
انطلقت فعاليات المعرض الفني الأول «مدينيات» في مركز المدينة للفنون بمدينة المدينة المنورة، في خطوة رائدة تستهدف عرض جماليات المدينة وعمقها الروحي من خلال أعمال تشكيلية متنوعة تجمع بين الريشة والعدسة والحرفة الماهرة . المعرض الذي يستمر لمدة عشرة أيام، مفتوح يومياً من الساعة 7:30 صباحاً وحتى الساعة 10:00 مساءً، ويُعد منصة فنية شاملة تُعرض فيها أعمال فنانين من المدينة المنورة، بهدف نقل روح المدينة وتفاصيلها بدقة وجمالية اشتملت الأعمال على لوحات تشكيلية، صور فوتوغرافية، وحرف يدوية بنمط احترافي، تجمع بين التعبير الفني ونقل ملامح المدينة وتاريخها العريق، بأسلوب بصري يجمع بين الضوء والظل ليحكي حكايات مكانٍ يتنفس الأصالة . ووضح الإعلامي أحمد الحربي – قائد الفريق بأن “هذه هي النسخة الأولى من معرض «مدينيات»، وهدفنا من إقامته هو نقل جماليات المدينة المنورة إلى الجمهور، من خلال مشاركة 16 فناناً من المدينة المنورة. نأمل أن يكون المعرض نافذة يطل منها الزوار على عمق المكان وروحه، وأن يحقق صدى ثقافياً يثري الحراك الفني المحلي. المعرض سيُقام لمدة عشرة أيام.” تُعد المدينة المنورة منبعاً للإلهام الفني والثقافي، حيث امتزجت معالمها التاريخية بروحها الروحية لتشكل مادة غنية للفن التشكيلي. الفنانون المحليون نجحوا في تحويل تفاصيل المدينة—كالنخيل، ومساجدها، ومواقعها المقدسة—إلى أعمال تشكيلية تعبّر عن الهوية البصرية والتجربة الإنسانية في هذا المكان المعطّـر بالتراث. من خلال لوحات الريشة والصور الاحترافية والحرف اليدوية، يوفّر المعرض تجربة بصرية متنوعة، تجمع ما بين التعبير الفني الدقيق والمواضيع ذات القيمة الثقافية، فتتيح للزائر النظر إلى المدينة بطريقة جديدة—كأنها كائن حي يتكلم بالفن. يُمثّل معرض «مدينيات» تجربة فنية نوعية في المدينة المنورة، تجمع بين الأصالة والتجديد. إنه منصة لاحتضان المواهب الشابة، تُبرز علاقتها العاطفية بالمكان. كما أنه خطوة لتعزيز الفن التشكيلي كأداة للتعبير وبناء الهوية الثقافية المحلية، عبر لغة فنية تمتد من أعماق المعنى إلى ألوان الريشة وبراعة الحرفة.