اليوم الوطني السعودي.. المنجز مفتاح المستقبل.

يأتي اليوم الوطني السعودي الخامس والتسعون هذا العام تحت شعار «عزنا بطبعنا» مستحضراً عمق الهوية، وامتداد القيم المجتمعية، كما يوحي الشعار أيضاً ببُعد الانتماء الجمعي؛ حيث ضمير الجمع (نا) المتكرر مرتين، والذي يوحي بتلك (الأنا) الجماعية التي باتت تشكّل مؤخراً حاضنة شعورية مشتركة تجمع كل السعوديين بمختلف أطيافهم المجتمعية، وذوبانهم في اتجاه شعوري واحد. كذلك هوية الشعار نفسه؛ حيث التصميم الذي تضمن نقش السدو وأشكال القط، والكثير من الثيمات الفولكلورية التي تم تضمينها في شكل الشعار هذا العام. الموقع الالكتروني الخاص باليوم الوطني السعودي هذا العام هو الآخر قد تم تصميمه بحيث تكون الهوية البصرية معتمدة بشكل كامل على ذلك البعد التراثي الأصيل؛ مما أعطى الشعار أيضاً تكاملاً بصرياً أضاف الكثير من الأبعاد المعززة لمعناه. ليس هذا فحسب؛ بل إن تعزيز القيم المجتمعية هي سياسة ثابتة لكل قادة المملكة منذ فجرها الأول؛ حيث نلاحظ دائماً استهداف إبراز تلك القيم وتعزيزها وتشجيعها، وقبل أشهر تم إطلاق «خريطة العمارة السعودية» والتي تضمنت 19 تصميماً عمرانياً لكل منطقة من مناطق المملكة، بل إن في داخل كل منطقة هناك أكثر من تصميم؛ مراعاة لتفاصيل الهوية لكل جزء من مناطقنا؛ في رسالة عميقة إلى كل زائر للمملكة بأنها مليئة بالتنوع الممتد، وأن كل هذا التنوع الهائل – هو نفسه – عامل الوحدة الشعورية العظيمة والاستثنائية لدى السعوديين حيث تجتمع القلوب والدروب في محبة هذا الكيان. شعار هذا العام أيضاً يفترض أن يُلهم الجميع نحو تقديم شيء تجاه منظومة القيم ومكنون الهوية، فالمسؤولية على: التعليم، الإعلام، مشاهير مواقع التواصل، والمؤسسات والجهات في القطاعين العام والخاص. الجميع عليه مسؤولية صيانة تلك القيم ورعايتها؛ حيث الأساس لاستمرار وثبات أي مجتمع ودولة. إن تعزيز الإيرادات غير النفطية وتجاوز مستهدفات السياحة وتمكين المرأة وزيادة مشاركتها في سوق العمل لتصل إلى 33.5%، وانخفاض معدل البطالة إلى 7% وزيادة مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي، وتطور مؤشرات الحكومة الإلكترونية لتصل المملكة للمرتبة السادسة عالميًا في مؤشر الأمم المتحدة لتطوير الحكومة الإلكترونية لهي عناوين عريضة للمنجز وستكون بإذن الله مفاتيح لمستقبل أكثر إشراقا.