الأمين المساعد لقطاع الثقافة بالمجلس الوطني الكويتي..

عائشة المحمود: الحراك الثقافي السعودية مصدر إلهام لمجتمعات ودول المنطقة.

في تمام الساعة الحادية عشر من صباح « صيفي كويتي « ، استقبلتنا عائشة المحمود في مكتبها بالدور الرابع من مبنى المجلس الوطني للثقافة والآداب والفنون بدولة الكويت ، بابتسامة تشبه لون حجابها الأبيض ، في هذا اللقاء تكشف لنا الأمين المساعد لقطاع الثقافة بالمجلس الوطني عن الرؤية التطويرية التي نهجها المجلس لمهرجان « صيفي ثقافي « في دورته السابعة عشر الذي يمثل فرصة للشباب والنشء لاكتشاف مواهبهم وتنمية قدراتهم الإبداعية وتقييمها لما تحقق حتى الآن ، وتسلط الضوء على العلاقات الثقافية السعودية الكويتية المزدهرة وأثرها الإيجابي في المشهد الثقافي العربي كما تكشف لـ اليمامة « عن خطط مستقبلية طموحة لتطوير العلاقات السعودية الكويتية من خلال تعزيز التعاونات والاستضافات المتبادلة بين البلدين الشقيقين مما يعزز التبادل الثقافي ويفتح آفاقا جديدة للإبداع والابتكار . في هذا الحوار، نجد أنفسنا أمام رحلة ثقافية غنية بالتفاصيل والأفكار، وتجعلنا نرى منطقتنا من منظور جديد ومختلف: عن الحراك الثقافي السعودي تقول عائشة المحمود : ما يحدث في المملكة العربية السعودية من نهضة رائعة جداً يعجز العقل عن تصوره ، القدرة التي حققت بها السعودية هذا النجاح في فترة قياسية هي أمر مذهل ، هذا الحضور الثقافي السعودي بات مضرب مثل لكثير من دول ومجتمعات المنطقة ، الناس طموحها أن تحاكي السعودية فيما تحققه من نجاحات ، حققتها في فترة قياسية ، هذه النجاحات كانت على مستويات متعددة لم نكن نتخيلها، على مستوى السينما والمسرح والموسيقى. رغم أن الأدب السعودي كان حاضرا منذ مدة طويلة، لكن اللمعان الذي يحدث حالياً والنجاح الباهر الذي نشاهده للرموز الثقافية السعودية المميزة التي بدأت تظهر على الساحة ولم تكن معروفة، كلها شكلت لنا حالة من الدهشة وحالة من الإعجاب، ولدت حالة من الرغبة في أن نحقق ما يوازي هذا النجاح السعودي ويواكبه، وأن نكون شركاء فيه. أهم فعاليات الكويت عاصمة الثقافة والاعلام العربي القادمة تُبرز الدكتورة عائشة أهمية الفعاليات الثقافية القادمة في الكويت بوصفها عاصمة الثقافة والإعلام العربي لعام 2025. وتقول: شهد هذا العام تقديم أكثر من 70 نشاطاً ثقافياً متنوعاً. وفي المرحلة المقبلة، سيكون معرض الكويت الدولي للكتاب ومهرجان مسرح الطفل في أكتوبر من أبرز الأحداث. كما سيُعقد مهرجان الكويت للمسرح في ديسمبر، إلى جانب مهرجان للموسيقى و تنفيذ لعدد من الأسابيع الثقافية الكويتية في دول عربية متعددة مثل القاهرة وقطر وأبوظبي. ويختتم العام بمهرجان القرين الثقافي وفعاليات ثقافية أخرى. العلاقات الثقافية السعودية الكويتية تقول الأمين المساعد لقطاع الثقافة بالمجلس الوطني : «العلاقات الثقافية الكويتية السعودية مزدهرة ومميزة جداً، سواء على مستوى الاتفاقيات الثقافية أو بروتوكولات التعاون. وآخرها التعاون الذي تم في الأعياد الوطنية ، كما أقمنا أسبوعاً ثقافياً كويتياً كبيراً في الرياض، ونحن أيضاً نشارك في المهرجانات الثقافية التي تنظمها وزارة الثقافة السعودية ، بدورها المملكة حاضرة معنا في كثير من أنشطتنا وفعالياتنا، وهي شريك أساسي لنا سواء في معارض الكتاب أو البرامج الثقافية الأخرى. وتضيف المحمود كما احتفينا بعدد من الشخصيات الثقافية السعودية البارزة ، وفي المرحلة القادمة سيكون هناك تعاون أكبر على مستوى الفعاليات والبرامج الثقافية كاشفة لليمامة عن خطط لاستضافة أسبوع ثقافي سعودي في دولة الكويت، علاوة على عدد من الشخصيات الثقافية ، ومن ذلك أن تكون دولة الكويت ضيف شرف لمعرض الرياض الدولي للكتاب أو السعودية ضيف شرف لمعرض الكويت الدولي للكتاب في الدورات القادمة بمشيئة الله. التبادل الثقافي السعودي الكويتي : وحدة ثقافية عربية توضح المحمود بالتأكيد، نحن بوجودنا كوحدة واحدة - الكويت والسعودية - في تقديم أنشطتنا الثقافية وتأكيدنا على هويتنا الثقافية العربية، وقد قدمنا العديد من الأنشطة تمثل التراث والثقافة، كشركاء ؛ رموزنا الثقافية التي نحتفي بها تؤكد على حضور دول الخليج العربي كعنصر مركزي في الثقافة العربية، ولسنا عنصر طرف كما كان ينظر له سابقاً، حضورنا في الساحة السينمائية، المسرح، الموسيقى، والفنية بشكل عام، وكذلك حضورنا في الساحة الأدبية، كتاب ومحاضرين ومنتجين، كل هذه الأشياء تسهم في تركيز الضوء على حضور دول الخليج العربي كفاعلين في الثقافة العربية وشركاء في صناعتها وفي تغيير مساراتها أيضاً. وهذا يأتي من إدراكنا أن الثقافة باتت يداً ناعمة في تحريك المشهد الاجتماعي، لذا نحن حريصون على أن نساهم من خلال أدواتنا الثقافية في أن نؤثر بالمشهد العربي بشكل عام والمشهد العالمي بالتأكيد. « مهرجان صيفي ثقافي» وتفاعل مجتمعي وعن المهرجان تقول عائشة المحمود أن هذه الدورة من المرحلة التجريبية الثانية، تأتي في شكل مختلف عما كان عليه في الدورات السابقة .مضيفة أن في الدورتين السابقتين، كانت الفكرة هي العمل لفترة زمنية تتجاوز الأسبوعين، بهدف إمتاع اليافعين والناشئة على فترة زمنية طويلة. وقد راعينا في هذه الدورة أن يكون المهرجان مختلفاً ويقدم أنشطة تحاكي طموحات الشباب. كما حرصنا على أن يكون المهرجان مختلفاً على مستوى المحتوى. وقد حظينا بمستوى جيد جداً من التفاعل المجتمعي، ونتمنى أن يستمر هذا التفاعل حتى نهاية الفعاليات ، وتضيف المحمود ومن أهم ما قدمناه في هذه النسخة هو معسكر التدريب للألعاب الإلكترونية. وفيما يتعلق بتعزيز المشاركة المجتمعية، أوضحت الدكتورة عائشة أن المجلس الثقافي اتخذ خطوات مهمة لجذب الشباب، حيث قام بتقديم الأنشطة في أماكن تواجدهم مثل الجامعات والمعاهد والمراكز التجارية. وقد ركز على تقديم صيغ شبابية وتفاعلية، مما أدى إلى تفاعل واسع من قبل المتابعين والمشاركين.