هبة محمد جامع:

لوحــــة «صـــــلاة الحاكـــم».. هــــي الانطلاقة الأولى.

في عالم تتقاطع فيه الألوان بالمشاعر، والريشة بالحكاية، تبرز الفنانة التشكيلية هبة محمد جامع كصوتٍ بصريٍّ ، يحكي تفاصيل الوطن، ويترجم مشاعر الإنسان، ويغزل لوحات نابضة بالحياة. منذ انطلاقتها الفنية عام 2014، سلكت هبة طريقًا فيه من الصبر ما يُقوّي التجربة، وفيه من الحب ما يمنح العمل نَفَسه الطويل. لم تكن تجربتها الفنية مجرّد لعب بالألوان أو محاكاة للواقع، بل رحلة وعي وهوية، امتدت من الفحم إلى الأكريليك، ومن الكانفس إلى الجدران، ومن المعارض الفنية إلى متاحف القلوب. ما يُميز هبة جامع ليس فقط مهارتها في الواقعية التعبيرية، بل إيمانها العميق أن الفن رسالة سامية، وأن كل لوحة هي ترجمة شعور، وكل جدارية هي حوار بين الإنسان والمكان. بدأت معها الحوار بسؤالي : من هي هبة جامع؟ وكيف كانت بدايتك؟ أنا هبة محمد جامع، فنانة تشكيلية من جدة، بدأت مشواري الفني عام 2014، وشاركت في عدة معارض محلية وقدمت ورش فنية تعليمية. انطلاقتي الحقيقية كانت عام 2022 مع لوحة “صلاة الحاكم” التي رسمتها بالفحم على كانفس، تصور الملك سلمان، حفظه الله، شاركت بها في معرض “حلم فنان” بجمعية الثقافة والفنون بجدة. ما المدرسة الفنية التي تتبعينها؟ أتبع أسلوب الفن الواقعي، سواء بالفحم أو بألوان الأكريليك، وأرسم على الكانفس، الجداريات، والفخار. حدثينا عن تجربتك مع الجداريات؟ الجداريات فن ساحر ومليء بالتحديات، يتطلب طاقة وتركيزاً كبيرين، وهو فن جميل، وممتع ومساحة واسعة أنثر عليها ألوانى وإبداعى وفي نفس الوقت تحدي من حيث المجهود، كما أن عمل لوحة كبيرة وثابتة لفترة طويلة تحتاج أكون أكثر إبداع في الفكر قبل الرسم عند تنفيذها. ماهي أبرز مشاركاتك؟ في 2024 شاركت في جدة التاريخية في موسم رمضان، وكانت تجربة جميلة ورائعة، حيث أن الاختلاط بالناس ومشاركتهم أعمالي الفنية، كنت وقتها أرسم وأكتب علي أكواب فخار وأبيعها، هي لحظات سعيدة، وكنت أراها علي وجوه الأهالي وأطفالهم عندما يقتنون هذه القطع، وهذا شيء مهم وممتع للفنان. كما شاركت في الكثير من المعارض المحلية والفعاليات الوطنية ومن أبرزهذه المعارض مشاركات عدة من بينها المشاركة فى جمعية الثقافة والفنون بجدة، ومن أهم الفعاليات موسم جدة في جدة التاريخية لعدة أعوام. ماهي أهم أعمالك؟ رسم جدارية وممرات سوق السمك المركزي بالتعاون مع فريق تطوعي تحت أشراف وزارة البيئة والمياه والزراعة. وشارك بجدارية القط العسيري في أحد شركات عبداللطيف جميل ومن هذا المنبر أحب أشكر الفنان التشكيلى إبراهيم الألمعي لإلهامى ومتابعة رسمي للجدارية حتى انتهائي منها. ومن بينهم أيضا لوحة صلاة الحاكم، لوحة الملك فيصل والخيل العربي ، لوحة رواشين بيت الشافعي، ولدي رسمات على الفخار مقتناه من قبل فى متحف عبدالرؤوف خليل مدينة الطيبات. كيف تعبرين عن الهوية السعودية في أعمالك؟ وطني حاضر في كل لوحة، من رسم ولاة الأمر بدءاً من الملك عبدالعزيز، طيب الله ثراه، إلى معالم المملكة ومنازلها التراثية، وعبرت عن وطنى في الكثير من الأعمال الفنية، ومازلت مستمرة في أظهار هذا الحب، وحبي لهذه الدولة لا يقف عند أعمالي بل أعبر عن حبى للمملكة من خلال مشاركاتى الرسمية والتطوعية ودعم شبابها والامتثال لرؤية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.