الروائية بعيون أبنائها فهد وفراس وبثينة:

«أميمة» الأم.. سيرة حب وإلهام.

أميمة الخميس ليست فقط كاتبة وروائية بارزة، بل هي أيضا أم وملهمة شكلت جيلًا من الأبناء يحملون شعلة الإبداع والمعرفة هنا إطلالة على جانبها الإنساني من خلال شهادات أبنائها الذين عايشوا حضورها عن قرب. الإبن الأكبر فهد يروي كيف شكلت والدته كانت الحجرة الأولى في بناء وعيه وفهمه للحياة. أما «فراس» فيتحدث عن المرأة المبدعة التي تركت إرثًا أدبيًا يفتخر بالانتماء إليه. أما عندما يتعلق الأمر بالبنت الوحيدة «بثينة» فإنها تسلط الضوء على روحانية الوالدة، وكيف ألهمها ذلك البحث عن المعنى الأسمى والنظر إلى العالم بقلب صافٍ ونقي. ------- أحاطتني بالكتب والروايات فهد البداح لن أتمكن بالكلمات وحدها من وصف أثر والدتي في تشكيل فضولي وشخصيتي. فمنذ طفولتي كانت حريصة على غرس عادة القراءة والاطلاع في حياتي، إذ أحاطتني بالكتب والروايات، وحرصت على أن أخصص من وقتي اليومي ساعات للغوص في عوالم المعرفة. ورغم اختلاف اهتماماتنا في المواضيع، فإن بيننا انسجاماً عميقاً في القيم والمبادئ النبيلة التي تشربتها منها منذ صغري. لقد وضعت أمي الحجرة الأولى في بناء وعيي وفهمي للحياة، وكانت دليلي ومرشدي في مسيرة البحث والمعرفة. ومهما قلت، فلن أستطيع أن أوفيها حقها من الامتنان لما صنعته مني وما غرسته في داخلي. ------- إرث أتشرف بالانتماء إليه فراس البداح الكاتبة والروائية أميمة الخميس ليست مجرد اسم لامع في المشهد الثقافي السعودي والعربي، بل هي بالنسبة لي أمي التي أفخر بها قبل أن أفخر بمنجزاتها. استطاعت أن تترك أثرًا أدبيًا عميقًا عبر رواياتها وكتاباتها التي ترجمت إلى عدة لغات ونالت جوائز عربية ودولية. أرى فيها مثال المرأة المبدعة التي جمعت بين عمق الفكرة وجمال اللغة، واستطاعت أن تفتح أبواب الأدب السعودي إلى آفاق أوسع. وكإبن لها، أشعر أن نجاحها ليس مجرد نجاح شخصي، بل هو إرث أتشرف بالانتماء نجاحها إليه. -------- مصدر إلهامي الأول بثينة البداح أمي هي مصدر إلهامي الأول، فهي التي غرست في داخلي حب القراءة وفتحت لي أبواب الشعر العربي لأتأمل معانيه وأبحر في جماله. روحانيتها العميقة واتصالها الصادق بالله، علّماني أن أبحث عن المعنى الأسمى في الحياة، وأن أرى العالم بقلبٍ أكثر صفاء ونقاء.