لوحة من جمال.

بمناســـــبة عـــــام الحرف اليدوية 2025. وطنٌ يحتسي سناهُ .. الجلالُ التقى، والندى ، الشذا ، والجَمالُ والهدى يستمد منه هواهُ ماؤُهُ ،لونُ عشبهِ، والجبالُ رايةٌ من تراثِهِ كل عامٍ تتساقى عنوانَها الأجيالُ في تفاصيلها اندهاشُ المرايا وانبهارٌ يضيفُهُ الإجمالُ قصصٌ .. جاء عامُنا يكتسيها صورة تزدهي ، ويزهو المقالُ حِرَفٌ ، أبهرَتْ إذا استنطقتها مقلةُ الحسنِ ، فهيَ سحرٌ حلالُ وهي تروي الإنسان منذ استهلت روحَ هذا الثرى النسا .. والرجالُ ***** بين أنفاسهم بكل ( فخارٍ) عجنوا طينَهُ ، فغَنًّتْ ( قِلالُ ) وأذابوا في صبرهم ( معدنَ ) الجذرِ فماست به الفروعُ الطوالُ ومن ( التِّبْرِ ) وشَّحوا الشمس شالا ( ذهبيا ) تفيَّأَتهُ الظلالُ وألَانوا بكل وُدٍّ حميمٍ رئة الأرضِ ، فهي حبٌّ مسالُ فاستحال ( الحديدُ ) من بعد بأسٍ طيِّعا في ( سلاسلٍ ) ينسالُ و( النخيلُ ) النخيلُ خير رفيقٍ تمرُهُ الحلوُ ، خوصُهُ و ( السِّلالُ ) ولهم في بداوة العيش إرثٌ وحياةٌ جذابةٌ ، وجدالُ كل ما حولهم بها طوَّعوهُ باحترافٍ .. فما هناك محالُ **** قصة ( السدو) لوحة من جمالٍ عبقريٍّ ، فيها تجلى المثالُ نطَّق ( الصوف ) وهو يتلو ( نسيجا ) بدويا .. أغنامُهُ والجمالُ عزفته على ( المغازل ) أيدٍ تتغنى غرامَها ( الأنوالُ ) بين ( جَزٍّ ) وبين ( فَرزٍ ) و( تنظيفٍ ) و ( نفشٍ ) و( العَمْتُ ) يا ( غزَّالُ ) ثم تزهو الخيوطُ من كل لونٍ صبغتُه القلوبُ والآمالُ وعلى ( النولِ ) بين أيدي العذارى ( حبَكَتُهُ ) الغدوُّ والآصالُ يتساررْنَ ما يجيشُ من الشوقِ ويهمسنَ ، و(النسيجُ ) احتمالُ ( خيمةٌ ) مرةً ، وحينا ( رداءٌ ) و( بساطٌ ) ، وكم هي الأشكالُ !! لونها ، زخرفاتها ، كل نقشٍ لثرى الموطن السعوديْ مثالُ حرفة ( السدوِ ) من تراث بلادي إنما رمزها الأكيدُ .. الشمالُ