الدكتور حمد بن ناصر الدخيّل في حوار شامل بمناسبة تكريمه:

كتبت الشعر والقصة.. ولكنني انصرفت كليًا إلى المقالة الأدبية والبحث الأدبي واللغوي.

يعدّ الدكتور حمد بن ناصر الدخيّل أستاذًا جامعيًا بارزًا، ومن أعلام المحققين، ومن كتّاب المقالة البارزين، ومن المشاركين المؤثرين في وسائل الإعلام، وبخاصة الإذاعة والصحف والمجلات، وكذلك في الإعلام الجديد، وخاصة (تويتر/ إكس)، وهذا يعني أنه حاضر بقوة في المشهدين: الثقافي والإعلامي. تولى أعمالا إدارية كثيرة في جامعة الإمام، منها: إدارة معهد تعليم اللغة العربية، ورئاسة قسم الأدب، وعمادة كلية اللغة العربية، وله ما يتجاوز ثلاثين كتاباً، وتتسم كتاباته بالدقة العلمية البالغة، والمنهجية الصارمة، وهو من أعلام المحققين في المملكة، فقد حقّق عدداً من كتب التراث، كـ(الإيضاح في شرح المقامات) للمطرِّزي، و(الشهاب في الشيب والشباب) للشريف المرتضى، و(مرشد الخصائص ومبدي النقائص في الثقلاء والحمقى) لعثمان بن بشر، وصدر عن دارة الملك عبدالعزيز، ونال جائزة وزارة الثقافة والإعلام عام 1438هـ/2016م عن جهوده في تحقيق التراث، وقد أقامت جمعية الأدب والأدباء واثنينيّة الذييب الثقافية حفل تكريم له يوم أمس الأربعاء ، وإصدار كتاب تذكاري عنه يحمل عنوان “عاشق التراث وفارس التحقيق: حمد بن ناصر الدخيّل”، وكان لنا معه هذا الحوار الشامل. تعتزم جمعية الأدب والأدباء واثنينية الذييب الثقافية تكريمكم هذا الشهر بحول الله فكيف يمكنك تسجيل انطباعك بهذه المناسبة؟ أوجه الشكر الوافر لمن اقترح هذا التكريم، وألح على ضرورة إقامته، وباشر في التخطيط والإعداد له، وهما الصديقان المخلصان الدكتور محمد بن عبد الرحمن الربيّع، والدكتور عبد الله بن عبد الرحمن الحيدري، والشكر الوافر ممتد إلى من تعهد برعاية الحفل وتنفيذه، وهما: جمعية الأدب والأدباء في المدينة المنورة، ممثلة في رئيس مجلس إدارتها الأستاذ حاتم بن فهد الرويثي، ونائبه الدكتور إبراهيم بن سعد القحطاني، وأعضاء مجلس الإدارة، واثنينية الوجيه الأستاذ حمود الذييب الثقافية، وإلى كل من أسهم ببحث ومقالة في كتاب: عاشق التراث وفارس التحقيق الذي قدمه الزميلان الفاضلان هدية قيّمة لزميلهما . ما آخر ما طُبع لكم من مؤلفات؟ ثلاثة كتب، وهي: ثلاث سنوات في بلاد النخيل، نادي الأحساء الأدبي (1441هـ/2020م)، وبحوث ودراسات في الأدب السعودي، نادي الحدود الشمالية الأدبي (1444هـ/2022م)، وبحوث ودراسات في الأدب العربي القديم، نادي مكة الثقافي الأدبي (1444هـ/2022م)، وهناك مؤلفات جاهزة للطبع كذلك. عدتم من القاهرة قريبًا بعد مشاركة ثقافية هناك، حدّثنا عنها. نعم صحيح عدت الأسبوع الماضي بعد أن شاركت في مناقشة رسالة ماجستير لطالبة في جامعة أسوان (فرع القاهرة) عنوانها “شعر الهجاء بين أبي دلامة وأبي الشمقمق: دراسة فنية موازنة” بإشراف الزميل الدكتور فريد عبدالظاهر، وألقيت محاضرتين: الأولى عنوانها “تجربتي في تعليم العربية للناطقين بغيرها” في مركز فصيح، والثانية عنوانها “اثنينية عبدالمقصود خوجه بجدة: الأثر والتأثير” في مؤسسة بنت الحجاز الثقافية بالقاهرة، وأدارها زميلي الدكتور محمد الربيّع. نعود للوراء: الولادة والنشأة والتعليم بمراحله المتعددة، وهل كانت الدراسة الأولى في الكتاتيب أو في مدرسة نظامية؟ ولدت في مدينة المجمعة، أو في قرية صغيرة على أصح تقدير تابعة لها، وهي (الفشخاء)، وتبعد عنها حوالي كيلو ونصف، ودرست الابتدائية في المجمعة في مدرسة نظامية وليس في الكتاتيب، وأكملت الدراسة في المجمعة حتى الثانوية حينما درست في معهد المجمعة العلمي وتخرجت فيه عام 1384هـ/1964م، ثم التحقت بكلية اللغة العربية بالرياض، وأقف عند الدراسة الابتدائية في المجمعة فقد كانت حقيقة من أمتع السنوات، وحينما أتذكر هذه السنوات أشعر بسعادة غامرة لا توصف، والإنسان عندما يتقدم في العمر يشعر بلذة حينما يتذكر أيام الصبا رغم أنها لا تخلو من ألم أو تعب. ما نصيب القراءة لديك في المراحل الدراسية المبكّرة؟ كنت حريصًا على الدراسة منذ الصغر، وكنت أيضًا من المتقدمين في المرحلة الابتدائية، وكانت لدي أيضًا الرغبة في القراءة منذ تلك السنوات، كنت أقرأ في مجلة المنهل في ذلك الوقت، وأتذكر أنني كنت أقرأ في الأعداد الصادرة عام 1373هـ و1374هـ و1375هـ حينما كان يكتب في المجلة كبار الكتّاب أيام رئاسة عبدالقدوس الأنصاري رحمه الله. ما الكتب المفضّلة لديك في تلك المرحلة، سواء في الابتدائية، أو في المعهد العلمي؟ طبيعة الطفل الصغير يميل إلى الخيال، أو يميل إلى القراءات التي تميل إلى الخيال وفيها تصوير بعض البطولات، وبعض الأشياء التي تميل إلى الخروج عن الواقع والذي يمكن أن يقع، ولذلك فأنا أعتقد أن أي صغير في السن فهو يميل إلى القصص الخيالية، وطبعًا هناك قصص كثيرة كتبت للأطفال أسهمت في إغناء ذاكرة الطفل وفي إغناء رغبته، ولا سيما القصص التي كان يكتبها رائد قصص الأطفال كامل الكيلاني رحمه الله، قرأت له وقرأت لمحمد عطية الإبراشي، وكلاهما متمكن من الصياغة اللغوية السليمة، وكذلك ألف ليلة وليلة، وسيرة سيف بن ذي يزن، وغيرها، وأذكر أنني قرأت تاريخ الأدب العربي لأحمد حسن الزيّات أكثر من مرة أثناء الدراسة المتوسطة والثانوية. وماذا عن أجواء الدراسة الجامعية في الرياض؟ أنا أعتقد أن النشاط في المعاهد العلمية أفضل من النشاط في الكليات، كانت في المعاهد صحف حائطية، وأندية تقام بين فترة وأخرى ربما كل أسبوعين، وتلقى فيها الخطب والقصائد وتُجرى فيها المسابقات والجولات الشعرية، ويضطر الطالب الذي يريد الخوض في معركة المساجلات إن صح هذا التعبير أن يحفظ عشرات الأبيات لكل قافية أو روي من الشعر، ومن هنا فأنا أرى أن النشاط الثقافي في المعاهد العلمية أفضل من الكليات؛ لأن الكليات في الحقيقة صرفت جهودها إلى غرس حب القراءة لدى الطلاب، وكانت الندوات أيام دراستنا في الكلية قليلة جدًا، وكانت جهودنا منصرفة إلى الدراسة وقراءة الكتب، ولا سيما كتب التراث وبعض القصص أيضًا، والكتب المترجمة، وكان هناك تنافس بين الطلاب في قراءة الكتب وفي التحصيل الثقافي العام، وهذا لا شك أنه من الاتجاهات التي ينبغي أن تصاحب الدراسة الجامعية، مصاحبة الكتاب والتفتيش عن المعلومات والاطلاع على أكبر قدر ممكن من القراءات الحرة المتنوعة، وكنا لا نحصر جهودنا في قراءة لون من ألوان الأدب، أو لون من ألوان التراث، وإنما نقرأ للأدباء العرب المحدثين والأدباء الأقدمين على السواء، بل نقرأ أيضًا أشهر الكتب المترجمة ولا سيما القصص العالمية التي يسهم في ترجمتها عدد من الكتّاب مثل: عادل زعيتر، وهو من أوائل المترجمين، ومنير بعلبكي الذي ترجم عددًا من شوامخ القصص العالمية، وأذكر من أهمها: الحرب والسلام، والبؤساء، والأرض الطيبة، وقصة مدينتين، وهناك الكثير من القصص العالمية التي أسهم منير بعلبكي في ترجمتها بصياغة سليمة، ثم أخرج لنا بعد ذلك كتابه (المورد) مستفيدًا من هذه التجربة الطويلة في ترجمة هذه القصص والآثار العالمية وترجمتها إلى العربية. لك علاقة قديمة بالصحافة السعودية. ليتك تتحدث عن هذا الجانب. جاءت علاقتي بالصحافة في وقت مبكّر نوعًا ما إذ بدأت بعد تخرجي في الجامعة مباشرة عام 1389هـ/1969م، ونشرت المقالات الأولى التي كتبتها في جريدة الدعوة قبل أن تتحول إلى مجلة، وكان يرأس تحريرها الأستاذ عبدالله بن إدريس رحمه الله، وأذكر من المقالات التي كتبتها: الأخطاء اللغوية الشائعة، وفيها تحدثت عن بعض الأخطاء التي يقع فيها بعض الكتّاب وبعض المتحدثين، وكتبت مقالة عن سلامة اللغة، وربما كنت متأثرًا فيها بأجواء دراستي في الكلية وبحرص الأساتذة على سلامة اللغة والبحث عن الأخطاء وتصويبها، ثم نشرت بعض المقالات في جريدة الرياض، ومنها مقال عن الشاعر عزيز أباظة حينما توفي، وكذلك أسهمت بكتابة بعض المقالات الأدبية في مجلة اليمامة، ونشرت سلسلة من المقالات عن المذاهب الأدبية، وفي كل أسبوع أنشر حلقة عن مذهب أدبي، فنشرت عن الكلاسيكية، وعن الرومانسية، وعن الواقعية، وعن البرناسية، وما زلت أحتفظ بهذه الأوراق التي نشرتها في ذلك الوقت، ثم بعد ذلك نشرت مقالات في جريدة الجزيرة، وأول مقال نشرته فيها عنوانه “شيوخَ الأدب استيقظوا”، وتضمن المقال كذلك نقدًا لبعض الأدباء الذين يتحدثون من خلال الإذاعة أو في بعض المقالات باللهجة العامية، وقلت: إن الأديب يجب أن يكتب باللغة العربية العالية الفصيحة، ولا يُسف بالنزول إلى اللغة الدارجة ويكتب بها، ثم انتقلت إلى جريدة المسائية، فكتبت فيها مقالات في الأعوام (1405ـ1408هـ)، ربما تبلغ أكثر من 130 مقالة، كما كتبت في جريدة البلاد نحو خمسين مقالة، وكتبت كذلك في معظم المجلات المحلية مثل: الحرس الوطني، والمجلة العربية، والفيصل، والمنهل، والجيل، والدارة، وغيرها. وكيف تصف علاقتك بالإذاعة؟ اتصلت بإذاعة الرياض منذ وقت مبكّر جداً، ربما في حدود عام 1395هـ، وسجّلت أحاديث السهرة وأحاديث المساء، وهي تزيد على مئتي حديث، وكان يشرف على قسم الأحاديث وقتها الأستاذ محمد بن عثمان المنصور الذي تدرّج في المناصب بعد ذلك ووصل إلى وكيل وزارة الإعلام لشؤون الإذاعة، كما شاركت في العديد من البرامج الإذاعية مثل: كتاب وقارئ، وضيف الأسبوع، وأسئلة في اللغة والأدب. يتحدث القريبون منك عن ذاكرة قوية تتمتع بها تجعلك ما شاء الله تتذكر التواريخ بدقة وتحدد كل شيء بالأرقام كما فعلت عند حديث عن علاقتك بالصحافة، فهل هذا صحيح؟ هذه الدقة كما تصفها ليست من قوة الذاكرة وإنما بطبيعتي أسجّل كل شيء، إذا نشرت مقالة أكتب تاريخ النشر ورقم العدد والصفحة ونحو ذلك، وهناك بيان لكل جريدة نشرت فيها إنتاجي الكتابي، وأحتفظ بصورة من المقال قبل إرساله للجريدة، وقبل أن ينتشر التصوير كنت أرسل المقالة بلا تصوير، وبعض المقالات القديمة ضاعت لولا جهود بعض الأحبة مثل الأستاذ سعد بن عايض العتيبي الذي زوّدني بصور من مقالات قديمة كنت نشرتها في مجلة اليمامة وفي جريدة الدعوة قديما قبل أن تتحول إلى مجلة، وهناك مقالات لم أصل إليها حتى الآن وقد مر عليها نصف قرن وأكثر، ومنها مقالات متسلسلة نشرتها في جريدة الدعوة عام 1393هـ/1973م بعنوان “نحو أدب إسلامي”، وأصل المقالات محاضرة ألقيتها في نادي مرخ في الزلفي عام 1389هـ حينما كنت معلمًا في بدء حياتي الوظيفية في معهد الزلفي العلمي، وكتبت هذه المقالات متأثرًا بما يكتبه الأدباء في ذلك الوقت عن الأدب الإسلامي، وأنه لا بد أن يكون هناك اتجاه إلى الأدب الإسلامي. يكتب كثير من الأدباء البارزين في بداياتهم معظم الأجناس الأدبية، ثم يتجهون إلى الجنس الأدبي الأقرب لهم، فهل كانت كتاباتك الأولى فيها تنوع شعرًا ونثرًا، بمعنى هل نشرت قصة أو قصائد في مستهل حياتك الكتابية قبل المقالة؛ لأننا لا نعرفك إلا كاتب مقالة فقط وباحثًا. بدأت بالمقالة؛ لأن كتابة المقالة الأدبية هي امتداد للموضوعات التعبيرية أو الإنشائية التي كنا نأخذها في الدراسة الثانوية وفي المرحلة الجامعية، طبعًا نحن قرأنا عن المقالة وعن شروطها وأنواعها، ومن أبرز الكتب التي قرأناها مبكرًا كتاب “فن المقالة” لمحمد يوسف نجم، وما كتبه زكي نجيب محمود، ولا شك أن ممارسة الأعمال الإبداعية إنما تأتي من خلال الموهبة، ثم نزكي هذه الموهبة، ولا بد أن ننميها من خلال الممارسة ومن خلال الاطلاع، وطبعًا لم أمارس كتابة القصة إلا من خلال أثر واحد، وهي قصة موجهة للأطفال، وعنوانها “لله ما أخذ ولله ما أعطى” نشرتها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وهي ترتكز على قصة واقعية، أما الشعر فلم أمارس منه إلا القليل، وإن كنت أعرف الأوزان وأدرك الصحيح من المكسور فورًا، والشعر بطبيعة الحال يحتاج إلى موهبة قادرة على الطرح الشعري الجيّد، ولكن أقول كل إنسان يعرف علم العروض يستطيع أن ينظم بعض الأبيات من خلال وزن الأبيات ومن خلال معرفة الروي والقافية، ولكن هذا الشعر يسمّى نظمًا؛ لأن الشعر موهبة وكثير من الشعراء لا يعرفون أوزان الخليل ولا هذه المقطعات الشعرية الحديثة من حيث الوزن والموسيقا الداخلية أو الخارجية للنص الشعري، ومع ذلك يأتون بأشعار موزونة ومقفاة من غير أن يعرفوا ما البحر الطويل ولا الرجز ولا المتدارك إلى آخره، وعليه فإن أكثر شيء أسهمت فيه هو كتابة المقالة والبحث الأدبي أو البحث اللغوي، وكذلك تحقيق نصوص من التراث. بمناسبة الحديث عن (تحقيق التراث): كيف وجدت التجربة: هل هي ممتعة أو مضنية؟ بدأت التجربة من خلال رسالة الدكتوراه، فقد كنت أبحث عن كتاب مناسب أتقدم به لكلية اللغة العربية، فوقعت على كنز هائل، وهو شروح مقامات الحريري، ووجدت أن هذه المقامات شُرحت بما لا يقل عن سبعين شرحًا باللغة العربية والفارسية والتركية، ووجدت هذا الأثر قد عُني به المستشرقون، كما تُرجمت المقامات إلى اللغة الفرنسية واللغة الفارسية واللغة العبرية وإلى كثير من اللغات الحيّة، وترجمت قديمًا إلى السريانية، وتأثر كثير من الكتّاب الذي كتبوا المقامات بها، فاخترت من بين شروح المقامات (شرح الإيضاح للمطرّزي)؛ لكثرة النسخ التي عثرت عليها، وعرضت هذه الفكرة على الدكتور محمد محمد حسين رحمه الله وكان أستاذًا في كلية اللغة العربية بالرياض ويرأس قسم الأدب في الكلية، فحبذ الفكرة فطلبت منه أن يكون مشرفًا لأستفيد من علمه وتجربته، فوافق والحمد لله. التحقيق ممتع بلا شك ولكن تحفه الصعوبات، ولا بد للتحقيق من علوم يجب أن يتقنها المرء قبل أن يقدم على العمل، ومنها أنه لا بد أن يكون متخصصًا في هذا العلم الذي تدور حوله المخطوطة، وأن يكون متسلحًا بعلوم أخرى تساعد في التحقيق؛ ولعل من أهم العلوم (اللغة) التي هي قوام التحقيق، فلا بد أن تكون لغة المرء قوية سليمة، ولا بد أيضًا أن يكون متسلحًا بالنحو والصرف، وأيضًا مطلعًا على الآثار الأدبية ولا سيما القديمة إذا كان الكتاب تراثيًا. وأما تجربتي الشخصية فأذكر أنني أمضيت سنتين كاملتين في إعداد هذه المخطوطات، ولكنني لم أسافر من أجلها، واعتمدت على مراسلة المكتبات في العالم للحصول على صور من هذه النسخ لكتاب الإيضاح في شرح مقامات المطرّزي، واستطعت بفضل الله الحصول على خمسين مخطوطة لهذا الكتاب من دول العالم المختلفة: من أمريكا، وبريطانيا، وإيطاليا، وإنجلترا، وإسبانيا، ومصر، والمغرب، والعراق، إضافة إلى المملكة العربية السعودية، ثم شرعت في تحقيق هذا المخطوط، وهو حاليًا جاهز للطبع ولكنه حجمه كبير، فأين الناشر الجاد؟