية. ويستشهد الكتاب بأمثلة تاريخية على أن الإبداع والابتكار غالبًا ما وُلدا خارج أسوار المؤسسات التعليمية؛ مثل يوهان جوتنبرج مخترع المطبعة، ومؤسس علم الوراثة، ومبتكر الإدارة العلمية، وروّاد علم الاجتماع، وغيرهم. وقد ضم الكتاب سير أكثر من مئتي شخصية من المبدعين والمبتكرين، لم يأتِ ذكرهم بغرض التوثيق البيوغرافي، وإنما بوصفهم شهودًا على إخفاق التعليم النظامي في إنتاج الإبداع. ويخلص البليهي إلى أن الحاجة باتت ملحّة لإحداث تغييرات جذرية في العملية التعليمية عالميًا، من أجل أن تصبح بيئة حقيقية محفزة على الريادة والإبداع والقيادة